واتفورد ينتفض ضد ولفرهامبتون في كأس الاتحاد الإنجليزي
قدم واتفورد واحدة من أبرز الانتفاضات في تاريخ كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، عندما عوض تأخره بهدفين ليفوز 3-2 على ولفرهامبتون واندرارز، بعد وقت إضافي، في الدور قبل النهائي باستاد ويمبلي، اليوم الأحد.
وكان البديل جيرار ديلوفو بطل انتفاضة واتفورد، إذ سجل هدفين ليقود الفريق إلى النهائي لأول مرة في 35 عاما.
وقلص اللاعب الإسباني الفارق بهدف مذهل قبل 11 دقيقة من النهاية، بعدما تأخر فريقه 2-صفر في الشوط الأول، ثم سجل هدف الفو في نهاية الشوط الإضافي الأول، ليتأهل واتفورد لمواجهة مانشستر سيتي في النهائي.
وعزز المهاجم تروي ديني مكانته كبطل لجماهير واتفورد، عندما أدرك التعادل من ركلة جزاء من التسديدة الأخيرة في المباراة، في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي.
وقال ديني لشبكة بي.تي سبورت التلفزيونية بعد تأهل واتفورد للنهائي لأول مرة منذ خسارته أمام إيفرتون في 1984: “هذا الفريق يملك شيئا استثنائيا. لا نملك موهبة كبيرة لكن يمكننكم رؤية المجهود والرغبة. العديد من الأندية تستسلم بعد التأخر بهدفين لكننا واصلنا الكفاح وأشركنا (ديلوفو) ونثر سحره واجتهد الآخرون”.
وبدا ولفرهامبتون في طريقه للتفوق في مواجهة بين فريقين من الدوري الممتاز، عندما افتتح مات دورتي التسجيل بضربة رأس، ثم أضاف زميله المكسيكي راؤول خيمنيز هدفا ثانيا بمهارة رائعة، عندما سيطر على الكرة بصدره وسددها مباشرة في الشباك في الشوط الأول.
لكن ديلوفو أدرك التعادل في الدقيقة 79 بتسديدة رائعة، ليمهد الطريق أمام نهاية مثيرة شهدت إدراك ديني التعادل من ركلة جزاء، حصل عليها عقب تدخل من لياندر دندونكر.
وكان على ديني التأقلم مع توتر الانتظار أثناء مراجعة حكم الفيديو المساعد للعبة، قبل أن يهز الشباك، وأشار إلى أن هدفه هو أفضل لحظة في مسيرته مع واتفورد.
ووجه الإسباني ديلوفو، الذي شارك في الدقيقة 66، الضربة القاضية لولفرهامبتون قبل دقيقة من نهاية الشوط الإضافي الأول، عندما تفوق على كونور كودي في سباق سرعة ثم سدد في الزاوية البعيدة لمرمى جون رودي.
وربما شعر ديلوفو بالغضب من قرار مدربه خابي جراسيا باستبعاده من التشكيلة الأساسية، لكنه قال بعد المباراة: “هذا ليس مهما، فأهم شيء هو أننا ذاهبون إلى النهائي، وأنا فخور بمساعدة الفريق”.
وتأهل واتفورد لمواجهة مانشستر سيتي، الذي انتصر 1-صفر على برايتون آند هوف ألبيون، أمس السبت، في النهائي باستاد ويمبلي يوم 18 مايو.
ويسعى فريق المدرب بيب جوارديولا لإنجاز لا سابق له بحصد “الرباعية” بعدما ضمن لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وما زال يملك فرصة الحفاظ على لقب الدوري الممتاز، بالإضافة إلى بلوغه دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.
وقال ديني: “النهائي ما زال بعيدا، ويجب علينا الاستمتاع بهذه اللحظة. نعلم أن مانشستر سيتي لا يقهر، وهو أحد أفضل الأندية في أوروبا، لكنها مباراة واحدة. سنظهر للمنافس أننا نستطيع الفوز عليه”.