بعد عدة سنوات حظيت فيها الكرة الإسبانية بحضور كبير وقوي في الأدوار النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، سيكون برشلونة هو الممثل الوحيد لإسبانيا في دور الثمانية للبطولة هذا الموسم عندما تجرى قرعة هذا الدور غدا الجمعة.
وشق برشلونة طريقه إلى دور الثمانية في البطولة للموسم الثاني عشر على التوالي فيما ودع ريال وأتلتيكو مدريد قطبا العاصمة الإسبانية هذه البطولة من الدور الثاني ليصبح برشلونة هو الفريق الوحيد من إسبانيا في قرعة دور الثمانية غدا بمدينة نيون السويسرية.
وفي المقابل ، يشهد دور الثمانية في هذه النسخة تفوقا هائلا لكرة القدم الإنجليزية حيث تأهل ممثليها الأربعة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وليفربول إلى هذا الدور.
كما تضم قائمة المتأهلين لهذا الدور كلا من بورتو البرتغالي وأياكس الهولندي ويوفنتوس الإيطالي.
Your 2018/19 #UCL quarter-finalists ?
?? @AFCAjax
?? @FCBarcelona
?? @juventusfc
??????? @LFC
??????? @ManCity
??????? @ManUtd
?? @FCPorto
??????? @SpursOfficialWho are you backing to lift the ?? pic.twitter.com/dLLjJCEGq8
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) ١٣ مارس ٢٠١٩
والآن ، يأمل برشلونة في التخلص من لعنة دور الثمانية التي طاردت الفريق منذ فوزه باللقب في موسم 2014 / 2015 حيث خرج الفريق في المواسم الثلاثة التالية من دور الثمانية للبطولة على يد أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما على الترتيب.
ومن أجل هذا ، يتمنى برشلونة بالتأكيد ألا توقعه القرعة في مواجهة صعبة غدا حيث يأمل الفريق بالتأكيد في تجنب المواجهة مع مانشستر سيتي الذي يقوده المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني الأسبق لبرشلونة.
وكان جوارديولا اصطدم من قبل ببرشلونة في المربع الذهبي للبطولة بموسم 2014 / 2015 عندما كان مدربا لبايرن ميونخ الألماني ، وفاز برشلونة 3 / صفر على ملعبه ذهابا فيما فاز بايرن 3 / 2 على ملعبه إيابا.
والتقى برشلونة مع مانشستر سيتي من قبل في دور المجموعات بالبطولة حيث تبادلا الفوز وتغلب برشلونة على مانشستر سيتي 4 / صفر باستاد “كامب نو” في برشلونة وفاز مانشستر سيتي على ملعبه 3 / 1 .
ويتمتع مانشستر سيتي حاليا بمستوى رائع يؤهله للمنافسة بقوة على اللقب الأوروبي الذي لم يحرزه من قبل وهو اللقب الذي لم يحرزه توتنهام أيضا من قبل فيما نجح كل من مانشستر يونايتد وليفربول في الفوز به سابقا.
ويطمح مانشستر سيتي في اجتياز عقبة دور الثمانية حيث فشل الفريق في بلوغ المربع الذهبي للبطولة منذ 2016 .
ويحظى مانشستر سيتي بسجل هجومي رائع في الموسم الحالي توجه بهز شباك شالكه الألماني عشر مرات في مباراتي الذهاب والإياب بالدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
ويأمل مانشستر سيتي بالتأكيد في أن تجنبه القرعة غدا الوقوع في مواجهة برشلونة وكذلك في مواجهة يوفنتوس الإيطالي الذي سجل مهاجمه البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق إلى الفوز 3 / صفر على أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب دور الستة عشر والتأهل لدور الثمانية بالفوز 3 / 2 على أتلتيكو في مجموع المباراتين.
وإذا أوقعت القرعة برشلونة في مواجهة يوفنتوس ، ستكون حلقة جديدة من الصراع بين الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة ورونالدو إلا إذا عاقب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) رونالدو على الإيماءة البذيئة والمثيرة للجدل التي صدرت منه في نهاية المباراة أمام أتلتيكو أمس الأول الثلاثاء.
وحتى الآن ، كانت الغلبة لميسي في مواجهتين سابقتين له مع رونالدو في دوري الأبطال حيث كانت المرة الأولى في نهائي البطولة عام 2009 عندما فاز برشلونة على مانشستر يونايتد 2 / صفر وكان رونالدو وقتها لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد ثم التقى اللاعبان مجددا في المربع الذهبي للبطولة بموسم 2010 / 2011 ولكن رونالدو كان وقتها لاعبا في صفوف ريال مدريد وأحرز ميسي هدفين في مباراة الذهاب على ملعب الريال ليفوز برشلونة 2 / صفر ثم تعادلا 1 / 1 إيابا على ملعب برشلونة.
ولكن أول مواجهة بين اللاعبين كانت في المربع الذهبي للبطولة بموسم 2007 / 2008 عندما كان رونالدو لاعبا بمانشستر يونايتد وانتهت مباراة الذهاب على استاد كامب نو بالتعادل السلبي ثم فاز مانشستر 1 / صفر على ملعبه إيابا.
والمؤكد أيضا أن كلا من برشلونة ومانشستر سيتي ويوفنتوس يتمنى ألا يواجه ليفربول الإنجليزي الذي أفلت من الخروج المبكر من البطولة بعدما تعادل سلبيا على ملعبه ذهابا لكنه فاز على بايرن ميونخ الألماني 3 / 1 في عقر داره إيابا.
وإذا أوقعت القرعة برشلونة في مواجهة ليفربول ، ستكون مواجهة خاصة لكل من الأوروجوياني لويس سواريز وفيليب كوتينيو لاعبي برشلونة حيث يواجهان فريقهما السابق ليفربول.
ولا تبدو المواجهة سهلة على الإطلاق مع أي من توتنهام الخطير بقيادة المهاجم المتألق هاري كين أو مانشستر يونايتد الذي استعاد جزءا كبيرا من اتزانه بعد تولي النرويجي أولي جونار سولسكيار تدريب الفريق خلفا للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتوج مانشستر يونايتد انتفاضته من خلال الإطاحة بفريق باريس سان جيرمان من دور الستة عشر للبطولة.
وقد يرى المتابعون للقرعة أن المواجهة مع أي من بورتو وأياكس هي الأفضل لكن الفريقين قدما أوراق اعتمادهما كمنافسين قويين خلال دور الستة عشر حيث أطاح أياكس بالريال عن جدارة بالتغلب عليه 4 / 1 في عقر داره إيابا رغم انتهاء مباراة الذهاب في أمستردام بفوز الريال 2 / 1.
كما قلب بورتو هزيمته 1 / 2 أمام روما الإيطالي ذهابا إلى فوز ثمين 4 / 3 في مجموع المباراتين بعد الفوز 3 / 1 إيابا.
ولا تقتصر القرعة غدا على تحديد مواجهات دور الثمانية فقط وإنما ستقام أيضا قرعة المربع الذهبي للبطولة ليعرف كل من الفرق الثمانية المتأهلة طريقه في البطولة حتى المباراة النهائية المقررة في أول يونيو المقبل على استاد “واندا ميتروبوليتانو” بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وتقام مباريات الذهاب لدور الثمانية في التاسع والعاشر من أبريل المقبل على أن تقام مباريات الإياب في 16 و17 من الشهر نفسه.