لوكلير يبحث عن انتصاره الأول في شنغهاي
يمثل الفوز الأول أهمية خاصة بالنسبة لأي سائق في بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات، لكن شارل لوكلير يشعر بأن الانتصار سيمنحه سعادة مضاعفة ألف مرة إذا حصد لقب سباق الصين، بعدما منعه سوء الحظ من التتويج في البحرين بالجولة الماضية.
وسيكون سباق يوم الأحد المقبل رقم 1000 في تاريخ بطولة العالم، وسيكون بوسع لوكلير سائق فيراري، الذي انتزع مركز أول المنطلقين وسجل أسرع لفة على حلبة الصخير منذ أسبوعين، أن يكتب اسمه في سجلات المسابقة إذا حقق فوزه الأول.
وقال سائق موناكو، البالغ عمره 21 عاما: “أتمنى أن تكون السيارة جيدة كما كانت في البحرين، حتى يكون بوسعي الاستمرار في محاولة تحقيق النتائج التي نستحقها”.
وسيكون نفس المحرك الذي استخدمه لوكلير في البحرين متاحا مرة أخرى، بعدما اكتشف المهندسون في فيراري وجود مشكلة فنية في وحدة التحكم حرمته من الانتصار الأول.
ويملك لويس هاميلتون، بطل العالم خمس مرات والفائز بسباق البحرين بعدما اضطر لوكلير للإبطاء من سرعته أثناء التقدم، سجلاً من النجاح يفوق أي سائق آخر في الصين، وسيتطلع إلى حصد لقب السباق للمرة السادسة.
وهيمن مرسيدس، حامل اللقب، على أول مركزين في أول سباقين في الموسم، لكن حدث ذلك على عكس التوقعات، إذ كان فيراري أسرع كثيرا في
البحرين حتى تعرض لوكلير للمشكلة الفنية.
ورغم واقع فوز مرسيدس بخمسة سباقات في الصين، من بين آخر سبعة سباقات، فإنه يتوخى الحذر أيضا قبل السباق المقبل.
وقال هاميلتون بعد سباق البحرين: “نحن سعداء لكننا نتحلى بالوعي أيضا وندرك كم كنا محظوظين باحتلال أول مركزين في هذا السباق. عملنا كلنا بجدية كبيرة طوال الأسبوع، كما نفعل في كل السباقات، لكننا لم نقدم الأداء الأفضل”.
ومن المنتظر أن يكون فالتيري بوتاس، زميل هاميلتون الذي يتفوق عليه بفارق نقطة واحدة في الترتيب بعد حصد لقب سباق أستراليا الافتتاحي، ضمن المرشحين للانتصار.
وكان السائق الفنلندي في طريقه إلى الفوز في شنغهاي العام الماضي، قبل أن تمنح سيارة الأمان الافتراضية الصدارة إلى دانييل ريتشياردو سائق رد بول آنذاك، والذي لم يسجل بعد أي نقطة مع فريقه الجديد رينو خلال الموسم الجاري.
ورغم ذلك من المتوقع أن يحصل فيراري على الأفضلية في حلبة شنغهاي، خلال الطريق المستقيم الرئيسي الذي يبلغ طوله أكثر من كيلومتر واحد.
وقال توتو فولف رئيس مرسيدس: “إذا كان بوسع المنافس الحفاظ على نفس مستويات القوة.. على حلبة مثل شنغهاي تتأثر بعامل القوة.. فإنه سيكون صاحب الفرص الأكبر بكل تأكيد”.
وأضاف “الأفضلية في زمن اللفة الواحدة ربما تكون أكثر مما كانت عليه بالبحرين”.
ويعبر اللون الأحمر عن الحظ في الصين، لذا يأمل لوكلير، الذي اكتفى بالمركز الثالث في البحرين ليصعد إلى منصة التتويج لأول مرة، أن يسانده التوفيق هذه المرة.
وسيملك سيباستيان فيتل، بطل العالم أربع مرات والذي تراجع خلف زميله لوكلير منذ أسبوعين، الدوافع لإثبات ذاته من جديد وتقليص الفارق مع مرسيدس.
وفاز السائق الألماني مرة واحدة في الصين، عندما منح رد بول انتصاره الأول على الإطلاق في 2009، وقبل بدء الحقبة الحالية التي تعتمد على محركات توربينية مكونة من ست أسطوانات.
وسيبحث رد بول عن أي فرصة لتكرار نجاح العام الماضي، في الذكرى العاشرة لتحقيق انتصاره الأول في المسابقة.
وقال ماكس فرستابن، الذي أضاع العام الماضي هيمنة رد بول على أول مركزين بسبب إخفاقه أمام هاميلتون وفيتل: “بصفة عامة شنغهاي تقدم للسائق الكثير من الفرص للقتال ومحاولة اجتياز المنافسين”.
وأضاف “أنا أتطلع بكل أمل إلى المشاركة في سباق مثير هناك”.