بطولات عالميةكأس أمم أفريقياكرة قدممنتخبات

كأس أمم أفريقيا “الموسعة”.. المخاوف والمرشحون وضعف الثقة

تنطلق كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في مصر، بعد غد الجمعة، في ثوبها الجديد، لكن مخاوف أمنية ومواطن ضعف كثيرة داخل الاتحاد القاري تخيم على النسخة 32 للبطولة.

ويعقد الاتحاد الأفريقي للعبة (الكاف) آمالا عريضة على قرار تغيير موعد بطولة كأس أمم أفريقيا وإقامتها في منتصف العام، وتوسيع المشاركة إلى 24  منتخبا من أجل جذب الاهتمام على المستوى الدولي.

لكن التغييرات تأتي في أعقاب أزمة ثقة على صعيد اللعبة في أفريقيا مع توجيه اتهامات بالفساد لمسؤولين كبار بالاتحاد.

واحتدم الجدل لسنوات بشأن الموعد السابق في يناير، عندما كان اللاعبون الكبار يضطرون لترك أنديتهم في أوروبا في منتصف الموسم للمشاركة في البطولة. وقوبل قرار تغيير الموعد إلى منتصف العام بترحيب عالمي.

لكن قرار توسيع المشاركة إلى 24 منتخبا أدى لردود أفعال أكثر تشككا بالنظر إلى أن الكثير من النسخ السابقة اتسمت بمباريات متواضعة، وربما تؤدي زيادة عدد المشاركين لتفاقم المشكلة.

غير أن نجاح بطولة أوروبا الموسعة في فرنسا، قبل ثلاثة أعوام، شجع الاتحاد الأفريقي على اتخاذ هذه الخطوة.

ويعني هذا أن منتخبات بوروندي وموريتانيا ومدغشقر اقتنصت الفرصة للمشاركة للمرة الأولى، غير أنه من المستبعد أن تترك بصمتها على البطولة.

لا يوجد مرشح

لكن لا يوجد مرشح بارز للقب في نسخة العام الحالي. وتسعى مصر البلد المستضيف لتمديد رقمها القياسي بحصد اللقب للمرة الثامنة، لكن آمالها تقع على عاتق محمد صلاح لاعب ليفربول الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا.

وحصل صلاح على عطلة بعد موسم طويل، وانضم إلى زملائه الأسبوع الماضي، لكن هناك تساؤلات بشأن هل ستؤثر حالته الذهنية والإرهاق على مستواه وقدرته على تقديم عروض قوية أم لا.

والأمر ذاته ينطبق على ساديو ماني، زميله في ليفربول، والذي يقود السنغال في محاولة قوية للفوز باللقب.

وسيغيب ماني عن مباراة بلاده الأولى ضد تنزانيا في المجموعة الثالثة في القاهرة يوم الأحد، بسبب الإيقاف، لوصوله إلى الحد الأقصى من الإنذارات خلال التصفيات.

وتعود نيجيريا بعد الغياب عن آخر نسختين، وستكون مرشحة كما هي العادة، بينما تسعى غانا للقبها الأول منذ 1982.

وبلغت غانا الدور قبل النهائي على الأقل في آخر ست نسخ منذ2008 لكنها خرجت خالية الوفاض بعد خسارتها في النهائي في 2010 و2015.

ونالت الكاميرون اللقب بشكل مفاجئ في 2017 عندما تغلبت 2-1 على مصر في النهائي في الجابون، وستكون في موقف مشابه هذه المرة بعد أداء متواضع منذ ذلك التتويج وهو ما يتركها خارج دائرة الترشيحات للفوز باللقب.

إجراءات صارمة

وتفتتح مصر البطولة ضد زيمبابوي، بعد غد الجمعة باستاد القاهرة، في ظهور نادر له على مدار آخر سبع سنوات منذ تطبيق إجراءات صارمة على الحضور الجماهيري في البلاد، منذ أحداث 2011.

وتقام أغلب مباريات الدوري المحلي بدون حضور جماهيري، أو في ظل حضور محدود، ولا يستثنى من ذلك سوى مواجهات الأندية المصرية في البطولات الأفريقية للأندية.

ومن المتوقع أن تحيط مصر البطولة بإجراءات أمنية صارمة مع انطلاق البطولة، في أعقاب فوضى كبيرة ضربت الاتحاد القاري.

ووجهت اتهامات بالفساد لأحمد أحمد، رئيس الكاف، بواسطة الأمين العام السابق عمرو فهمي الذي تم إبعاده عن منصبه منذ الكشف عن الأمر.

وجرى احتجاز أحمد لفترة وجيزة في فرنسا لاستجوابه، وذلك في وقت سابق من الشهر الحالي، ويخضع الآن لتحقيق من قبل لجنة القيم بالاتحاد الدولي (الفيفا).

ولم يرد أحمد، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا، على طلبات رويترز بالتعليق على المزاعم التي طالته.

زر الذهاب إلى الأعلى