اعترف جايمس أليسون، المدير التقني في مرسيدس، بأن سيارة “دبليو10” تتصرف بطريقة مختلفة مع التحديثات الجديدة التي جلبها الصانع الألماني إلى التجارب الشتوية الثانية والأخيرة على حلبة برشلونة الإسبانية.
وقال أليسون: “لم يكن هذا هو بالضبط اليوم الذي كنا نأمله”، ثم تابع قائلاً “لقد استخدمنا الهيكل المحدّث الذي سنقوم باستعماله خلال الجولة الأولى في أستراليا، إلّا أننا فقدنا جزءًا كبيرًا من الوقت عقب مواجهتنا لمشكلة في ضغط الزيت”.
وقدم فريق مرسيدس حزمة جديدة من التحديثات إذ قال بأنه قام بتغيير جميع العناصر الانسيابية على سيارته.
فقد أجرى تعديلات على الجناح الأمامي وجوانب السيارة فضلاً عن الأرضية وذلك بعد مواجهته لبعض المشاكل المتعلقة بالتوازن خلال التجارب الشتوية الأولى الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، لم يستطع الفريق إكمال برنامجه جرّاء مشكلة في ضغط الزيت حيث اضطر إلى تغيير محرك السيارة مع فقدان فالتيري بوتاس لفرصة التواجد على الحلبة لأكثر من 7 لفات. وقد أكمل الفريق 90 لفة اليوم.
وأكمل “ومع ذلك، تمكّنا من إجراء بعض الأمور المفيدة حيث وجدنا بأنّ السيارة تتصرّف بطريقة مختلفة قليلاً مع الحزمة الجديدة. نحن نتطلع قدمًا إلى الحصول على يومٍ خالٍ من المشاكل في الغد من أجل الحصول على شعورٍ أفضل لما يمكن تحقيقه”.
من جانبه أكمل بوتاس 7 لفاتٍ فقط حيث أعرب عن إحباطه لتواجده خارج السيارة لمعظم فترات الحصة المسائية.
وقال “لسوء الحظّ، بعد أربعة أيام من التجارب من دون مشاكل في الاعتمادية الأسبوع الماضي، قضيت معظم اليوم منتظرًا بسبب مشكلة في ضغط الزيت خلال أوّل لفة لي على الحلبة. وبالتالي توجّب علينا تغيير وحدة الطاقة”.
وأضاف “ولكني تمكّنت من القيام ببعض اللّفات إذ قام الفريق بعملٍ جيد لإخراج السيارة إلى الحلبة من جديد. كان من المهم الحصول على بعض الشعور من الحزمة الانسيابية الجديدة”.
واختتم “في حين أنّ وقتي كان محدودًا على المسار، ولكن يبدو بأننا أحرزنا بعض التقدّم. يجب علينا مراجعة كل شيء بمزيدٍ من التفاصيل الليلة حيث أتطلع إلى مواصلة برنامجنا في صباح الغد”.
من ناحيته، احتلّ لويس هاميلتون المركز ما قبل الأخير ولكنه أكمل 83 لفة لصالح فريقه.
وتعليقًا على ذلك، قال البريطاني “كان الشعور داخل السيارة جيد حيث أحرزنا بعض التقدّم مقارنةً بالأسبوع الماضي وهذه خطوة جيدة”.
وأضاف “كما أنّ الإطارات تعمل بشكلٍ أفضل الآن مع ارتفاع درجة حرارة المسار. علينا الاستمرار في تحليل كل شيء ومواصلة الضغط”.
وفي سياق ذي صلة، أحرز سائق مكلارين لاندو نوريس أسرع زمن خلال اليوم الأول من التجارب الشتوية الثانية لموسم 2019 المقامة على حلبة برشلونة الإسبانية.
واستطاع نوريس من الصعود إلى الصدارة قبل نصف ساعة من نهاية اليوم محرزًا دقيقة واحدة و17.709 ثانية مستخدمًا إطارات “سي4”.
كما ظهر فريق ويليامز بأداءٍ جيد اليوم بعد نجاح سائقه جورج راسل في اجتياز حاجز الـ 100 لفة بعد البداية المحبطة للفريقه خلال التجارب الشتوية الأولى وغيابه عن أوّل يومين من التجارب.
وحلّ راسل في المركز التاسع متقدمًا على ثنائي رينو دانيال ريكاردو ونيكو هلكنبرغ الذي حلّ في المركزين الـ 10 والـ 13 تباعًا.
