فيراري الأسرع ومرسيدس الأكثر في عدد اللفات بتجارب ببرشلونة
عزّزت فيراري أداءها الواعد المبكّر في التجارب الشتوية لموسم 2019 من بطولة العالم للفورمولا واحد، عبر إنهائها الأسبوع الثاني من تجارب برشلونة، وهي المرشّح الأوفر حظًا بأريحية هذا العام.
تصدّر سائق رينو نيكو هلكنبرج جدول الأزمنة الإجمالي خلال التجارب الافتتاحية على متن تركيبة إطارات بيريللي “سي5” الأكثر ليونة، لكنّ منافسي فيراري أقرّوا بتقدّم الفريق الإيطالي في الأمام عقب أربعة أيام أولى مثيرة للإعجاب مع سيارتهم الجديدة لموسم 2019 “اس اف90”.
وساهم شارل لوكلير وسيباستيان فيتيل في تعزيز تلك التوقّعات من خلال تحقيقهما أسرع الأزمنة في آخر يومين من التجارب (الخميس والجمعة تواليًا)، حيث قام جميع السائقين بخلاف واحدٍ بتسجيل أفضل أزمنتهم الإجمالية على متن تركيبة “سي5” خلال النصف الثاني من الأسبوع.
وأنهى فيتيل أسبوعَي التجارب في المركز الأوّل مع أسرع زمن، بلغ دقيقة و16.221 ثانية، إذ تفوّق خلال اليوم الأخير على زمن زميله لوكلير من يوم الخميس بفارق 0.110 ثانية.
مع ذلك، لم يكن الأسبوع الثاني من التجارب خاليًا من المشاكل بالنسبة لفيراري، إذ خسر لوكلير بعض الوقت خلال اليوم الافتتاحي، بينما واصل الفريق تفقدّه لأنظمة التبريد قبل أن يتعرّض فيتيل لحادث في اليوم التالي.
وساهمت خسارة ذلك الوقت في تواجد القلعة الحمراء في المركز الثامن من حيث مجموع اللفّات المقطوعة في التجارب الثانية، أمام فريقَي ريسينج بوينت وريد بُل فقط، كما كان الفريق الإيطالي متأخّرًا بفارق 181 لفّة خلف غريمه الأساسي مرسيدس الذي قطع 580 لفّة.
وتفوّق بطل العالم خمس مرّات لويس هاميلتون على زمن لوكلير الأسرع خلال طلعة متأخّرة على متن تركيبة “سي5″، بعد ظهر يوم أمس الجمعة، ليُنهي التجارب في المركز الثاني، في الوقت الذي واصلت فيه مرسيدس القيام بطلعات للأداء مع كلا سائقيها.
وبالحديث قبل فترة ما بعد ظهر يوم أمس الجمعة، قال هاميلتون إنّه يعتقد بأنّ فيراري قد تكون أسرع بنصف ثانية من مرسيدس.
أمّا سائق مرسيدس الآخر فالتيري بوتاس فقد تواجد في المركز الرابع خلف لوكلير ضمن ترتيب الأزمنة الإجمالي مع توقيت بلغ دقيقة و16.561 ثانية سجّله الفنلندي في اليوم الأخير.
وقدّمت مرسيدس حزمة انسيابية مُعدّلة على نحو كبير جدًا مع بداية الأسبوع الثاني من التجارب، إذ أمضى الفريق معظم الوقت في الأيام الثلاثة الأولى في التركيز على الطلعات الطويلة ومُحاكاة السباق.
صاحب الزمن الأسرع في الأسبوع الأوّل هلكنبرج كان أفضل البقية في الأسبوع الثاني مع زمن بلغ دقيقة و16.843 ثانية سجّله الألماني في وقت متأخّر من مجريات يوم أمس الجمعة، في حين كان زميله دانيال ريكاردو متأخّرًا بفارق ثلاثة أعشار من الثانية وسبعة مراكز عن هلكنبرج. إذ حظي ثنائي رينو بأسبوع مُثمر قطعا فيه ثاني أكبر عدد من اللفّات برصيد 528 لفّة.
في المقابل، بدا فريق تورو روسو قريبًا من حدود أدائه القُصوى، لكنّ سائقَيه ألكسندر ألبون وزميله دانييل كفيات نجحا رُغم ذلك بتسجيل أزمنة مثيرة للإعجاب وأكملا التجارب في المركزين السادس والسابع تواليًا.
على جانب آخر، منح فريق مكلارين الأولوية لطلعات الأداء منذ البداية، حيث تصدّر لاندو نوريس وزميله كارلوس ساينز الإبن جدول الأزمنة في أوّل يومين، إذ كان الإسباني الأسرع بين الثنائي مع نهاية الأسبوع. فيما فصل سائق هاس رومان جروجان بين ساينز وزميله في ترتيب الأزمنة الإجمالي.
هذا ولم تقم هاس بطلعات لافتة للأنظار، لكنّ وتيرتها بدت قوية رُغم ذلك، حيث تواجد سائقها كيفن ماجنوسن في المركز الـ 15، لكنّ مجموع لفّاته الـ 278 تفّوق عليه فقط هاميلتون الذي قطع 331 لفّة.
الحظيرة النمساوية ريد بُل خفت نجمها بعد البداية القوية بالتوجّه إلى نهاية الأسبوع الثاني من التجارب، حيث كان سائقها بيير جاسلي الأسرع بين ثنائي الفريق مع زمن بلغ دقيقة و17.091 ثانية قام الفرنسي بتسجيله في اليوم ما قبل الأخير، لكنّ برنامجه اقتصر على 65 لفّة فقط بسبب الحادث العنيف الذي تعرّض له عقب خروجه عن المسار إلى المنطقة العشبية بالتوجّه إلى المنعطف الأيمن التاسع السريع.
وقد أثّر ذلك على تحضيرات ريد بُل لليوم الأخير من التجارب، على الرُغم من أنّ سائقها ماكس فيرشتابن كان قادرًا على الخروج إلى الحلبة بعد نصف ساعة من انطلاق الحصّة الصباحية ليوم الجمعة، إذ قام الهولندي بطلعاته بعد الساعة الـ 11 صباحًا بالتوقيت المحلي في الوقت الذي حدّت رغبة الفريق بإكمال فحوصات لعلبة التروس من لفّاته إلى 29 لفّة فقط.
وسجّل فيرشتابن أفضل أزمنته والذي بلغ دقيقة و17.709 ثانية على متن تركيبة “سي3” المتوسطة، إذ جعله ذلك أمام ثلاثة سائقين فقط – سائق ريسينج بوينت سيرجيو بيريز وثنائي ويليامز جورج راسل وروبرت كوبتسا.
وأكمل المكسيكي مجريات يوم الأربعاء واصفًا أداء فريقه “بالمحدود للغاية”، إذ صرّح بأنّه كان بحاجة إلى يوم أخير قوي مع “العديد من اللفّات في جُعبته، واختبار كميّات مختلفة من الوقود”، لكنّه بالنهاية قطع 100 لفّة يوم الجمعة، مُنهيًا التجارب في المركز الـ 18.
الوافد الجديد إلى صفوف ريسينج بوينت لانس سترول – والذي وصل إلى ذات الهدف من اللفّات في اليوم السابق ومن ثمّ توقّف جرّاء مشكلة في أجهزة الاستشعار – تواجد في المركز الـ14 ضمن الترتيب الإجمالي.
وبعد بدايتها المتأخّرة للتجارب، حظيت ويليامز بأسبوعٍ ثانٍ مُثمر للتجارب، حيث أكمل الفريق رابع أكبر عدد من اللفّات، لكنّه واصل معاناته من أجل مُجاراة وتيرة بقية الفرق.
إذ كان زمن راسل في اليوم الثالث أبطأ بأربعة أعشار من الثانية من توقيت بيريز، في حين أكمل كوبتسا التجارب في المركز الأخير قائلًا بأنّه “خسر يومًا آخر”.
فريق ألفا روميو لم يكن محطّ تركيز كبير في الأسبوع الثاني من التجارب، لكنّه واصل تقديم عروض مشجّعة على غرار الأسبوع الأوّل، حيث أكمل سائقاه كيمي رايكونن وأنطونيو جيوفينازي التجارب في المركزين الـ 13 والـ 16 ضمن ترتيب الأزمنة الإجمالية.