كأس آسيا

هل تلعب فاطمة سامورا مع جينيراسيون ضد الزمالك؟

لا أحد يعرف على وجه الدقة ما الذي دار في المكالمة التليفونية بين مسئولي بعثة جينيراسيون فوت، بطل السنغال، وفاطمة سامورا، حين تم الاتصال بها لأخذ مشورتها في تأجيل مباراة الزمالك وتغيير ملعب المباراة.

وتم منع فريق جينيراسيون من دخول ملعب بتروسبورت من أجل التدريب في موعد المباراة، كما هو متبع.

ولدى وقوف بعثة الفريق السنغالي أمام ستاد بتروسبورت أجرى مسئولوه اتصالاً هاتفيًا بالسيدة سامورا للاسترشاد برأيها.

والسنغالية فاطمة سامورا هي باختصار المرأة الحديدية، وهي الأمين العام للفيفا، كما أنها السيدة التي هزت عرش الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لدى تعيينها من قبل الاتحاد الدولي لعبة (الفيفا) مراقبا لأفريقيا، لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، أثناء التحقيق مع أحمد أحمد رئيس الكاف، بعد القبض عليه في باريس بتهمة الفساد المالي.

لكن يبدو أن سامورا أخبرت الفريق السنغالي بصحة موقفهم، ويتجلى ذلك في الموقف الثابت وغير المتزعزع لمسئولي جينيراسيون، وفي عدم انصياعهم لضغوط الزمالك، والاتحاد المصري لكرة القدم، والاتحاد الأفريقي نفسه.

ورفض مسئولو جينيراسيون كل محاولات إثنائهم عن موقفهم، بل وأصدروا بيانًا يوضحون فيه موقفهم باستحالة تأجيل المباراة أو تغيير الملعب من بتروسبورت بالقاهرة، إلى برج العرب.

ومنذ بداية الأزمة نشرنا هنا في “195 سبورتس” أن الزمالك يلعب بالنار.. وكنا نشير إلى شرط مهم لتأجيل أي لقاء.. والحقيقة أن الإدارة البيضاء لم تؤجل اللقاء فقط، وإنما غيرت أيضًا ملعب المباراة بما يزيد على 200 كيلو متر.

واستندنا إلى لائحة مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي تنص على تحديد موعد ومكان المباراة قبلها بعشرة أيام، وهو ما فعله الزمالك بالتأكيد.. وتكتمل الشروط بأنه لا ينبغي تأجيل المباراة أو تغيير ملعبها إلا بموافقة الفريق الضيف، أو لظروف قصوى.

الزمالك، الذي تأخر كثيرًا في تأجيل المباراة وتغيير الملعب، قال إن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد تندرج تحت بند (الظروف القصوى)، غير أن جينيراسيون لم يقتنع بذلك، خاصة أنه يرى مباراتين تلعبان في القاهرة، الأولى بين المقاولون وسموحة، والثانية بين أسوان ونادي مصر.

وفي ظل اشتداد الأزمة بدأ التلاسن، فمن جانبه قال مرتضى منصور إن الزمالك تلقى أسوأ معاملة من جينيراسيون في السنغال، ويرد مسئول الفريق الضيف بأن أحدًا لم يستقبله أو يرحب به أو يذهب إليه في فندق الإقامة منذ وصول البعثة.

وهنا ترد الإدارة البيضاء، وتكذب مسئولي السنغال، مؤكدة على أن الزمالك يمتلك مقطع فيديو يوثق لحظة استقبال بعثة الضيوف في القاهرة، عن طريق نبيل عبد الفتاح مدير العلاقات العامة، كما تواجد أحد أفراد العلاقات العامة بالزمالك مع البعثة السنغالية في فندق الإقامة.

هكذا استعان مسئولو البعثة السنغالية بمحامين من فرنسا لحضور الأحداث كاملة، تحسبا لتصعيد الأمر للاتحاد الدولي لكرة القدم، أو المحكمة الرياضية، حال عدم التوصل لحلول مرضية فى الساعات المقبلة.

ويرى مسئولو جينيراسيون أن مراقب المباراة تجاهلهم ولم يحضر للحديث معهم منذ وصولهم إلى القاهرة، ومن ثم فإنهم التزموا بالبرنامج الموضوع للفريق بإقامة المباراة يوم 28 سبتمبر في ملعب بتروسبورت.

ومن جانب آخر يستند مسئولو جينيراسيون إلى 3 خطابات تلقاهم الفريق من الزمالك، ما يؤكد أن الأبيض أجرى تعديلاً على موعد المباراة أكثر من مرة، حيث تلقوا خطابًا فى البداية يؤكد إقامة اللقاء يوم 29 سبتمبر الجاري في ملعب بتروسبورت بالقاهرة.

وبعدها بثلاثة أيام؛ تلقوا خطابًا ثانيًا من الزمالك والكاف بإقامة اللقاء يوم 28 سبتمبر بملعب بتروسبورت، وعلى هذا الأساس حجزوا تذاكر الطيران وفنادق الإقامة، لكنهم فوجئوا بعد الوصول إلى القاهرة بخطاب جديد من السكرتير الثاني للاتحاد الأفريقي “كاف” يفيد بنقل مباراة الزمالك وتأجيلها 24 ساعة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لهم، حيث اعتادوا على تلقي مثل هذه الخطابات من السكرتير الأول للكاف، وليس الثاني.

الآن.. تتجاهل منظومة كرة القدم المصرية (الزمالك واتحاد الكرة) والكاف السيناريو المر، وهو رفض الفريق السنغالي لعب المباراة والذهاب إلى التصعيد، فيما يتجهون بثقلهم إلى السيناريو الثاني بأن يتحمل الزمالك تغيير مقر إقامة الفريق السنغالي، وحجز فندق الإقامة بالإسكندرية، وكافة تكاليف إقامة البعثة وتذاكر العودة إلى السنغال، طنًا منهم بأن هذه الإغراءات قد تنهي الأزمة.

لكن في ظني أنها إغراءات تافهة خاصة أن فرصة جينيراسيون في تصعيد الأزمة أكبر من لعب المباراة التي خسرها بالفعل على أرضه.. ومن ثم فربما يجد في تصعيد الأزمة مكسبًا على حساب الزمالك.

زر الذهاب إلى الأعلى