بطولات عالميةدوري أبطال أوروباكرة قدم

رياح التغيير تهب.. صحف أسبانيا تصب اللعنات على برشلونة

مع الانهيار الواضح في الفريق، وخروجه المهين من دوري أبطال أوروبا بهزيمة ثقيلة جدًا (2-8) أمام بايرن ميونيخ الألماني، أصبح التغيير السريع مطلبًا ملحًا في نادي برشلونة الأسباني.

ولم يكن من المعتاد أن تتفق الصحف في إقليم كتالونيا معقل برشلونة وفي باقي أنحاء أسبانيا على عنوان واحد، ولكن صحيفتا “سبورت” التي تصدر في برشلونة و”آس” المدريدية اتفقتا على عنوان واحد هو “عار تاريخي”، بعد الهزيمة المهينة في لشبونة.

وتتطلع كرة القدم الأسبانية الآن إلى تضميد الجراح بعد نتائج دور الثمانية التي أطاحت بباقي ممثليها من دوري الأبطال هذا الموسم، ليخلو المربع الذهبي من أي فريق أسباني للمرة الأولى منذ 13 عاما.

وكان أتلتيكو مدريد الأسباني ودع البطولة، أمس الأول الخميس، بالهزيمة (1-2) أمام لايبزج الألماني المتألق.

ولكن معظم التركيز أصبح الآن منصبًا على برشلونة، وعلى حالة الارتباك التي يعيشها الفريق والنادي الكتالوني بعد هذه الهزيمة المهينة.

برشلونة مثير للشفقة

وذكرت صحيفة “آس” أن بايرن “سحق” منافسًا “مثيرا للشفقة”، وأن برشلونة يعيش حاليًا حالة من “السخرية المؤلمة”.

وذكرت صحيفة “سبورت” أن بايرن “سخر من برشلونة” في “أمسية كابوسية”.

وفي تقييم الصحيفة للاعبين، كان لويس سواريز وجوردي ألبا فقط هما من حصلا على درجات، فيما حصل الباقون على درجة “صفر” على الأداء في هذ المباراة.

كيكي سيتين
كيكي سيتين

سيتين الفاشل

وكان تعليق “سبورت” على أداء كيكي سيتين، مدرب برشلونة، هو “مقال” في توقع لما سيحدث بالنسبة للمدرب صاحب الـ61 عاما، الذي حقق فشلا ذريعا مع الفريق منذ توليه المسئولية في وسط هذا الموسم، خلفا للمدرب إيرنستو فالفيردي.

وقالت “سبورت”: “لا يمكن أن يستمر مع الفريق حتى لمدة يوم واحد آخر. المهمة كانت أكبر كثيرا منه. ليس لديه ما يقدمه”.

الخزي

واكتفت صحيفة “ماركا” الأسبانية بكلمة واحدة بحجم الصفحة الأولى كله وهي “الخزي”.

وأوضحت الصحيفة أنه أول موسم لبرشلونة بدون أي ألقاب منذ آخر موسم للفريق بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد عام 2008. وذكرت: “نهاية حقبة” في النادي.

كارثة تاريخية

وكتبت في عنوان تقريرها عن المباراة: “كارثة تاريخية”، وحصل ثلاثة لاعبين فقط على درجات في تقييم الصحيفة، وهم حارس المرمى الألماني مارك أندري تير شتيجن، وفرانكي دي يونج، وليونيل ميسي.

أم كل الكوارث

ولم يكن الحال أفضل من هذا في صحيفة “إل موندو ديبورتيفو” التي وصفت الهزيمة في مباراة الأمس بأنها “أم كل الكوارث”، وأشارت إلى أن الهدفين المتأخرين لفيليب كوتينيو، المعار إلى بايرن ميونيخ، ضاعفا من الشعور بالحرج وخيبة الأمل.

وأوضحت أن بايرن لم يقهر برشلونة فحسب، وإنما استعان في ذلك بأحد لاعبي برشلونة، في إشارة إلى كوتينيو.

بارتوميو
بارتوميو

وقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة: “سنتخذ قرارات معينة.. بعضها تم اتخاذه بالفعل قبل المباراة”.

ولكن كانت هناك دعوات لواحد من تلك القرارات الكبيرة، وهو أن يكون الإعلان عن الانتخابات مبكرًا، وقبل عام واحد من النهاية الرسمية لفترة بارتوميو.

فيكتور فونت
فيكتور فونت

وقال فيكتور فونت المرشح المحتمل لرئاسة النادي: “مر النادي بسنوات عديدة من الخزي والحزن”.

وأوضح: “الشعور بهذه الليلة لا يمكن أن يوصف بأي شيء سوى الإذلال. دعونا لا نطيل المعاناة، أو نفقد المزيد من الوقت الثمين. نحن بحاجة إلى استقالة بارتوميو وإجراء الانتخابات”.

بيكيه
بيكيه

ودعا جيرارد بيكيه، المدافع المخضرم بفريق برشلونة، إلى إجراء تغيير وقال: “لأننا يجب أن نعترف بأننا سقطنا في القاع. ليس فقط كلاعبين، وإنما كنادٍ، لسنا على الطريق الصحيح”.

وأضاف: “إذا كان عليّ أن أذهب لتغيير الأشياء، فسأكون أول من يقبل ذلك. كانت هذه مباراة مروعة، إنه شعور مروع. إنه أمر مخزٍ. من الناحية الهيكلية نحتاج إلى تغييرات على جميع المستويات”.

ومع ذلك، فإن إجراء الانتخابات مبكرا أمر غير مرجح، حيث يتوقع أن يستمر بارتوميو رئيسا للنادي في سنته الأخيرة، ويركز على إيجاد مدرب جديد.

بوتشيتينو
بوتشيتينو

ترشيح بوتشيتينو

وطرح اسم ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام الإنجليزي السابق، كمرشح قوي لتولي المسئولية خلفا للمدرب سيتين.

ومن الممكن التعاقد مع بوتشيتينو حاليا، كما أنه مدرب موهوب ويتحدث الأسبانية. وتراجع مؤخرا عن تعليقاته بأنه يفضل “العمل في مزرعته في الأرجنتين” عن تدريب برشلونة، بسبب تاريخه كلاعب ومدرب في إسبانيول منافس برشلونة في إقليم كتالونيا.

وقال بوتشيتينو لصحيفة “إل باييس”: “إسبانيول هو المكان الذي صنعت فيه اسمي، ولكنني لست متعجرفا ولا أحب أن أدلي ببيان مثل هذا.. ربما لم أكن لأقول ذلك الآن لأنك في الحياة لا تعرف أبدا ما سيحدث”.

زر الذهاب إلى الأعلى