الأهلي واتحاد الكرة.. وأصحاب الفتنة يتفرجون
[dropcap]فوجئ[/dropcap] المتابعون لأزمة الأهلي مع اتحاد الكرة، على خلفية مباراة بيراميدز المقبلة، بتصريح للكابتن مجدي عبد الغني يقول “هو الأهلي خايف يقابل بيراميدز ليه”.. والحقيقة أن ما يفكر فيه مجدي عبد الغني، ومن سار على دربه، هو خلط للأمور يصل لدرجة الجهل بأبسط أمور اللعبة.
فأولاً: الأهلي لم يرفض خوض مباراة بيراميدز على الإطلاق، وإنما أكد على خوضها في الدوري، بحسب الجدول المتفق عليه، وليس في الكأس بحسب رغبة الآخرين الذين تسببوا في الفتنة.. أي أنه يرحب بها في (الدوري) وليس في (الكأس).
ثانيًا: ما يتمسك به الأهلي هو التمسك بما استقر الجميع عليه فيما يتعلق بجدول المسابقة، وكان الأولى أن يتمسك به اتحاد الكرة بوصفه القائم على شئون المسابقة.
ثالثًا: التقى الأهلي بيراميدز في الدور الأول وتلقى الهزيمة وهو في أسوأ حالاته.. ولو طُلب منه أن يلعب المباراة نفسها، وفي الظروف نفسها، لوافق حتى وهو يعلم أنه لن يفوز.
رابعًا: كيف يسمح اتحاد (مصر) لـ (شخص)، أيًا كانت قيمته وقامته، أن يملي عليه رغباته وما على الاتحاد سوى الانصياع والانبطاح وتنفيذ تلك الرغبات ضاربًا عرض الحائط باللوائح المستقرة والقوانين الراسخة وحقوق الأندية.
خامسًا: (وهو الأهم) لو أن المباراة في الدوري وفاز بيراميدز فإن الدوري مستمر ويستطيع الخاسر التعويض، لكن لو أنها في الكأس فإن الخاسر يخرج من البطولة دون أي فرصة للتعويض.
أخيرًا، أعلم أن الأزمة لن تنتهي ببساطة.. كما أعلم أن الأهلي درس الموضوع من جميع جوانبه وزواياه.. سواء (الانسحاب، أو اللعب بفريق 97، أو اللعب على أنها مباراة كأس)، وربما يكون الانسحاب بكل أضراره هو الأرحم.. لأنه فريق كبير وعريق وصاحب البطولات الأكثر (40 مرة دوري + 36 كأس + 9 مرات كأس السوبر المصري + 8 مرات دوري أبطال أفريقيا + 4 مرات كأس الكئوس الأفريقية + 6 مرات كأس السوبر الأفريقية + مرة واحدة كأس الاتحاد الأفريقي “الكونفدرالية” + مرة واحدة دوري أبطال العرب + مرتان كأس السوبر العربي + مرة واحدة الكأس الأفروآسيوية للعرب)، والأهم صاحب الجماهيرة العريضة، والجماهير لن تسامح مجلس الإدارة إذا هو تهاون في حق النادي.. لكنها ستقدر انسحابه من الكأس ولن تغفر له أن يخضع هذه المرة تحت أي ظرف.