لوف المغامر يلعب بشباب ألمانيا أمام صربيا
يبحث المدرب يواكيم لوف عن إسكات منتقديه بعد إبعاد ثلاثة كوادر في منتخب ألمانيا لكرة القدم، الذي يواجه صربيا وديا، الأربعاء، في فولفسبورج، قبل أن يستهل مشواره في تصفيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم.
ويأمل لوف، الذي وصل متأخرا إلى فولفسبورج بسبب جراحة في أسنانه هذا الأسبوع، في الانطلاق برحلة التعويض عن سنة 2018 المخيبة، والتي شهدت توديعه المؤلم من دور المجموعات بمونديال روسيا، وفقدان لقب مونديال البرازيل 2014، وهبوطه من المستوى الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية.
وتعد ودية صربيا تحضيرا لانطلاق تصفيات كأس أوروبا 2020 بالنسبة لألمانيا على أرض جارتها هولندا القوية، حيث يسعى “مانشافت” إلى الثأر لخسارته أمام “منتخب الطواحين” صفر-3 في أكتوبر الماضي في أمستردام (تعادلا في ألمانيا إيابا 2-2) في دوري الأمم.
وفي ظل الخريف الذي عاشه المنتخب الألماني العام الماضي، وقع لوف (59 عاما) تحت الضغوط لإظهار قدرته على بناء فريق ناجح جديد نواته من جيل الشباب.
لكن سهام النقد صُوِّبت نحوه مجددا بسبب طريقة إبعاده ثلاثة من كوادره، هم المدافعان ماتس هوملس وجيروم بواتنج، ولاعب الوسط الهجومي توماس مولر. وكتبت مجلة “كيكر”، الاثنين، أن “لوف يغامر على طريقة لعبة البوكر”.
لكن لوف يصر على أن خياراته مبنية على مجريات السنة الماضية، وأوضح: “تعين علينا التفكير منذ كأس العالم. يجب أن نكون أسرع، أكثر طموحا ودينامية. فقدنا كل ذلك في كأس العالم وأصبحت كرتنا قابلة للتوقع”.
ومنح لوف ثلاثة لاعبين شبان فرصتهم الأولى، حيث ضم نيكلاس شتارك (23 عاما) مدافع هرتا برلين، ماكسيميليان إيجيشتاين (22) لاعب وسط فيردر بريمن، ولوكاس كلوسترمان (22) ظهير لايبزيج، إلى تشكيلة احتفظت فقط بالحارس مانويل نوير، ولاعب الوسط طوني كروس من المتوجين قبل نحو خمس سنوات بمونديال 2014.
وأكد لوف أن نوير يبقى خياره الأول في الحراسة، برغم الدعوات لتثبيت حارس برشلونة المتألق مارك-أندريه تير شتيجن.
واستدعى لوف أسماء شابة للعب أدوار قيادية مثل نيكلاس زوليه (23 عاما)، يوشوا كيميش (24) وليون جوريتسكا (24).
ورأى أن “بعض اللاعبين يجب أن يقطعوا خطوة إضافية. جوريتسكا وكيميش يملكان أفكارا صافية، طموحا وآراء”، متابعا “يتعين على زوليه تحمل المسؤولية، نتوقع منه المزيد الآن. يتعين عليه أن ينظّم ويصدر التعليمات من الخط الخلفي”.
وعلى هذا الأساس، يتوقع من اللاعب الفارع الطول (1,95 م) خلافة المبعدين هوملس وبواتنج.
وشكك كثيرون في خيارات لوف بالتخلص من مدافعين مخضرمين، بمن فيهم سلفه وزميله السابق يورجن كلينسمان الذي قاد ألمانيا إلى مركز ثالث في مونديال 2006 عندما كان لوف مساعدا له.
وقال كلينسمان لوكالة “سيد” الألمانية هذا الأسبوع: “آمل في أن يبقى الباب مفتوحا لهوملس، بواتنج ومولر”.
وتابع “هم لاعبون مميزون ومن الهام أن يكونوا متاحين إذا احتجت إليهم. عندما تتخذ قرارا مماثلا، يرفع هذا الأمر الضغط على الفريق”.
وحذر كلينسمان من أن الكرة الألمانية أصبحت في مظهر غير لائق، ويتعين اتخاذ قرارات كبيرة لوقف النزيف، لأن “النتائج كانت مخيبة في السنوات الأخيرة”.
وتابع “غياب أنديتنا عن (ربع نهائي) دوري أبطال أوروبا فضيحة كبرى. آمل في حصول رد فعل، تغيير في المقاربة يعيدنا إلى القمة”.
وكانت هولندا أطاحت بألمانيا من دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم الأوروبية حيث تغلبت عليها 3-صفر في أمستردام، وتعادلتا 2-2 في جيلسنكيرشن. وهبطت ألمانيا إلى المستوى الأول، فيما بلغت هولندا دور الأربعة بتصدرها المجموعة الأولى.
وأوقعت قرعة تصفيات كأس أوروبا هولندا وألمانيا في مجموعة واحدة (الثالثة) إلى جانب إيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروسيا.