قال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال إن الأداء المحير لفريقه خلال تعادله 3-3 مع مضيفه وست هام يونايتد، في الدوري الإنجليزي اليوم الأحد، كان كافيا لتطارده الكوابيس.
وبدا أرتيتا مذهولاً خارج خطوط الملعب وهو يشاهد وست هام المسيطر يعاقب فريقه الباهت بتسجيل ثلاثة أهداف في أول 32 دقيقة، عن طريق جيسي لينجارد وجارود بوين وتوماس سوتشيك.
وفي هذه النقطة كان أرسنال في خطر التعرض لهزيمة مذلة، لكنه رد بقوة ليحصل على نقطة غير متوقعة بهدفين عكسيين عن طريق سوتشيك وكريج دوسون، بالإضافة لهدف بضربة رأس من ألكسندر لاكازيت.
وفي الوقت الذي أثنى على رد فعل فريقه، انتقد أرتيتا بقسوة الطريقة التي بدأ بها المباراة، وقال: “هذه المباراة ستصيبني بكوابيس لأن من الصعب حقا إيقاف بعض هذه الأشياء التي نفعلها ونضر بها أنفسنا”.
وأبدى المدرب الأسباني قلقه بالتحديد من الطريقة التي غفل بها فريقه في هدف وست هام الثاني، عندما نفذ لينجارد ركلة حرة بسرعة ومرر إلى بوين الذي خدعت تسديدته الحارس بيرند لينو عند القائم القريب، والهدف الثالث عندما سمح الدفاع للظهير فلاديمير سوفال بتمرير كرة عرضية إلى ميخائيل أنطونيو، الذي اصطدمت تسديدته بسوتشيك ودخلت المرمى.
وحتى بعد أن كافح ليتعادل 3-3 كاد كل الجهد الذي بذله أرسنال يذهب سدى، عندما انطلق ديكلان رايس بدون مقاومة لنصف الملعب قبل أن يتصدى لينو لتسديدته.
وقال أرتيتا: “من الصعب تفسير ما حدث، كنا ندرك ما سنواجهه أمام وست هام الذي يستطيع صناعة العديد من المشاكل لأي فريق”.
وأضاف: “الهدف الأول هو شيء يجيدونه حقا بالإضافة إلى الهدفين الثاني والثالث، والفرصة في نهاية المباراة، كل هذا غير مقبول”.
ورغم ذلك، كان أداء أرسنال الهجومي في الشوط الثاني رائعا وتسبب في متاعب لوست هام.
ومضى المدرب الأسباني قائلا: “هذا هو المستوى الذي نستطيع تقديمه، هذا الأداء من الطراز الأول وهو الأفضل لنا على الأرجح طيلة الموسم. كان بوسعنا تسجيل ستة أو سبعة أهداف والفوز بالمباراة، لكن لا يمكن أن نلعب بوجهين”.
وقال ديفيد مويز مدرب وست هام إن هناك الكثير من “الإيجابيات” يمكن استخلاصها من أداء فريقه، رغم شعوره بخيبة أمل من إضاعة فرصة التساوي في رصيد النقاط مع تشيلسي صاحب المركز الرابع.
وأضاف مويز: “كان الحصول على النقاط الثلاث سيكون جيدا لأنه كان سيبقينا في المنافسة، لكننا تراجعنا كثيرا. مر وقت طويل جدا منذ آخر مرة أنهينا الموسم فوق أرسنال في الترتيب، بذلنا قصارى جهدنا لنضمن ألا يلحقوا بنا. الآن نريد المزيد، أشعر بالنهم وهم محطمون في غرفة الملابس لعدم حصولهم على النقاط الثلاث”.
