بطولات عالميةكرة قدم

البرازيل والأرجنتين يلتقيان تحت شعار النجم الأوحد

يترقب جمهور كرة القدم في العالم أجمع مباراة البرازيل والأرجنتين التاريخية، في الدور قبل النهائي لبطولة كوبا أمريكا 2019، والتي ستقام فجر غد الأربعاء، في بطولة اتسمت بتراجع المستوى الفني للمنتخبات.

وتعتبر مباراة البرازيل والأرجنتين بمثابة الحد الفاصل بين الحياة والموت، كما أنها مباراة النجم الأوحد هو الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يظهر بعد في البطولة بأفضل مستوياته الفنية، ولم يسجل سوى هدف واحد من ركلة جزاء.

ولكن ورغم ذلك، يضع المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) آماله على عاتق نجم برشلونة الإسباني، للعبور به من عقبة المنتخب البرازيلي والوصول إلى نهائي البطولة الأمريكية الجنوبية.

وتعيد المباراة المرتقبة بين البرازيل والأرجنتين إحصائيات مثيرة للذاكرة، فعلى سبيل المثال لم يحقق المنتخب الأرجنتيني الفوز على غريمه التاريخي منتخب البرازيل في مباراة رسمية منذ عام 2004، أي منذ 15 عاما.

ومنذ ذلك الحين التقى الفريقان في ست مباريات رسمية، انتهت منها مباراتان بالتعادل، فيما كان الفوز من نصيب البرازيل في المباريات الأربع الأخرى.

هذا بالإضافة إلى أن المنتخب الأرجنتيني لم يتمكن من تحقيق الفوز على نظيره البرازيلي في مباراة رسمية مقامة في البرازيل (السامبا) منذ عام 1964، وذلك عندما تغلب عليه بثلاثية نظيفة في سان بابلو في بطولة كأس الأمم.

أما فيما يتعلق بتاريخ مواجهات ميسي أمام البرازيل، فلم يتمكن أسطورة الكرة الأرجنتينية من التسجيل في شباك منتخب السامبا منذ سبع سنوات، كما لم يسجل في مرمى البرازيل في أي مباراة رسمية.

وقد تكون المباراة المقبلة بمثابة فرصة كبيرة لكي يثبت ميسي فيها ذاته، خاصة وأنها تأتي ضمن منافسات الدور قبل النهائي لبطولة استعصت على هذا اللاعب الكبير في ثلاث مناسبات، عندما قاد منتخب بلاده إلى مباراتها النهائية في أعوام 2007 و2015 2016، ولكنه أخفق في التتويج بلقبها.

وكانت المرة الرابعة التي شارك فيها ميسي في هذه البطولة عندما أقيمت في الأرجنتين عام 2011، ولكنه ودعها في دور الثمانية أمام أوروجواي.

وخسر ميسي مع التانجو نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل أمام المنتخب الألماني، كما خسر أمام منتخب تشيلي بركلات الترجيح في كل من نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 .

ولهذا، يحظى اللاعب باهتمام بالغ من جميع المتابعين للبطولة، وعشاق الساحرة المستديرة، الذين يرون فوزه مع المنتخب الأرجنتيني باللقب القاري استكمالا لأسطورته، لاسيما وأنه سيكون في الخامسة والثلاثين عندما يخوض الفريق فعاليات كأس العالم المقبلة عام 2022 في قطر.

والأكثر من هذا، أن الإخفاق المحتمل في البطولة الحالية قد يحفز ميسي على إعلان اعتزاله دوليا، للمرة الثانية بعد خسارة نهائي كوبا أمريكا 2016 بالولايات المتحدة، لكنه عدل عن رأيه تحت ضغوط شديدة من الجماهير والمسؤولين.

زر الذهاب إلى الأعلى