الدوري الفرنسيبطولات عالميةكرة قدم

سان جيرمان يبدأ حملة استعادة اللقب من ليل برباعية أمام ميسي

واصل باريس سان جيرمان حملته الطامحة لإستعادة اللقب من ليل بنجاح في أمسية شهدت سقوط الأخير على أرضه برباعية نظيفة أمام مدربه السابق ونيس الحالي كريستوف غالتييه.

وفاز النادي الباريسي على ستراسبورغ 4-2 أمام ناظري نجمه الجديد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المُنتقل حديثاً من برشلونة الإسباني، وذلك في إطار المرحلة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم السبت.

ورفع سان جيرمان رصيده الى ست نقاط من مباراتين في صدارة الترتيب موقتا بانتظار استكمال مباريات المرحلة الأحد، أمام نيس ولوريان مع 4 نقاط لكل منهما.

واتجهت الانظار الى ملعب “بارك دي برينس” الذي أصبح مسرح النجوم بامتياز بعد انضمام ميسي، فأصبح الفريق يعجّ بالأسماء الكبيرة مع وجود البرازيلي نيمار وكيليان مبابي.

ونال النجم الأرجنتيني إستقبالاً صاخباً أثناء تقديمه مع جميع الوافدين الجدد من قبل الجماهير الفرنسية العائدة الى حديقة الامراء للمرة الاولى منذ 17 شهراً على خلفية جائحة كوفيد-19.

وغاب الثنائي الضارب المؤلّف من ميسي ونيمار عن تشكيلة النادي الباريسي، وتابعا اللقاء من المدرجات جنباً الى جنب.

ميسي ونيمار في المدرجات خلال مباراة باريس سان جيرمان وليل
ميسي ونيمار في المدرجات خلال مباراة باريس سان جيرمان وليل

وغاب أيضاً كل من البرازيلي ماركينيوس، الأرجنتينيان لياندرو باريديس وأنخل دي ماريا الذين خاضوا نهائي كوبا أميركا في 10 تموز/يوليو، بالإضافة إلى الحارس الجديد جانلويجي دوناروما ولاعب الوسط ماركو فيراتي اللذين خاضا نهائي كأس أوروبا مع إيطاليا وتوّجا على حساب إنجلترا، والمدافع الإسباني سيرخيو راموس المصاب.

ورغم العدد الهائل من الغيابات، إلا انّ فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ينتظره مسؤولية كبيرة بعد انضمام ميسي والتي تتمثل بالسعي الى حصد كل الألقاب الممكنة وفي طليعتها لقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزانة النادي.

ولم ينتظر سان جيرمان طويلاً لعرض عضلاته الهجومية فتمكن المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي من منح فريقه التقدم بعد مرور ثلاث دقائق من ضربة رأسية إثر تمريرة عرضية رائعة من السنغالي عبدو ديالو.

وساهم مبابي، الذي دارت التكهنات في الأيام الماضية حول إمكانية رحيله الى ريال مدريد الإسباني، في تقدم فريقه بعد تسديدة عكسية ارتطمت بلاعب ستراسبورغ لودوفيتش أجورك مباشرة داخل مرمى فريقه (25)، لتحتسب بالنيران الصديقة.

ميسي في المدرجات
ميسي في المدرجات

وواصل الألماني يوليان دراكسلر مهرجان الأهداف بإضافة الثالث بعد لحظات معدودة ومن مجهود أيضاً لبطل مونديال 2018 بعد ان ارتطمت كرته بأحد مدافعي الضيوف فتابعها الدولي الألماني داخل المرمى (27).

هدأ إيقاع المباراة بعض الشيء في الشوط الثاني، فاستفاد الضيوف من ذلك لتقليص النتيجة عن طريق مهاجم سان جيرمان السابق كيفن غاميرو الذي انضم الى ستراسبورغ هذا الصيف بصفقة لمدة عامين قادماً من فالنسيا الإسباني (53).

وتابع الفريق الضيف الذي احتل المركز 15 الموسم الماضي صحوته اللافتة وتمكن من تقليص النتيجة عبر رأسية لأجورك الذي عوض هدفه العكسي، إثر تمريرة من ديميتري لينارد (64).

لكنّ آمال ستراسبورغ تعرّضت لنكسة بعد طرد لاعبه الغاني ألكسندر دجيكو إثر تدخله القويّ من الخلف على إيكاردي ليرفع الحكم بوجهه البطاقة الصفراء الثانية (81).

وطمأن النادي الباريسي جماهيره بتسجيله الهدف الرابع إثر مجهود رائع من مبابي الذي راوغ دفاع الضيوف ومرّر للبديل الإسباني بابلو سارابيا فتابع الكرة داخل المرمى (86).

وجّه نيس ضربة قاسية لليل حامل لقب الدوري بعدما ألحق به هزيمة ثقيلة على أرضه برباعية نظيفة.

ويدين نيس بفوزه إلى الدنماركي كاسبر دولبرغ صاحب هدفين (1 و64) والجزائري هشام بوداوي (5) وأمين غويري (45+4).

وتأتي خسارة ليل بعد بدايته المتعثرة عندما اكتفى بالتعادل أمام مضيفه ميتز 3-3 في المرحلة الافتتاحية الأسبوع الماضي، فيما تعادل نيس ايضاً أمام رينس 1-1.

وجاءت وقع الخسارة قاسية على ليل خصوصاً انّ المدرب كريستوف غالتييه الذي قاده الى اللقب الموسم الماضي بات يشرف على نيس.

ويبدو أنّ تأثير المدرب الفرنسي الذي حصل على استقبال الأبطال من جماهير ناديه السابق، ظهر سريعاً حيث هيمن الضيوف بشكل كبير وملحوظ، وسط إنعدام قدرة حامل اللقب على القيام بأي ردّة فعل.

غالتييه، الفائز بجائزة أفضل مدرب في الدوري الفرنسي ثلاث مرات، أشرف على ليل بين العامين 2017 و2021، بعدما كان سبق أن شارك معه كلاعب بين العامين 1987 و1990، وهو انتقل هذا الصيف الى نيس بعد تتويجه بلقب الـ “ليغ 1”.

وبعد نهاية المباراة، وجّه غالتييه التحية لجمهور فريقه السابق قائلاً “أريد أن أشكر المشجعين. رأيت أنه كان هناك لافتة جميلة، وسمعت الكثير من هتافات الشكر”.

وتابع “كان الترحيب الخاص بي محل تقدير كبير لديّ، فمن الرائع دائمًا أن أحضر الى هذا الملعب وأنال هذا النوع من الإحترام. حاولت أن أكون بأعلى درجات البرودة وألاّ تعتريني المشاعر، فأنا في بعض الأحيان حسّاس للغاية وأردت أن أبقى مركزًا على أداء فريقي”.

في المقابل، انهار ليل الذي استهل الموسم بفوزه بكأس الابطال على حساب باريس سان جيرمان بنتيجة 1-صفر، دفاعياً حيث تلقت شباكه 7 أهداف في مباراتين، أي حوالي ثلث الاهداف التي دخلت مرماه طوال 38 مرحلة في الموسم المنصرم (23).

وتمكن نيس من هزّ شباك المضيف مرتين في أول خمس دقائق من عمر المباراة عن طريق دولبرغ (2) والجزائري بوداوي (5). ودخل ليل الى إستراحة الشوطين متخلفاً بثلاثية بعد هدف غويري من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وعجز فريق المدرب جوسلان غوفرنيك عن التعويض في الشوط الثاني، وزادت الامور سوءاً بهدف رابع حمل توقيع دولبرغ (64)، وهو الثاني الشخصي له في تلك الأمسية.

وكاد بوداوي يسجّل هدفه الثاني في المباراة (70) لكنّ الحكم ألغى الهدف بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد (في آيه آر) بداعي التسلّل.

زر الذهاب إلى الأعلى