بطولات عالميةكأس أمم أفريقياكرة قدممنتخبات

السنغال تنهي مغامرة بنين وتبلغ نصف نهائي أمم أفريقيا

أنهت السنغال مغامرة بنين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بالفوز عليها 1-صفر، اليوم الأربعاء، في الدور ثمن النهائي، لتبلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2006، عندما كانت مصر أيضا مضيفة للبطولة.

وبفضل هدف سجله إدريسا غوييه في الدقيقة 70 من المباراة التي أقيمت على ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، بات منتخب السنغال أفضل أول المتأهلين إلى نصف النهائي.

وتلتقي السنغال يوم الأحد المقبل الفائز من مواجهة تونس ومدغشقر المشاركة في البطولة للمرة الأولى، والتي تقام غدا في ستاد السلام بالقاهرة.

ووضع المنتخب السنغالي، الساعي للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، حدا لمغامرة منتخب بنين، الذي صعد لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه، بعدما أطاح بنظيره المغربي في دور الستة عشر.

ورغم عدم ظهور منتخب السنغال بمستواه المعتاد، إلا أن خبرة لاعبيه حسمت الأمور لصالحهم في النهاية، رغم الندية التي أظهرها منتخب بنين في المباراة، التي شهدت إهداره للعديد من الفرص.

ويدين المنتخب السنغالي، الذي صعد للمربع الذهبي للبطولة لأول مرة منذ13  عاما، بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه إدريسا جاي، الذي أحرز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 60.

وكان بإمكان منتخب السنغال، الملقب بـ(أسود التيرانجا) إضافة المزيد من الأهداف، لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه، خاصة ساديو ماني، الذي أحرز هدفين تم إلغاؤهما بداعي التسلل، عقب اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي تم تطبيقها لأول مرة في تاريخ البطولة.

وتضاعفت معاناة منتخب بنين في المباراة، بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين، عقب طرد لاعبه أوليفيه فيردون في الدقيقة 83.

ملخص المباراة

بدأت المباراة بمرحلة جس النبض، فيما توقف اللعب في الدقيقة الخامسة بسبب إصابة لاعب بنين ميكاييل بوتي، قبل أن يسيطر المنتخب السنغالي على مجريات اللعب.

وكاد المنتخب السنغالي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 12، عندما سدد هنري سايفيت من على حدود منطقة الجزاء، لتصطدم الكرة بزميله كيتا بالدي وتغير اتجاهها، لكن ساتورنين ألاجبي، حارس مرمى بنين، أمسك الكرة على مرتين.

بمرور الوقت، تخلي منتخب بنين عن حذره الدفاعي، وبدأ مبادلة نظيره السنغالي الهجمات، لكنها افتقدت للفعالية في اللمسة الأخيرة.

وشهدت الدقيقة 24 أول فرصة محققة لمنتخب بنين، عندما نفذ سيبايو سوكو ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة، ليمررها إلى بوتي، الذي سدد الكرة بعقب القدم، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

وسدد جوردان أديوتي من خارج المنطقة في الدقيقة 33، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها ألفريد جوميز، حارس مرمى السنغال بسهولة.

هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، في ظل استحواذ متبادل دون أي خطورة على المرميين.

وفي الدقيقة 37طالب لاعبو منتخب السنغال بالحصول على ركلة جزاء، بعدما سقط مباي نيانج داخل منطقة جزاء بنين في كرة مشتركة مع أديوتي، لكن حكم المباراة الجزائري مصطفى غربال، أشار باستمرار اللعب.

وأضاع يوسف سابالي فرصة محققة لافتتاح التسجيل لمصلحة السنغال في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، عندما تلقى تمريرة أمامية لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه فضل تمرير الكرة عرضية بدلا من التسديد نحو المرمى، لتنشق الأرض عن أوليفيه فيردون، الذي أبعد الكرة في الوقت المناسب.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أهدر منتخب السنغال فرصة أخرى لهز الشباك، حينما تلقى نيانج تمريرة داخل المنطقة، لكنه سدد برعونة لتصطدم الكرة في الدفاع البنيني، لتتهيأ أمام كيتا بالدي، الذي سدد في أقدام المدافعين، قبل أن تصل إلى إدريسا جاي، الذي سدد تصويبة افتقدت للدقة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي من جانب منتخب بنين، الذي كاد أن يباغت المنتخب السنغالي بهدف في الدقيقة 47 عن طريق سيسي دالميدا، الذي انطلق بالكرة قبل أن يسدد من على حدود المنطقة تصويبة غير متقنة، ابتعدت عن القائم الأيسر مباشرة.

وأضاع بوتي فرصة مؤكدة في الدقيقة 48، عندما تابع تمريرة عرضية زاحفة من الجهة اليمنى، مرت من ستيف موني، قبل أن تصل إليه، ليسدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكنه سدد تصويبة ضعيفة أمسكها جوميز بثبات.

استشعر منتخب السنغال الحرج، وأضاع نيانج فرصة لافتتاح التسجيل في الدقيقة 50، حينما تابع ركلة حرة مباشرة نفذها سايفيت، ليحاول تسديدها بصدره، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.

وأحرز ساديو ماني هدفا للسنغال في الدقيقة 53، عندما نفذ سايفيت ركلة حرة نفذها عرضية إلى خاليدو كوليبالي، الذي مرر الكرة بمؤخرة رأسه إلى نجم ليفربول الأنجليزي، الذي وضع الكرة داخل الشباك، لكنه وقع في مصيدة التسلل.

ولجأ غربال إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) التي تم الاستعانة بها للمرة الأولى في تاريخ المسابقة العريقة، وأثبتت صحة قراره.

وسدد سايفيت من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 60، غير أن الكرة علت العارضة بقليل، ليرد منتخب بنين بركلة حرة مباشرة نفذت عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 62، قابلها فيردون بضربة رأس غير متقنة مرت فوق العارضة.

أجرى منتخب السنغال تبديلين بنزول مبايي دياني وكريبان دياتا بدلا من مباي نيانج وبالدي كيتا.

وأضاع سابالي فرصة محققة لهز الشباك في الدقيقة 64، حينما تلقى تمريرة أمامية، ليسدد من داخل المنطقة، ولكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى، قبل أن يرتكب ألفريد جوميز حارس السنغال هفوة قاتلة، حينما حاول تمريرة الكرة لأحد زملائه في الدقيقة 67، لكن الكرة مرت بغرابة شديدةنحو المرمى، قبل أن تبتعد عن القائم الأيمن بسنتيمترات.

دفع منتخب بنين بتبديله الأول في الدقيقة 69 بنزول سيبو ماما بدلا من سيسي دالميدا.

وجاءت الدقيقة 70 لتشهد هدف التقدم لمنتخب السنغال عن طريق إدريسا جاي، الذي انطلق بالكرة من منتصف الملعب، ليتبادل الكرة مع ماني، ويجد نفسه منفرد بالمرمى، قبل أن يضع الكرة بكل هدوء داخل الشباك على يمين حارس بنين داخل الشباك.

حاول منتخب السنغال استغلال حالة الارتباك التي سيطرت على أداء لاعبي بنين عقب هدف التقدم، وأضاع ماني فرصة محققة في الدقيقة 72، قبل أن يسجل اللاعب ذاته هدفا آخر في الدقيقة 75 ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل، عقب اللجوء لتقنية (فار).

وواصل سوء الحظ ملازمته لماني، بعدما تلقى تمريرة في الدقيقة 76 انفرد على إثرها بالمرمى، ليراوغ ألاجبي، الذي خرج من مرماه لملاقاته، قبل أن يضع الكرة في المرمى الخالي، لكن دفاع منتخب بنين أبعد الكرة من على خط المرمى، لتتهيأ أمام دياني، غير أن الدفاع كان لها بالمرصاد، لتصل مجددا إلى ماني الذي سدد في أقدام المدافعين.

أجرى منتخب بنين تبديلين، حيث نزل جوديل دوسو وديفيد جيجلا بدلا من ميكاييل بوتي وسيبيو سوكو في الدقيقتين 79 و81.

وازدادت معاناة منتخب بنين، بعدما تلقى لاعبه فيردون البطاقة الحمراء في الدقيقة 83، بعدما تعمد إعاقة إدريسا جاي وهو في وضع انفراد بالمرمى.

شهدت الدقائق الأخيرة محاولات على استحياء من جانب منتخب بنين لإدراك التعادل، واللجوء للعب وقتا إضافيا مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، لكنها باءت جميعا بالفشل، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز السنغال 1-صفر وتأهلها للدور قبل النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى