جروس.. اللعب بثلاثي وسط يعني زمالك بلا أنياب هجومية
كريستيان جروس، المدير الفني للزمالك، يحاول الوصول إلى التركيبة الأفضل والأمثل للفوز بالقمة 117 وانتزع ثلاث نقاط ربما تكون حاسمة في الحصول على الدرع الغائب عن القلعة البيضاء.
الهاجس الذي لا يستطيع جروس الفكاك منه، يدفعه إلى إجراء تعديل على تشكيل الفريق، وربما يطال الأمر طريقة اللعب نفسها، بسبب قوة وسط الأهلي.
جروس يرى أن خط وسط الأهلي هو مفتاح خطورته، ويكفي أن به أكثر من عنصر سريع ومهاري، ومن أجل ذلك فهناك احتمال كبير لأن يلعب جروس بثلاثي الوسط طارق حامد وفرجاني ساسي ومحمود عبد العزيز، مع تحميل الأخير بواجبات دفاعية أكبر.
كما يدرس اللعب بيوسف أوباما في الجناح الأيسر، وإراحة كهربا، لتضييق وسط الملعب على لاعبي الأهلي وغلق كل مفاتيح اللعب عليه، لكن ذلك ربما يكون على حساب الجانب الهجومي في ظل بطء المغربي خالد بوطيب، وغياب السرعات لدى لاعبيه.
التركيبة التي يفكر فيها جروس تعني باختصار تأمين الجانب الدفاعي، لكنها في الوقت نفسه قد تسبب أزمة فنية مع كل هجمة للزمالك، بسبب التفوق العددي للأهلي.
وما يضع جروس تحت الضغط المستمر هو خسارة أربع نقاط قبل الأمتار القليلة من عمر مسابقة الدوري، في مباراتي طلائع الجيش والمقاولون، ومن ثم فلابديل عن الفوز في بالقمة المقبلة، للحفاظ على اتساع فارق النقاط والبقاء في الصدارة.
ويدرك جروس بالتأكيد أن فريقه سيواجه أزمة كبيرة حال الخسارة وعودة الأهلي إلى مكانه المفضل في الصدارة.
كما يدرك المدرب السويسري أن لاعبه الدولي التونسي فرجاني ساسي هو ورقته الأهم والأخطر، سواء في تخفيف العبء على لاعبي الوسط، أو في دعم الهجوم، ولذلك سيُخضع اللاعب فور عودته من معسكر منتخب بلاده، لبرنامج بدني منفرد يزيل عنه آثار الإرهاق والإجهاد، ويخفف الحمل التدريبي عليه في اليومين المقبلين لاستعادة فورمة المباريات من جدبد.