الرجاء يهزم الترجي ويتوج بلقب كأس السوبر الأفريقية
توج الرجاء البيضاوي المغربي بلقب كأس السوبر الأفريقية لكرة القدم، بعد فوزه 2-1 على الترجي التونسي، في المباراة التي جمعتهما في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الجمعة.
أقيمت المباراة لأول مرة خارج القارة، بعد أن كان يستضيفها الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا.
ولقب السوبر القاري هو الثاني للرجاء، والرابع للأندية المغربية، حيث سبق للفريق الفوز به عام 2000 على حساب أفريكا سبور من ساحل العاج.
واقتنص الوداد البيضاوي لقب العام الماضي، والمغرب الفاسي لقب 2012.
وكان المغرب الفاسي أول بطل لكأس الاتحاد يحرز لقب السوبر على حساب بطل دوري الأبطال، عندما تغلب على الترجي عام 2012 بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
وقال معين الشعباني، مدرب الترجي الذي قاد الفريق للتتويج بلقب بطولة دوري أبطال افريقيا على حساب الأهلي المصري، في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “نبارك للرجاء، لكن بالنسبة لنا هي خيبة أمل.. كنا عازمين على التتويج بلقب كأس السوبر، لكن في كرة القدم هناك الانتصار والهزيمة”.
واعترف مدرب الترجي بأن فريقه لم يكن في أفضل حالاته في مواجهة الرجاء.
وأضاف “قدمنا مستوى فوق المتوسط. الرجاء استغل الفرص وسجل هدفين بينما أحرزنا هدفا واحدا. لم نستغل الأوقات التي كنا فيها أفضل من المنافس. بدأنا المباراة بشكل جيد لكن مع مرور الوقت تراجعنا”.
وضغط الرجاء، بطل كأس الاتحاد، منذ البداية وكان قريبا من افتتاح التسجيل، عندما سدد محمود بنحليب من وضع انفراد، بعد تلقيه تمريرة خلف المدافعين، لكن محاولته استقرت بين يدي حارس الترجي رامي الجريدي في الدقيقة 12.
واستمر الرجاء في بحثه عن هدف السبق، عندما تلقى مهاجمه سفيان رحيمي تمريرة بينية، لينفرد بحارس مرمى الترجي، لكنه أخفق في هز الشباك في الدقيقة 18.
وتوج الفريق المغربي أفضليته الهجومية عندما أنهى عبد الإله الحافيظي تبادلا رائعا للكرة بتسديدة هائلة من خارج المنطقة سكنت الشباك في الدقيقة 22.
وبعد خمس دقائق كاد رحيمي أن يعزز تفوق الرجاء، عندما هيأ الكرة على صدره داخل منطقة الجزاء، ثم سددها نحو الشباك، لكن الجريدي تصدى لها لينقذ الترجي من هدف آخر.
ورغم أن الترجي لم يظهر بمستواه المعهود، وافتقر للفعالية الهجومية، إلا أنه حصل على فرصة إدراك التعادل بعد انفراد مهاجمه طه ياسين الخنيسي، لكن تسديدته تصدى لها حارس الرجاء أنس الزنيتي في الدقيقة 36.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الترجي تغييرين، حيث دفع بالظهير الأيمن إيهاب المباركي، وبلاعب الوسط الجزائري يوسف البلايلي ليستعيد الفريق التونسي توازنه ويستحوذ على الكرة.
وصنع الثنائي البديل هدف التعادل، عندما كسر المباركي مصيدة التسلل واستحوذ على الكرة، قبل أن يعيدها إلى البلايلي ليسددها قوية في شباك الرجاء في الدقيقة 57.
وأخفق دفاع الترجي وحارس مرماه في إبعاد كرة بعد ركلة ركنية لتصل إلى المدافع والقائد بدر بانون، الذي تابعها بكعب قدمه في الشباك، إثر تسديدة زميله الليبي سند الورفلي في الدقيقة 64.
وأحرز المهاجم النشيط رحيمي هدفا ثالثا للرجاء من وضع انفراد، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، بينما تراجع أداء الترجي مجددا ليفشل في تأكيد سيطرة الأندية الفائزة بدوري الأبطال على لقب كأس السوبر الأفريقية.
وأنقذ هذا اللقب موسم الرجاء بعد خروجه من كأس العرب وكأس الاتحاد الأفريقي.