أمم أوروباكرة قدممنتخبات

موراتا ينجو من ثورة الجماهير الإسبانية بهدف الوقت الإضافي

فيما يحصل المهاجمون على الإشادة عندما يحرزون الأهداف ، فإنهم يتعرضون أحيانا للكراهية عندما يخفقون في هذه المهمة.

ولكن تعامل الجماهير الإسبانية مع ألفارو موراتا مهاجم المنتخب الإسباني لكرة القدم تجاوز الخط ، على الأقل ، حتى ترك اللاعب بصمته في بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية (يورو 2020) .

وقد يكون لدى المدرب مشاعر أفضل قليلا من تجاهل رأي الجماهير المتفاقم بشأن لاعب وإثبات صحة رأيه في وقت حرج.

ومن المثير أنه لو حافظت إسبانيا على تقدمها 3 / 1 على كرواتيا في مباراة دور الستة عشر ليورو 2020 أمس الإثنين ، لكان من المحتمل أن تكون هناك أسئلة أصعب موجهة إلى المدرب لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني بشأن المهاجم “غير الملائم” ألفارو موراتا.

وأهدر موراتا فرصة ذهبية في مباراة الأمس عندما كانت النتيجة هي التعادل السلبي كما فشل في تهديد شباك كرواتيا إلا نادرا خلال الوقت الأصلي للمباراة.

ومع العودة الدرامية للمنتخب الكرواتي في المباراة وتحقيقه التعادل 3 / 3 في الوقت الأصلي ، لجأ الفريقان للوقت الإضافي ، الذي شهد تسجيل موراتا للهدف الرابع المثير للمنتخب الإسباني قبل انتهاء المباراة بالفوز الإسباني المهم 5 / 3 .

وقال إنريكي بعد المباراة : “لا أعتقد أن هناك مدرب لمنتخب وطني في العالم يمكنه ألا يعجب أو يشيد بموراتا ، لأنه يمكنه أن يمنحك التفوق … يمكنه أن يدافع كما لو كان قلب دفاع ، ويتفوق في الكرات العالية ويسجل الأهداف ويتميز بالقوة البدنية”.

وأضاف : “إنه مهاجم يجب أن نقدره حقا لأنه مهم فعليا للمنتخب الوطني”. وكانت النظرة إلى موراتا قبل مباراة اليوم على أنه يرمز لإسراف إسبانيا أمام المرمى في المباراة الأولى لها بالبطولة والتي انتهت بالتعادل السلبي مع السويد.

ورغم أنه سجل هدفا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 / 1 مع بولندا ، تعرض اللاعب للانتقادات مجددا بسبب ركلة الجزاء الضائعة في مباراة سلوفاكيا.

ولكن الإهانات ، التي تعرض وعائلته لها ، بدت وأنها تجاوزت الحد المقبول وللدرجة التي وصفها لويس إنريكي بأنها “إجرامية” كما طالب بالتدخل الشرطي لمواجهته.

وقضى موراتا (28 عاما) موسما مختلطا مع يوفنتوس الإيطالي في الموسم المنقضي ، ولكنه رفع رصيده الآن إلى خمسة أهداف في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الأمم الأوروبية.

وإذا سجل هدفا آخر سيصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني في بطولات كأس الأمم الأوروبية ، وهو ليس أمرا سيئا للاعب في منتخب ضم من قبل مهاجمين بارزين مثل راؤول جونزاليس وفيرناندو توريس وديفيد فيا.

وكشف موراتا قبل مباراة الأمس ، لمحطة “كادينا كوبي” الإذاعية عن مدى شعوره ، وقال : “أود أن يرتدي الناس حذائي ويفكرون كيف يكون الحال عند تلقي تهديدات تجاه عائلتي” ، وأضاف : “يقول الناس : أتمنى أن يموت أطفالك”.

وأوضح “اضطررت لترك هاتفي خارج غرفتي. أتت زوجتي وأولادي إلى الاستاد في أشبيلية مع كتابة اسم موراتا على ظهر قمصانهم ، وكان الناس يصرخون تجاههم… إنه أمر صعب… أتفهم هتافات الناس ضدي بسبب الفرص الضائعة ، ولكن هناك حدود لهذا”.

ولكن الهدف الذي سجله موراتا في شباك كرواتيا أمس سيهدئ منتقديه ، على الأقل ، حتى مباراة الفريق المرتقبة أمام المنتخب السويسري يوم الجمعة المقبل في دور الثمانية ليورو 2020 .

زر الذهاب إلى الأعلى