أمم أوروباكرة قدممنتخبات

بلجيكا وإيطاليا.. القلق يسيطر على الشياطين في ربع النهائي

تنتظر بلجيكا بفارغ الصبر تعافي نجميها كيفين دي بروين وإيدن هازارد، للمشاركة في القمة النارية ضد إيطاليا الجمعة على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم.

وقاد مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني تورغان هازار بلجيكا إلى ثمن النهائي بتسجيله هدف الفوز الذي جرد البرتغال من اللقب، لكن لياقة شقيقه الأكبر نجم ريال مدريد الإسباني إيدن وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي دي بروين هي الشغل الشاغل لبلجيكا قبل مواجهة الأتزوري في ميونيخ.

وخرج دي بروين في وقت مبكر من الشوط الثاني أمام البرتغال بسبب إصابة في الكاحل الأيسر، إثر تدخل في نهاية الشوط الأول من لاعب الوسط جواو باولينيو، بينما أصيب القائد هازار في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.

ولم يتدرب أي منهما الأربعاء حيث يعمل الطاقم الطبي البلجيكي بشكل مكثف من أجل تجهيزهما لمواجهة إيطاليا.

واعترف المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيس بأن أياً من اللاعبين لن يكون 100% على الأرجح في ميونيخ، مضيفا “ولكننا سنستغل كل يوم لجعلهما جاهزين قدر الإمكان”.

وتُعلَّق آمال كبيرة على دي بروين لقيادة بلجيكا إلى الدور نصف النهائي المقرر الثلاثاء المقبل ومواجهة الفائز في مباراة ربع النهائي الثانية المقررة غدا أيضا بين إسبانيا وسويسرا في سان بطرسبورغ.

ويدرس مارتينيس خياراته البديلة في خط الوسط الهجومي حيث من المرجح أن يلعب جناح أتلتيكو مدريد الإسباني يانيك كاراسكو محل هازار، ونجم نابولي الإيطالي دريس مرتنس بدلاً من دي بروين.

ويتوقع مارتينيس أن تشن إيطاليا “هجومًا من أول ثانية، سيكونون منظمين جدا”، مؤكدا الحاجة إلى وجود دي بروين لقيادة الهجمات المضادة البلجيكية.

وحذّر لاعب وسط تشلسي الإنكليزي جورجينيو الذي واجه دي بروين مع مانشستر سيتي في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، زملاءه في المنتخب الإيطالي من نجم مانشستر سيتي.

وقال جورجينيو “دي بروين لاعب يصنع الفارق. علينا أن نوقفه لأنه يجد دائمًا مساحة. يمكن أن يكون خطيرًا حقًا”.

وتسعى بلجيكا في مشاركتها الثانية تواليا بعد خروجها من ربع النهائي عام 2016، والسادسة في تاريخها إلى بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في وتكرار إنجازها عام 1980 على الاقل عندما خسرت المباراة النهائية امام ألمانيا الغربية 1-2، علما بأنها حلت ثالثة عام 1972 بخسارتها امام المجر بالنتيجة ذاتها.

وضربت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، بقوة في النسخة القارية الحالية بتحقيقها أربعة انتصارات متتالية مع حفاظها على نظافة شباكها في ثلاث منها مؤكدة جدارتها بصدارة التصنيف العالمي كأفضل منتخب في الكون.

ولا تختلف الحال مع إيطاليا التي حققت بدورها أربعة انتصارات متتالية مع دخول هدف واحد إلى شباكها وكان في ثمن النهائي عندما تغلبت على النمسا 2-1 بعد التمديد بفضل هدفي البديلين فيديريكو كييزا وماتيو بيسينا.

وعزز الفوز على النمسا الرقم القياسي لإيطاليا في عدد المباريات من دون هزيمة حيث رفعت العدد إلى 31 مباراة (26 فوزا و5 تعادلات) بينها 12 فوزا متتاليا ماحية رقما يعود الى عام 1939.

وتعود الخسارة الاخيرة لإيطاليا الى سقوطها امام البرتغال صفر-1 في دوري الأمم في العاشر من ايلول/سبتمبر 2018.

وقال تورغان هازار “ستكون إيطاليا أقوى خصم سنقابله حتى الآن”.

وأضاف “لقد حققوا سلسلة انتصارات جيدة وسيكون تحديًا رائعًا لنا لإنهاء هذه السلسلة”.

وتعوّل بلجيكا على هدافها روميلو لوكاكو الذي ساهم بشكل كبير هذا الموسم في استعادة إنتر ميلان للقب الدوري الإيطالي منهيا فترة جفاف استمرت 11 عامًا.

وقال بيسينا عن لوكاكو الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة القارية “هو مهاجم قوي يمكنه مواجهة ثلاثة مدافعين بمفرده”.

وتأمل إيطاليا في استعادة مهاجمها ولاتسيو تشيرو إيموبيلي لحسه التهديفي وهو الذي يواجه انتقادات كونه يسجل فقط بغزارة مع فريقه لاتسيو خلافا لرصيده التهديفي مع المنتخب الوطني حيث اكتفى بتسجيل هدفين فقط ضد سويسرا وتركيا في دور المجموعات.

بعد 25 هدفا في 41 مباراة الموسم الماضي مع لاتسيو، حاز إيموبيلي على ثقة مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني، لكنه قضى ليلة محبطة أمام النمسا حيث سدد في القائم قبل مرور نصف ساعة.

وشدد على أن الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 كان “درسًا لنا نأمل أن يساعدنا في الذهاب بعيدًا في هذه البطولة الأوروبية”.

زر الذهاب إلى الأعلى