برشلونة يهزم يونايتد في عقر داره ويقترب من المربع الذهبي
أصبح برشلونة الإسباني على مشارف التأهل للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا بهدف نظيف على مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية.
وجاء هدف برشلونة الوحيد عبر النيران الصديقة، بعدما سجل لوك شاو لاعب يونايتد هدفا عكسيا في مرمى فريقه في الدقيقة 13.
وباتت هذه الهزيمة هي الثالثة التي يتلقاها يونايتد داخل معقله (ملعب أولد ترافورد)، في النسخة الحالية للبطولة، بعدما خسر صفر / 1 أمام يوفنتوس الإيطالي في مرحلة المجموعات، قبل أن يخسر مجددا 1 / 2 أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الستة عشر.
وكان المدرب النروجي ليونايتد أولي جونار سولسكاير، الذي منح فريقه لقب دوري الأبطال 1999 عندما كان لاعبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني على ملعب برشلونة كامب نو، يعول على التحسن الإيجابي الذي أدخله على فريق “الشياطين الحمر” منذ تعيينه بدلا من البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر.
وبرغم الخسارة، لا تزال آماله قائمة بالعبور إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2011، في ظل نتيجة الذهاب هذه، والتي لا تعتبر مطمئنة لأي فريق حتى لو كان برشلونة الباحث عن استعادة اللقب الذي احتكره غريمه ريال مدريد في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ووصلت نسبة استحواذ برشلونة للكرة 85%، وأتى الخطر الوحيد عليه في الشوط الأول من ركلة حرة نفذها ماركوس راشفورد بجانب القائم الأيمن (4).
وتقدم العملاق الكاتالوني بعد أن انسل قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي خلف الدفاع، وتلقى كرة رفعها عرضية عالية وتابعها سواريز برأسه فارتطمت بشو وتحولت إلى داخل الشباك (12)، قبل أن يتلقى الأخير إنذارا سيحرمه من المشاركة في مباراة الإياب، بسبب تراكم البطاقات الصفراء المرفوعة ضده.
وأثبتت تقنية المساعدة بالفيديو، التي تم اللجوء اليها لوجود شكوك حول تسلل الأوروجوياني، صحة الهدف.
وأصيب ميسي في أنفه إثر تدخل قوي من كريس سمولينج لكن ذلك لم يؤثر على أكماله المباراة (29)، وسيطر دي خيا على كرة خطر للبرازيلي فيليبي كوتينيو (36)، ثم أهدر البرتغالي ديوجو دالوت فرصة إدراك التعادل من ضربة رأس وهو بعيد عن الرقابة (41).
وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الحال كثيرا، وكانت المحاولة الأولى كما في الأول لراشفورد (52)، وأصاب يسواريز الشبكة من الخارج (65)، وارتدت كرة جوردي ألبا من قدم مواطنه حارس يونايتد دافيد دي خيا (66).
ولاحظ سولسكاير عدم نجاح أسلوب الهجوم المعاكس، فأخرج البلجيكي روميلو لوكاكو ودالوت، وأشرك المهاجمين الفرنسي أنطوني مارسيال وجيسي لينجارد ليتحول إلى الأسلوب الهجومي المباشر بثلاثة عناصر في الدقائق العشرين الأخيرة.
وأبعد سيرجيو بوسكيتس خطر كرة كاد يستغلها مارسيال لإدراك التعادل (84)، وخرج راشفود تاركا مكانه للبرازيلي أندرياس بيريرا (85)، لكن التبديلات الثلاثة للمدرب النروجي لم تكن مجدية.
ويكفي برشلونة التعادل بأي نتيجة في مباراة العودة، التي ستجرى في معقله (كامب نو) الأسبوع المقبل، من أجل حجز بطاقة الصعود للمربع الذهبي للبطولة التي توج بها في خمس مناسبات.
في المقابل، أصبح يتعين على مانشستر يونايتد، الذي يمتلك ثلاثة ألقاب في البطولة، الفوز بفارق هدفين فمباراة العودة خارج أرضه، إذا أراد الاستمرار في المسابقة.