كأس آسيا

لا أحد بستطيع إيقافه.. هاميلتون يفوز ومرسيدس على 3 عجلات

رغم معاناته من ثقب في أحد الإطارين الأماميين للسيارة، خلال اللفة الأخيرة من السباق، توج البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس بلقب سباق جائزة بريطانيا الكبرى، ضمن منافسات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا1.

وأحرز هاميلتون لقب السباق، أمس الأحد، ليكون السابع له على مضمار سيلفرستون خلال مسيرته الرياضية حتى الآن، كما أضاف هذا السباق بالإثارة التي شهدتها اللفة الأخيرة مزيدًا من البريق إلى مسيرته في عالم فورمولا.

وأضاف هاميلتون فصلا جديدا إلى مسيرته الرياضية الرائعة، وربما يشعر منافسوه بأنه لم يعد هناك من يستطيع إيقاف انطلاقته.

وتوج هاميلتون بلقب السباق البريطاني على هذا المضمار للموسم الثالث على التوالي، كما رفع رصيده من الانتصارات إلى 87 سباقا خلال مسيرته الرياضية حتى الآن.

واعتمد هاميلتون بالتأكيد على بعض التوفيق والحظ، خاصة وأن ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، كان على وشك إنهاء السباق في المركز الأول، ولكنه توقف في وقت متأخر من السباق للتزود بالوقود من أجل تحقيق أسرع لفة في السباق.

وبعد إثارة كبيرة في نهاية السباق، حل هاميلتون في المركز الأول ليعزز صدارته للترتيب العام للبطولة هذا الموسم، بفارق 30 نقطة عن أقرب منافسيه.

واحتل فيرستابن المركز الثاني، وجاء تشارلز لوكلير سائق فيراري في المركز الثالث، فيما عانى كل من فالتيري بوتاس زميل هاميلتون وكارلوس ساينث سائق ماكلارين من مشاكل أيضا في الإطارات الأمامية.

هاميلتون
هاميلتون

وقالت صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية الرياضية، اليوم الاثنين: “إذا كان لويس هاميلتون فاز أيضا على ثلاث عجلات، فمن الممكن إغلاق المتجر”، في إشارة إلى أن هذا الفوز يعني أنه لا يوجد من يستطيع إيقاف انطلاقة هذا السائق البريطاني.

وأضافت صحيفة “بليك” السويسرية: “من يفترض أن يوقف هاميلتون عندما لا ينجح حتى إطار السيارة الفارغ في هذا”.

ونجح هاميلتون في التغلب على مشكلة الإطار حتى حقق الفوز، ليؤكد بهذا التصريحات التي أدلى بها توتو فولف، رئيس السباقات في مرسيدس قبل أيام، حيث قال فولف: “في يوم جيد، لا يمكن إيقاف لويس”.

وكان سباق الأمس في أحد الأيام الجيدة لهاميلتون، حيث استفاد السائق البريطاني لأقصى درجة من انطلاقه من المركز الأول، للمرة الـ91 في مسيرته الرياضية حتى الآن، رغم البداية المتواضعة ودخول سيارة الأمان إلى المضمار مرتين، إضافة للجهد الكبير الذي بذله زميله بوتاس لتقديم أفضل ما لديه في هذا السباق، قبل أن ينهيه في المركز الحادي عشر.

ورفض فريق ريد بول الانخراط في الجدل الدائر بشأن قدرة فيرستابن على الفوز بالسباق لو لم يلجأ للتوقف من أجل التزود بالوقود.

وقال كريستيان هورنر رئيس الفريق إنه لم يكن هناك ما يضمن ويؤكد أن فيرستابن سيصل لنهاية السباق.

وقال هاميلتون: “لم أمر بمثل هذا من قبل. كانت اللفة الأخيرة في هذا السباق من أبرز التحديات التي واجهتها في مسيرتي الرياضية.. أفكر فقط في كل ما كان من الممكن أن يحدث إذا توقف الإطار في منحنى فائق السرعة. كانت الصورة ستصبح مختلفة كثيرا. ولهذا أشعر بالامتنان لأن هذا لم يحدث”.

وأشارت بعض الأقوال إلى أن الحطام الموجود على المضمار، إلى جانب تآكل الإطارات الكبير على هذا المضمار الذي يتسم بالسرعة، إضافة إلى توقف معظم الفرق مرة واحدة فقط للتزود بالوقود، ساهم في هذه المشكلة بالإطارات، ولكن شركة بيريللي التي تورد الإطارات لفرق البطولة أكدت أنه من السابق لأوانه تحديد سبب دقيق لهذه المشاكل في الإطارات.

وذكر ماريو إيسولا مسئول الشركة: “لا نرغب فقط في فحص الإطارات التي تحتوي على أعطال، ولكن جميع الإطارات المستخدمة في اللفات الأخيرة من السباق، لفهم ما إذا وجدنا أي قطع آخر أو أي إشارة أخرى محتملة لما حدث”.

ولن يكون لدى بيريللي الكثير من الوقت. ولكن على الأقل فإن لديها مختبرا على جانب المضمار للتحليل قبل السباق التالي، في نفس المضمار يوم الأحد المقبل، وهو الجائزة الكبرى للذكرى السبعين لانطلاق أول سباق في بطولة العالم لفورمولا1 على مضمار سيلفرستون عام 1950 .

زر الذهاب إلى الأعلى