أمم أوروبابطولات عالميةكرة قدممنتخبات

جورجيو كيليني.. كلمة السر في فوز إيطاليا بكأس أوروبا

ربما أعاد منتخب إيطاليا اكتشاف ذاته بشكل إيجابي، تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، لكن القائد جورجيو كيليني كان مفتاح التتويج بلقب كأس أوروبا (يورو 2020).

“كتناتشيو” هي طريقة لعب إيطالية وتعني (مزلاج الباب) ربما أصبحت جزءًا من الماضي، لكن كيليني (36 عامًا) عمل على تنمية قدراته لكي تواكب التطورات الزمنية، بما في ذلك سيكولوجية التعامل مع زملائه ومنافسيه.

يقول كيليني بعد التعادل مع إنجلترا 1-1، ثم الفوز 3-2 بركلات الترجيح على ستاد ويمبلي أمس: “بدأنا بأسوأ شكل ممكن، كان الوضع صعبا بالنسبة لنا، الجماهير في الملعب خصصت كل طاقتها لصالح المنتخب الإنجليزي. لكننا كنا هادئين وهذا كان مهمًا، ثم بدأنا نلعب”.

وأضاف: “تحدثنا بين شوطي المباراة، اتفقنا على ضرورة التمرير بدقة والتسديد بشكل صائب، كان علينا التحكم في المباراة، هكذا تحقق الفوز”.

وخاض المنتخب الإيطالي العديد من المسارات على الطريق نحو حصد اللقب، وكان كيليني ملهمًا للفريق منذ البداية وحتى النهاية.

ويلعب كيليني في صفوف يوفنتوس منذ 2005، وفاز مع الفريق بالعديد من الألقاب في الدوري والكأس، لكن دون أن يحقق النجاح على الصعيد الدولي، سواء في دوري أبطال أوروبا أو في كأس الأمم الأوروبية، حيث خسر الآزوري على يد أسبانيا في نهائي يورو 2012.

واعتزل كيليني اللعب الدولي بعدما فشل المنتخب الإيطالي في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وبدا أن فرصته في العودة للمنتخب الوطني قد تلاشت.

لكن مانشيني تحدث إليه ومنحه شارة القيادة ونال مكافأته على ذلك. يقول كيليني: “هو حلم تحول إلى حقيقة، حقًا الأمر لا يصدق”.

وغاب كيليني لبعض الوقت عن دوره كقائد بعد تعرضه للإصابة وغيابه عن مباراتين في دور المجموعات لكنه عاد للسيطرة على روميلو لوكاكو وقاد الآزوري للفوز على بلجيكا في دور الثمانية.

ابتسامته المبدعة وعناقه للمدافع الأسباني جوردي ألبا قبل ركلات الجزاء الترجيحية في المربع الذهبي أمرٌ لا ينسى أيضًا.

وفي المباراة النهائية كان هناك مشهدان آخران لكيليني ينبغي الإشارة لهما أيضًا، عندما جذب الإنجليزي الشاب بوكايو ساكا من قميصه لمنعه

من الانطلاق بالكرة صوب المرمى الإيطالي، في اللحظات الأخيرة من  الوقت الأصلي، بجانب منع رحيم ستيرلينج من تسجيل هدف قاتل لأصحاب الأرض في الشوط الإضافي الثاني.

وقال كيليني “أردناه اللقب بشدة وحققنا التاريخ، نحن أبطال أوروبا. نشعر جميعا بسعادة كبيرة، لا نطيق الانتظار للاحتفال مع جميع الإيطاليين”.

زر الذهاب إلى الأعلى