كأس آسيا

شيكابالا الذي «مضى» (!)

الآن فقط.. وبعد مرور عام كامل.. أي من ديسمبر إلى ديسمبر.. وبمجرد غلق باب الترشح في انتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك؛ يخرج علينا شيكابالا ليتهم لجنة حسين لبيب بالتلاعب والتزوير والخيانة فيما يتعلق بعقده مع النادي.

شيكابالا يقول إنه “وقّع على بياض”، ثم فوجيء بالتلاعب في الأرقام المالية المتفق عليها في التعاقد (!) أي أنه اتفق على مبلغ ثم وجده أقل من المتفق عليه بحوالي كام مليون.

أولًا: التوقيع على بياض جملة يتشدق بها أي لاعب أمام جماهيره ليثبت بها مدى عشقه للنادي.. لكن الحقيقة هي أنه اتفق على القيمة المالية قبل إنهاء الجلسة (!)

ثانيًا: سنفترض أن شيكابالا اتفق على الأرقام شفاهية ثم وقّع على بياض لحين انتهاء العقود.. هنا نذهب إلى الإجراءات.. فالعقد يتم توثيقه في اتحاد الكرة خلال 30 يومًا.. معنى ذلك أن نسخة العقد في اتحاد الكرة سليمة ومثبت بها الأرقام الحقيقية.. وإذا لم يتم توثيق العقد خلال شهر فكأن شيئًا لم يكن.. يعني يصبح اللاعب حرًا غير مقيد.. فلا شبهة لتلاعب أو تزوير.

ثالثًا: من المؤكد أن شيكابالا هو الآخر تسلم نسخة من عقده بها الأرقام المتفق عليها.. هنا نطالبه بإظهارها لمضاهاتها ومقارنتها بالنسخة التي لدى نادي الزمالك لنتبين الأمر على حقيقته.

والحكاية ببساطة يمكن اختصارها في أن شيكابالا اتفق مع اللواء عماد عبد العزيز، رئيس لجنة الزمالك الأسبق، على تقاضى 10 ملايين جنيه عن كل موسم لمدة أربع مواسم، وكان التوقيع فعلًا على بياض ولم يتم توثيق العقد إلا بعد رحيل اللواء عماد.

ولما عاد أمير مرتضى شكل لجنة لمراجعة العقود، ووجد أن مبلغ الـ10 ملايين سينخفض إلى حوالي 5.5 مليون جنيه، فتحدث مع شيكابالا وكان الأخير مندهشًا جدًا بعد حصوله على نسخة من العقد، بسبب بنود الضريبة، ويبدو أنه بند غير متفق عليه أو لم يكن في حسبان اللاعب، إضافة إلى بند بدل السكن قيمته 26 ألف جنيه يخصم أيضًا من قيمة العقد.

لكن يظل القول الفصل في رد حسين السيد حين قال: شيكابالا وقّع في البداية على بياض في ديسمبر الماضي، لكن حينما استلمنا النادي في شهر مايو الماضي، كانت جميع العقود مكتوبة بكل تفاصيلها، وتم توثيقها في اتحاد الكرة. وسؤالي لشيكابالا: عقدك تم توقيعه قبل سنة كاملة من الآن. هل لم تعرف بنود عقدك إلا الآن؟!

الغريب في الأمر: هو أن نجد لاعبًا، أي لاعب، يزج بنفسه في لعبة انتخابية لصالح طرف ضد الآخر (!)

الغريب في الأمر: أن شيكابالا وقّع عقده للجنة اللواء المستشار عماد عبد العزيز وانتهت الحكاية بكاملها (!)

الغريب في الأمر: أن حسين لبيب الذي حرق أعصابه ودمه للدفاع عن شيكابالا، منذ تعرضه للإيقاف برغم الموقف الضعيف لشيكابالا، هو من يتلقى الآن الضربات من اللاعب نفسه (!)

الغريب في الأمر: أن شيكابالا الذي كان ضمن فريق الكرة لحظة جلوسهم مع ممدوح عباس (عدو مرتضى الأول) هو نفسه الذي يفجر هذه الفرقعات لإضعاف موقف حسين لبيب في ا ل ان ت خ ا ب ا ت.. وإلا لماذا سكت طوال الفترة الماضية.. ولماذا خرج عن صمته في هذا التوقيت بالذات (!)

زر الذهاب إلى الأعلى