رعد حمودي رئيسًا للجنة الأولمبية العراقية للمرة الثالثة
أعيد انتخاب رعد حمودي، الحارس الدولي السابق للمنتخب العراقي لكرة القدم، رئيسًا للجنة الأولمبية العراقية للمرة الثالثة على التوالي، اليوم السبت، في انتخابات المكتب التنفيذي للجنة التي طالبت الحكومة العراقية بتأجيلها.
وحصل حمودي على (28 صوتًا) في انتخابات شارك فيها 29 عضوًا من الهيئة العامة التي يبلغ عدد أعضائها (34)، بعد غياب ممثلي خمسة اتحادات رياضية عن الاجتماع الانتخابي.
وأشرف على انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية ممثلا المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الأولمبية الدولية حيدر فرمان وعبد الهادي محمد.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي (65 عامًا) انتخب لهذا المنصب أول مرة عام 2009.
وسبقت هذه الانتخابات عاصفة من الجدل الحكومي مع المؤسسة الرياضية، عندما طلبت الحكومة العراقية تأجيل الانتخابات وتشكيل إدارة مؤقتة لحين تشريع قوانين جديدة للجنة الأولمبية العراقية، إذ تصر الحكومة أنها من الكيانات المنحلة بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق في أبريل عام 2003.
لكن اللجنة الأولمبية العراقية أصرت على إجراء هذه الانتخابات متسلحة برفض نظيرتها الدولية تأجيلها ورفض مقترح تشكيل هيئة مؤقتة.
وقال حمودي، بعد فوزه لولاية ثالثة: “نأمل أن تكون الفترة المقبلة هي الأفضل بالنسبة للرياضة العراقية، صحيح هناك تحد كبير لكن نسعى لتخطيه”.
وحول الإصرار والمضي بإقامة الانتخابات على الرغم من رغبة الحكومة العراقية تأجيلها، أوضح حمودي “هناك من يريد أن يؤسس لمفهوم خاطئ أساسه هش، مفاده أننا نتحدى الحكومة في إقامة الانتخابات، وهذا ما لا نرضاه مطلقًا، ليست لدينا تحديات أو تقاطعات مع الحكومة، فنحن أبناؤها ولا نقبل أن يزايد علينا أحد في هذا الموضوع”.
كانت خمسة اتحادات رياضية، هي الملاكمة والجمباز وكرة السلة وكرة القدم وألعاب القوى، أعلنت عدم مشاركتها في الانتخابات تضامنًا مع قرار الحكومة العراقية الرامي لتأجيلها.
وانسحب ممثل الاتحاد العراقي لكرة القدم علي جبار من سباق المنافسة على منصب النائب الثاني لرئيس اللجنة، فضلاً عن انسحاب رئيس اتحاد ألعاب القوى طالب فيصل من السباق التنافسي على منصب رئاسة اللجنة الأولمبية.
وهذه الانتخابات هي الخامسة لاختيار مكتب تنفيذي للجنة الأولمبية العراقية منذ عام 2003، بعد اجتياح الولايات المتحدة الأميركية للعراق.
وجرت أول انتخابات للجنة الأولمبية عام 2004 في مدينة دوكان شمال البلاد، وفاز بمنصب رئاستها آنذاك أحمد عبد الغفور السامرائي، الذي اختطف منتصف عام 2006 مع عدد من أعضاء المكتب التنفيذي، أثناء اجتماع للجنة في قلب العاصمة بغداد، ولم يكشف مصيرهم حتى الآن.