سيتي وتوتنهام وليفربول وبورتو.. أمسية قارية في دوري الأبطال
ستكون مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، غدا الثلاثاء، على موعد مع أمسية إنجليزية بامتياز حين يحل مانشستر سيتي، بطل الدوري الممتاز، ضيفا على توتنهام في ملعبه الجديد، فيما يلتقي ليفربول المتصدر الحالي لـ”البريميير ليج” مع ضيفه بورتو البرتغالي في ذهاب الدور ربع النهائي.
وسيحظى سيتي، الذي يتنافس على أربع جبهات (حسم واحدة حتى الآن بإحرازه كأس الرابطة)، بشرف أن يكون أول ضيف “قاري” على ملعب “توتنهام هوتسبير ستاديوم”، في أول لقاء بين الغريمين المحليين على الساحة الأوروبية.
وقال صانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين “لا يهمني على الإطلاق الملعب. ما يهمني هو الفريق الذي سنواجهه. الجميع يتحدث عن الملعب كأنه أمر مميز. للكل ملاعبهم، وللكل جمهور…”.
ورأى أن لاعبي توتنهام “قد يكونون متحمسين بعض الشيء (للعب على ملعبهم الجديد)، لكنه في نهاية المطاف ملعب مع مشجعين. إذا كانوا يلعبون في “ويمبلي” مع 80 ألف مشجع، أو هناك مع 62 ألف مشجع، الأمر سيان. ستكون مباراة صعبة لكني أعتقد بأننا سنكون على ما يرام”.
وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي، الذي يتخلف بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر في الدوري الممتاز بعد 33 مرحلة لكنه يملك مباراة مؤجلة، في الدور ربع النهائي بفريق إنجليزي للموسم الثاني على التوالي. لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا يأمل في أن يخرج منتصرا هذه المرة بعدما انتهى مشواره العام الماضي على يد ليفربول.
وخلافا لتوتنهام الذي خرج خالي الوفاض من مختلف المسابقات المحلية الثلاث، ما زالت الفرصة قائمة أمام سيتي لتحقيق رباعية تاريخية كونه بلغ أيضا نهائي مسابقة كأس إنجلترا بفوزه السبت على برايتون 1-صفر.
لكن جوارديولا رفض المبالغة في التفاؤل لدى سؤاله عن إمكانية احراز الرباعية بالقول “رأيي هو أن أحدا لم يحقق ذلك من قبل، والسؤال لماذا سنكون نحن من ينجز ذلك؟ من شبه المستحيل الفوز بكل شيء، هذه هي الحقيقة”.
وأردف “من الرائع أن نصل إلى ما وصلنا إليه حتى الآن”، متطرقا إلى الأداء المتواضع الذي قدمه فريقه أمام برايتون بالقول “هل تصدقون بأننا سنلعب 60 مباراة وسنقدم أداء رائعا في كل مباراة؟ لا يوجد فريق يمكنه فعل هذا الأمر. السير أليكس فيرجوسون (مدرب مانشستر يونايتد السابق) حقق الثلاثية ولم تكن كل مباراة رائعة، الأمور لا تسير بهذه الطريقة”.
وشهدت مباراة السبت عودة الفرنسي بنجامان مندي إلى التشكيلة الأساسية لسيتي للمرة الأولى منذ يناير الماضي، بينما غاب الهداف الأرجنتيني سيرجيو أجويرو للمباراة الثانية على التوالي، لكنه يرجح أن يكون جاهزا للقاء الثلاثاء الذي سيشكل مواجهة مميزة مع هداف توتنهام هاري كاين، الذي يتخلف عن “كون” أجويرو بهدفين فقط في صراعهما على لقب هداف الدوري الممتاز.
وأشار جوارديولا إلى أن “حالة أجويرو أفضل بكثير، لم يتدرب بعد لكننا سنرى ما هي الحال بالنسبة لمباراة الثلاثاء أو مباراة كريستال بالاس” الأحد في الدوري.
وبعد مباراة السبت ضد برايتون في ملعب “ويمبلي”، بقي سيتي في لندن للتحضير لمباراة توتنهام، حيث يأمل جوارديولا أن يحقق فريقه فوزه الـ23 في مبارياته الـ24 الأخيرة، وهو ما شدد عليه دي بروين بالقول إن هذه السلسلة “ليست سيئة على الإاطلاق، لكن يجب أن نواصل لأنه، في النهاية، إذا لم نحقق النجاح (الألقاب)، ستقفون (وسائل الاعلام) وتقولون إننا فشلنا”.
ويعول سيتي على سجله في مواجهاته الأخيرة مع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ خرج منتصرا من المباريات الثلاث الأخيرة، علما بأن الأخيرتين كانتا بين جماهير “سبيرز” على ملعب ويمبلي الذي استخدمه الفريق بشكل مؤقت لحين انتهاء أعمال ملعبه الجديد.
وشاءت الصدف أن يكون توتنهام محطة حاسمة في مشوار سيتي هذا الموسم، إذ بعد أن يلتقيه في إياب ربع النهائي في 17 الشهر الحالي، سيبقى رجال بوكيتينو في مانشستر للقاء الـ”سيتيزينس” في ملعبهم في 20 منه ضمن المرحلة الـ35 من الدوري الممتاز.
ليفربول وذكريات الفوز على بورتو
وعلى بعد 300 كلم إلى الشمال من لندن، يتجدد الموعد بين ليفربول وضيفه بورتو، اللذين تواجها في الدور ثمن النهائي الموسم الماضي، وخرج “الحمر” منتصرين ذهابا في البرتغال بخماسية نظيفة، قبل التعادل سلبا في أنفيلد إيابا.
ولعب النجم السنغالي المتألق ساديو ماني الدور الأساسي في تأهل ليفربول على حساب بورتو المتواجد في ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015، والثانية فقط منذ 2008-2009، وذلك بتسجيله ثلاثية في لقاء الذهاب الموسم الماضي.
وتطرق السنغالي إلى تلك الأمسية في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة، قائلا “كانت لحظة رائعة، واحدة من أعظم الأمسيات في مسيرتي كلاعب. اللعب في دوري الأبطال إحساس مذهل.. وتسجيل ثلاثية مثل أهمية كبرى بالنسبة لي. كنت مغتبطا حقا وسعيدا للفريق أيضا”.
وتحدث عن لقاء الثلاثاء بقوله “لدينا ذكريات جميلة من الفوز عليهم بفارق كبير. ذلك كان العام الماضي، سيكونون متحفزين أكثر، هذا أمر طبيعي. ستكون أكبر خطيئة نرتكبها أن نعتمد على ما تحقق الموسم الماضي. العام الماضي من الماضي، وبالتالي سنحاول أن ننسى ما حصل”.
ويعول ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب وثلاثي الهجوم ماني والمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، على سجله في هذه المرحلة من المسابقة القارية، إذ تأهل إلى نصف النهائي 10 مرات من الـ14 التي وصل فيها سابقا إلى ربع النهائي، لكن آخرها قبل العام الماضي (حين فاز على مواطنه سيتي).