رائحة الثأر والذكريات الجميلة تفوح من دوري أبطال أوروبا
بمواجهتي برشلونة-يونايتد وأياكس-يوفنتوس
تفوح رائحة الثأر والذكريات الجميلة من مواجهتي برشلونة الإسباني-مانشستر يونايتد وأياكس الهولندي-يوفنتوس الإيطالي، وذلك في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي سحبت قرعته الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نيون السويسرية.
وستكون المواجهة بين برشلونة ويونايتد الأقوى في الدور ربع النهائي حيث يستعيد الفريقان ذكريات نهائي نسختي 2009 و2011 حين خرج النادي الكاتالوني منتصرا 2-صفر و3-1 تواليا، لكنهما سيتواجهان للمرة الأولى بعيدا عن النهائي منذ دور الأربعة لنسخة 2008 حين فاز يونايتد ايابا بهدف بول سكولز بعد أن تعادلا سلبا في الذهاب، وتوج لاحقا باللقب على حساب مواطنه تشلسي.
وبعد أن عانى الأمرين هذا الموسم بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، استعاد يونايتد توازنه منذ الاستعانة بمهاجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير للاشراف عليه مؤقتا، وعاد الى دائرة الصراع على أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي، إلى جانب بلوغه ربع نهائي الكأس الإنجليزية بفوزه على تشيلسي 2-صفر في معقله.
ويبقى الإنجاز الأهم حين عوض خسارته ذهابا على أرضه في ثمن نهائي دوري الأبطال ضد باريس سان جرمان الفرنسي إلى فوز 3-1 ايابا، وخطف بطاقته الى ربع النهائي المسابقة القارية من “بارك دي برينس”، مانحا بذلك الفرصة لسولسكاير للعودة إلى ملعب “كامب نو”، حيث عاش ليلة تاريخية في نهائي 1999 حين سجل الهدف الفوز ليونايتد 2-1 في الوقت بدل الضائع القاتل ضد بايرن ميونيخ الألماني الذي كان متقدما حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
ويخوض الفريقان مباراة الذهاب على ملعب يونايتد “أولد ترافورد” خلافا لما أسفرت عنه القرعة، وذلك لتجنب أن تكون مدينة مانشستر على موعد في الإياب مع مباراتين في اليوم ذاته أو خلال يومين، كون بطل الدوري الممتاز مانشستر سيتي يلعب ذهابا خارج ملعبه ضد مواطنه توتنهام.
ولن تكون مهمة يونايتد سهلة على الإطلاق ضد برشلونة الذي مستوياته الرائعة ويسير بثبات نحو الاحتفاظ بلقب بطل الدوري المحلي، ووصل مجددا الى نهائي مسابقة الكأس المحلية بفوزه الكبير في إياب نصف النهائي على غريمه ريال مدريد 3-صفر في معقل الأخير، وهو يلتقي فالنسيا في 25 مايو.
وفي طريقه نحو محاولة تكرار سيناريو 2009 و2015 حين أحرز الثلاثية، حقق النادي الكاتالوني الأربعاء فوزا كاسحا على ليون الفرنسي 5-1 في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية، وذلك بفضل ثنائية وتمريرتين حاسمتين لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبعد أن حول خسارته ذهابا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-2 الى فوز ايابا 3-صفر بثلاثية للبرتغالي كريستيانو رونالدو، يصدم يوفنتوس الإيطالي بشبان أياكس أمستردام الهولندي الذين حققوا مفاجأة مدوية بتجريد ريال مدريد الاسباني من اللقب باكتساحه 4-1 في معقله بعد أن خسروا ذهابا في امستردام 1-2.
ويعود يوفنتوس وأياكس بالذاكرة الى نهائي 1996 حين توج الفريق الإيطالي بلقبه الثاني الأخير في المسابقة بالفوز بركلات الترجيح، ثم مر بالفريق الهولندي في نصف نهائي نسخة الموسم التالي حين فاز ذهابا 2-1 وايابا 4-1 قبل أن يخسر مواجهة اللقب أمام بوروسيا دورتموند الألماني 1-3.
وتعليقا على مواجهة أياكس في ربع النهائي، قال المدير الرياضي ليوفنتوس التشيكي بافل ندفيد بحسب ما نقل عنه موقع الاتحاد الأوروبي “أنا لست سعيدا ولا حزينا. لقد تغلب أياكس على مدريد، وبالتالي لا يجب الاستخفاف به. أعجبت بهم كثيرا ضد (ريال) مدريد وعلينا أن نكون حذرين. يتوجب علينا مواجهة أياكس بالتزام كبير: أتوقع مباراتين رائعتين” في الذهاب والإياب.
ومن الجهة الهولندية، أقر لاعب الوسط فرانكي دي يونغ بأن يوفنتوس هو “أحد أقوى الخصوم الذين يمكن أن نتواجه معهم. لقد شاهدت فوزهم على أتلتيكو 3-صفر. لعبوا بشكل جيد للغاية”، كاشفا “عندما كنت في العاشرة أو الثانية عشرة من عمري، كان رونالدو أحد أفضل اللاعبين في العالم. لذلك، من الجيد أن أواجهه الآن وجها لوجه”.
وفي تحليلها لقرعة الدور ربع النهائي، حذرت صحيفة “غازيتا ديلو سبورت” الإيطالية يوفنتوس من أياكس الذي سيكون خطيرا لأنه “فريق تقني يلعب بحماس أكبر من الذي يلعب به بيانكونيري”.
ويأمل مانشستر سيتي أن يفك عقدته القارية ضد فرق من بلاده حين يصطدم بتوتنهام هوتسبر الذي خسر مبارياته المحلية الثلاث الأخيرة ضد فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الباحث عن رباعية تاريخية.
وخسر سيتي مواجهتيه القاريتين السابقتين مع فرق من بلاده، ضد تشلسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لموسم 1970-1971 (صفر-2 نتيجة إجمالية)، وضد ليفربول الموسم الماضي في ربع نهائي دوري الأبطال حيث خسر بنتيجة اجمالية 1-5.
أما بالنسبة قطب إنجلترا الآخر ليفربول وصيف النسخة السابقة الذي تأهل الى ربع النهائي بعدما انتزع بطاقته من معقل بايرن ميونيخ الألماني (3-1 ايابا وصفر-صفر ذهابا)، مع بورتو البرتغالي في إعادة لثمن نهائي الموسم الماضي، حين فاز رجال المدرب الألماني يورجن كلوب 5-صفر ذهابا خارج ملعبهم قبل التعادل ايابا دون أهداف في “أنفيلد”.
وتقام مباريات الذهاب في 9 و10 نيسان/أبريل والإياب في 16 و17 منه.
وسحبت أيضا قرعة الدور نصف النهائي التي ستضع ليفربول، في حال تخطيه بورتو، مع الفائز من مواجهة برشلونة ومانشستر يونايتد، على أن تكون المواجهة الثانية بين الفائز من توتنهام/سيتي واياكس/يوفنتوس.