بطولات عالميةدوري أبطال أوروباكرة قدم

دوري الأبطال: اليوفي ينفرد بصدارة المجموعة.. وزينيت يحرز 4 أهداف

انفرد يوفنتوس الإيطالي بصدارة ترتيب المجموعة الثامنة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا 1-صفر على ضيفه تشيلسي الإنجليزي اليوم الأربعاء في الجولة الثانية لمباريات المجموعة، التي شهدت أيضا فوز زينيت سان بطرسبرج الروسي 4-صفر على ضيفه مالمو السويدي.

وارتفع رصيد يوفنتوس، الفائز باللقب عامي 1985 و1996، إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي (حامل اللقب) وزينيت، فيما تذيل مالمو الترتيب بلا رصيد من النقاط.

وتقمص فيديريكو كييزا دور البطولة في المباراة، عقب تسجيله هدف يوفنتوس الوحيد بعد مرور 10 ثوان فقط على انطلاق الشوط الثاني من عمر اللقاء، ليواصل الفريق الملقب بـ(السيدة العجوز) طريقه نحو المسار الصحيح، بعدما حقق انتصاره الثالث على التوالي في مختلف المسابقات، عقب بدايته المحلية المخيبة بالدوري الإيطالي.

في المقابل، تأتي تلك الخسارة لتزيد من جراح تشيلسي، الذي خسر صفر-1 أمام ضيفه مانشستر سيتي في مباراته الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت الماضي.

وبهذا الفوز، واصل يوفنتوس تفوقه على تشيلسي للمباراة الثانية على التوالي، بعدما فاز على الفريق اللندني في آخر مواجهة جمعت بينهما بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال في نسخة المسابقة القارية عام 2012.

من جانبه، حصد زينيت أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمجموعة عقب فوزه الكبير 4-صفر على ضيفه مالمو السويدي في وقت سابق اليوم.

وافتتح زينيت التسجيل مبكرا عن طريق كلودينيو في الدقيقة التاسعة، قبل أن يضيف دانييل كوزاييف الهدف الثاني في الدقيقة .49

وتضاعفت معاناة مالمو في المباراة، بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه البوسني أنيل أحمدودزيتش في الدقيقة 53، ليستغل الفريق الروسي النقص العددي في صفوف منافسه، ويسجل أليكساي سوتورمين ووينديل الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 80 والرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني على الترتيب.

وكان زينيت قد استهل مسيرته في المجموعة بالخسارة صفر-1 أمام مضيفه تشيلسي في الجولة الأولى، فيما خسر مالمو صفر-3 أمام ضيفه يوفنتوس.

وعلى ملعب (أليانز ستاديون) بمدينة تورينو الإيطالية، جاءت المبادرة الهجومية من جانب تشيلسي، حيث أرسل حكيم زيياش تمريرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، أمسكها البولندي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى يوفنتوس بثبات.

وكاد روميلو لوكاكو أن يفتتح التسجيل لتشيلسي في الدقيقة السابعة، حيث تابع ركنية من الناحية اليسرى نفذها ماركوس ألونسو زاحفة، ليقابلها النجم البلجيكي بتسديدة مباشرة، كان لها تشيزني بالمرصاد.

ورد يوفنتوس بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، انتهت بسقوط فيديريكو بيرناريسكي داخل منطقة جزاء تشيلسي، ليطالب الضيوف بركلة جزاء، لكن حكم المباراة أشار لاستمرار اللعب.

بمرور الوقت، تخلى يوفنتوس عن حذره الدفاعي، وأضاع فيديريكو كييزا فرصة محققة في الدقيقة 20، عندما استخلص الكرة من الدفاع، لينطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، وينفرد بالسنغالي إدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي، لكنه سدد تصويبة غير متقنة، لتمر بجوار القائم الأيمن.

وأطلق أدريان رابيو تسديدة خطيرة من على حدود الزاوية اليمنى لمنطقة جزاء تشيلسي في الدقيقة 30 مرت بشكل قريب أعلى العارضة العلوية لمرمى تشيلسي.

وحصل يوفنتوس على ركلة حرة مباشرة من موقع قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 40، نفذها بيرنارديسكي، لكنه وضع الكرة في الحائط البشري، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

ومع انطلاقة الشوط الثاني، تقدم يوفنتوس بهدف مباغت حمل توقيع كييزا، بعد مرور 10 ثوان تقريبا من بدايته.

وبعد سلسلة من التمريرات، وصلت الكرة إلى بيرنارديسكي، الذي أرسل تمريرة بينية لكييزا، الذي انفرد على اثرها بالمرمى، ليسدد مباشرة بقدمه اليسرى من داخل المنطقة، واضعا الكرة فوق ميندي، الذي خرج من مرماه لملاقاته، وتعانق الشباك.

وارتفعت معنويات لاعبي يوفنتوس عقب هدف التقدم، حيث فرضوا سيطرتهم على مجريات المباراة، في ظل ارتباك واضح من تشيلسي، الذي بدأ بمرور الوقت استعادة اتزانه.

وأطلق بنيامين تشيلويل تسديدة يسارية قوية من على حدود المنطقة، في الدقيقة 51، ولكنها افتقدت للدقة، لتمر بجوار القائم الأيمن لمرمى يوفنتوس، قبل أن يرتكب مانويل لوكاتيللي لاعب الفريق الإيطالي هفوة دفاعية ساذجة كاد أن يتسبب من خلالها في تسجيل هدف بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 53، حيث حاول إبعاد الكرة عن المنطقة الخطرة، لكنه وضعها بجانب القائم الأيسر مباشرة لتخرج إلى ركنية لم تستغل.

وأهدر بيرنارديسكي فرصة مؤكدة ليوفنتوس في الدقيقة 64، حيث اخترق خوان كوادرادو منطقة جزاء تشيلسي بمجهود فردي رائع، ليرسل تمريرة عرضية باتجاه اللاعب الإيطالي المواجهة للمرمى تماما، لكنه استقبل الكرة بتسديدة مباشرة غير متقنة مرت إلى جوار القائم الأيسر.

ورد تشيلسي بهجمة منظمة في الدقيقة 68 انتهت بتسديدة بعيدة المدى عن طريق تريفوه تشالوباه مرت بشكل بعيد دون خطورة على المرمى، قبل أن يسدد لوكاكو ضربة رأس من متابعة لعرضية من الجهة اليمنى عبر كالوم هودسون أودوي في الدقيقة 75، ابتعدت عن القائم الأيسر بسنتيمترات.

وأهدر لوكاكو فرصة مؤكدة لإدراك التعادل في الدقيقة 83، بعدما تلقى تمريرة بينية، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، ليطيح بالكرة فوق العارضة.

وشدد تشيلسي من هجماته في الدقائق الأخيرة، أملا في إدراك التعادل، الذي كاد أن يتحقق في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حينما تابع كاي هافيرتز ركنية نفذها تشيلويلن ليسدد ضربة رأس، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا فوز ثمين ليوفنتوس على نظيره الإنجليزي.

زر الذهاب إلى الأعلى