الثنائي العطية وبوميل في صدارة رالي قطر الصحراوي
واصل الثنائي ناصر العطية، وملّاحه ماثيو بوميل، أداءهما القوي، وتصدّرا منافسات الجولة الافتتاحية لكأس العالم للراليّات الصحراوية الطويلة “كروس كانتري” في قطر، إذ كانا الأسرع في المرحلة الثانية، السبت، والتي بلغ طولها 323.58 كلم.
وأنهى السائق العطية المرحلة الثانية بتوقيت قدره ساعتين و52 دقيقة و29 ثانية، إذ يتصدّر العطية الرالي في الوقت الحالي أمام برزيغونسكي وملّاحه الألماني تيمو غوتشالك بفارق 8:03 دقيقة في الترتيب الإجمالي.
ووصل طاقم سيارة “تويوتا هايلوكس” إلى نقطة المرور الأولى بعد قطع مسافة بلغت 164.39 كلم في توقيت قدره 90 دقيقة، لكنّ غريمهما الرئيسي ياكوب برزيغونسكي اكتسب 15 ثانية وراء سائق تويوتا، بعدما تجاوز يزيد الراجحي وبيرنهارد تن برنكي على المسار.
وقال العطية: “لقد كان يومًا جيّدًا، فيما عدا فروغ الإطار من الهواء قبل نقطة المرور الأولى حيث خسرت ما يقرب من دقيقتين”.
وأضاف: “لم يكن من السهل افتتاح الطريق، لكنّنا خضنا مرحلة جيّدة من دون أيّة مشاكل تقنية. الملاحة كانت صعبة للغاية، لكنّنا امتلكنا وتيرة جيّدة اليوم”.
وعلّق برزيغونسكي الذي قاد سيارة “ميني جون كوبر ووركس رالي” على منافسات هذااليوم قائلاً: “كانت مرحلة جيدة وكنا ندفع بقوة. على كانت الامور صعبة من ناحية الملاحة وقام تيمو (غوتشالك) بعمل جيد. الجزء الأوّل للمرحلة كان رائعاً، من ثم تعرضنا لحالة إنثقاب للإطار وكنا خلف تن برينكي في الغبار وخسرنا بعض الوقت. السيارة كانت جيدة وكنّا سعداء لأننا ضغطنا. كان هناك الكثير من الغبار في نهاية المرحلة وخسرنا بعض الوقت خلف يزيد (الراجحي)”.
وشهدت هذه المرحلة معركة رائعة بين زميلَي البيت الواحد، عندما تنافس سائقا تويوتا الراجحي وتن برنكي على المركز الثالث، لكنّ الهولندي توقّف جرّاء مشاكل عدّة في الإطارات قبل نقطة المرور الثالثة، إذ استفاد الراجحي من ذلك وكان قادرًا على تسجيل ثالث أسرع زمن، ليحتلّ ذات المركز في الترتيب العام. فيما أنهى تن برنكي المرحلة في نهاية المطاف، بيد أنّه تراجع إلى المركز الـ11 الإجمالي.
وقال الراجحي: “تعرضنا لحالتي إنثقاب للإطارات، ولكن كل شيء في المرحلة كان جيداً. لا مشكلة. تن برنكي تعرض لثلاث حالات للإنثقاب ولم يعد يملك أي إطار احتياطي”.
الطاقم الروسي المتألف من فلاديمير فاسيلييف وكونستانتين زيلتسوف حجز المركز الرابع على متن سيارته “بي ام دبليو اكس3 سي سي”، في حين تقدّم الإيطالي أوجينيو أموس إلى المركز الخامس خلف مقود سيارته “فورد 2دبليو دي باغي”.
ووصل بن سعيدان وملاحه الفرنسي لوران ليشلوشتر في المركز السادس على متن “ميني” لفريق “إكس ـ رايد”. فيما إجتاز السائق التشيكي ميروسلاف زابليتال على متن “فورد أف ـ 150 إيفو” خط النهاية في المركز السابع.
وخسر سائق “مونستر إنرجي” البرازيلي رينالدو فاريلا (كان ـ آم) الكثير من الوقت بسبب سلسلة من ثلاث حالات للإنثقاب، ولكن البرازيلي رد بقوة واضعاً نُصب عينيه الفوز بالمرحلة، وبالفعل نال مراده بتسجيله أسرع توقيت في فئته. ومع إحتلاله للمركز الثامن في الترتيب العام، بات يتقدم بفارق 22 ثانية عن سائق فريق “ساوث رايسينغ” العُماني عبدالله الزبير.
محمد العطية بدأ هذا اليوم في المركز الثامن وتصدر فئة الـ “تي3″، ولكن إبن عم المتصدر ناصر، أوقف الـ “كان ـ آم مافريك إكس3” بسبب تعرضه بعد كيلومترات عدة من البداية وخسر 17 دقيقة أمام مطارده المباشر عادل حسين مع الوصول إلى نقطة المراقبة الاولى. ولكنه نجح في تعويض تأخره ليتقدم للمركز العاشر في الترتيب العام والثالث في الـ “تي3”. أما السائق الروسي فيدور فوروبييف فاحتل المركز الحادي عشر والرابع في الـ “تي3” على متن “كان ـ آم” لفريق “ساوث رايسينغ”.
القطري عادل حسين بطل العالم السابق لفئة الـ “تي2″، كان أول في فئة الـ “تي3” من يصل إلى نقطة المراقبة الأولى على متن “كان ـ آم مافريك إكس3″، لكنه لاحقاً تعرض لمشاكل ميكانيكية.
محمد الحرقان استفاد من تأخر مواطنه محمد المير ليتصدر فئة الـ “تي2” المخصصة لسيارات الإنتاج كروس كانتري.
السائق السعودي إبراهيم المهنا شارك في المرحلة الأولى مع إمكانية أن يتم إقصاؤه من قبل الفاصحين الفنيين المنتدبين من قبل الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، بعدما تم إكتشاف غياب بعض عناصر السلامة التي تتطابق مع قوانين فئة الـ “تي4” لشاحنته “مرسيدس أونيموغ”. ويواجه المهنا خطر الإقصاء من الرالي في حال لم يعمد إلى تصحيح هذه العناصر قبل الانطلاق مجدداً لخوض المنافسات.
ونال كل من مبارك الخليفي، أحمد الكواري وراشد المهندي أقصى العقوبات الزمنية الممكنة مع نهاية المرحلة الأولى، ما أدى إلى تأخرهم في الترتيب.
المرحلة الثالثة اليوم الأحد
تعتبر المرحلة الثالثة للرالي التي تقام اليوم الأحد الأطول حيث تبلغ مسافتها 351.98 كيلومتراً، وتليها طريق وصل بمسافة 69.14 كلم من منطقة مجمع لوسيل الرياضي. على أن تعود الفرق عبر طريق وصل أخرى بمسافة 68.95 كلم إلى واحة التجمع وموقف الصيانة.
ويشكّل القسم الأوّل لهذه المرحلة الجولة الثانية ضمن “مناطق” بطولة قطر المحلية للباها.