يوم عصيب في تاريخ الأهلي محليًا وأفريقيًا
هل يندمل الجرح أم يظل مفتوحًا؟ .. سؤال لا يستطيع الإجابة عليه سوى لاعبي الأهلي لمحو آثار الخماسية الثقيلة، والتي وصفها البعض بالمذلة، أمام بطل جنوب أفريقيا صن داونز.
يدخل لاعبو الأهلي مباراة اليوم وعلى أكتافهم حلم الجماهير المصرية بشكل عام، وجماهير القلعة الحمراء بشكل خاص، فهم مطالبون أولاً وقبل كل شيء برد الاعتبار أمام بطل جنوب أفريقيا، وبتعويض هزيمة الذهاب، حتى لا تفلت الأمور وتؤثر سلبًا على مسيرتهم بالدوري المصري.
ولا شك أن التأهل يعني تحقق المعجرة، ورغم أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، والأهلي نفسه هو من طبق هذا المصطلح في أكثر من مناسبة محليًا وأفريقيًا، إلا أن اللاعبين مطالبون برد الاعتبار وكفى، ويبقى أمر التأهل، على أهميته، في المستوى الثاني.
جمهور الأهلي يعلم أن اللعب بمسؤولية وببذل الجهد هو الأهم الآن، فهذا الجمهور نفسه طالما صفق لفريقه حتى وهم مهزوم، لأنه يدرك أنه أدى ما عليه بجهد وشرف ومسؤولية.. هو فقط يرغب أن يقدم فريقه أداءً جيدًا يليق باسم وتاريخ القلعة الحمراء، والأداء الجيد يأتي لا محالة بالفوز حتى وإن تأخر.
ويعلم جمهور الأهلي أيضًا أن خسارة مباراة، بل خسارة بطولة، لا تعني أن يتوقف العالم، فطالما خسرت منتخبات عالمية، وفرق هي الأشهر، بنتائج كارثية ولم يتوقف العالم، فعلى على مستوى المنتخبات تعرض منتخب الكونغو الديموقراطية لهزيمة أمام منتخب يوغسلافيا، بـ 9 صفر، في كأس العالم بألمانيا، ونال المنتخب السعودي من نظيره الألماني هزيمة 8 صفر، في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية، وخسر منتخب اليابان 8 صفر، وخسرت السويد 7 –1 في كأس العالم عام 1974، وخسر المنتخب الأمريكي 7-1، وخسرت اسكوتلاندا 7 صفر، وخسرت بوليفيا 8 صفر، وخسرت كوبا 8 صفر، وكوريا الجنوبية 9 صفر، والسلفادور 10 صفر.
تابع “195 سبورتس” على تويتر
يوم عصيب في تاريخ الأهلي محليًا وأفريقيًا #195سبورتسhttps://t.co/fn99oO0XBU
— 195Sports.com (@Sports195) April 13, 2019
خسائر الأندية العالمية
ولم تكن الخسائر الثقيلة بعيدة عن الأندية العريقة والقوية والأكثر شهرة في دوريات أسبانيا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.. فعلى سبيل المثال، فقد تعرض برشلونة للعديد من الخسائر الثقيلة والمحرجة، منها رباعية نظيفة أمام ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، ورباعية أمام بايرن ميونيخ، وثلاثية في نهائي كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية، ورباعية أمام فالنسيا، وخسر في دوري أبطال أوروبا من دينامو كييف ذهاباً 3-0، وإياباً 4-0، و4-1 أمام فريق ميتز المتواضغ 4-1 في ملعب كامب نو، ورباعية أمام كولن الألماني في برشلونة، وخسر أمام فالنسيا 6-2، ودعك من خسارته 11-1 أمام ريال مدريد في كأس الملك بسبب تدخل الأمن وتهديد اللاعبين، وخسارته 12-1 أمام أتلتيك بلباو.
وها هو أرسنال يخسر أمام مانشستر يونايتد 8-2 في بطولة الدوري، وليفربول يخسر بنتائج من عينة 9-1 و6-0 و5-1، وريال مدريد يخسر بنتائج من عينة 8-1، و6-0، و5-0، وأتليتكو مدريد يخسر بنتائج 8-1 و6-0 و5-0، فيما يخسر تشيلسي بنتائج 8-1 و5-0 و5-1، ويخسر مانشستر يونايتد بنتائج 7-0 ثلاث مرات منهم مرتان من فريقين من الدرجة الثانية، و6-1 و5-0 و4-0، ومانشستر سيتي يخسر بنتائج 9-1 و4-0، وينال توتنهام الخسارة بنتائج 7-0 و8-2 و8-0 و6-0، وفي إيطاليا خسر يوفنتوس بنتائج 8-0 و7-0 و4-1، كما خسر اي سي ميلان 8-0 و6-0 و5-0 أكثر من مرة و6-1، فيما خسر إنتر ميلان 9-1 و6-1 و5-0 و5-1.. وخسر روما 7-1 ثلاث مرات منها مرة بملعبه.. كما خسر نابولي 11-0 و8-0 و5-1.
وفي ألمانيا خسر بايرن ميونخ الألماني 7-0 على ملعبه و4-0، فيما خسر منافسه بوروسيا دورتموند 12-0 و5-0.
وفي فرنسا خسر باريس سان جيرمان 6-0 و6-1 و4-0، وخسر أولمبيك مرسيليا 10-3 و8-0 و6-0 و4-0.
اقرأ أيضا:
- لاسارتي: مباراة الأهلي وصن داونز غدًا هي الشوط الثاني
- لاسارتي يرسم خطة الأهلي لرد الاعتبار أمام صن دوانز
- الأهلي: إصابة كريم نيدفيد قوية وقد تحتاج لتدخل جراحي
ولن نتناول خسائر الفرق المصرية المحلية أو الأفريقية، على كثرها، لكن يكفي أن تقول إن صن داونز نفسه خسر بنتائج كارثية منها 6-1 من أفريكا سبورت الإيفواري و 4-1 أمام الأهلي و5-0 أمام بلومفونتين سيلتك.
هي بالتأكيد خسارات فادحة لكنها لم تؤثر على مسار تلك المنتخبات أو الفرق، وكانت حافزًا للتطوير والتجويد ومن ثم الانطلاق وحصد البطولات.. المهم أن تتجاوز الخسارة سريعًا وأن تنظر إليها بوصفها مجرد كبوة، والكبوات لا تنال من البطل، وإذا ذكرت كلمة البطل فإنها لا تنطبق إلا على الأهلي بوصفه بالأرقام صاحب أكبر عدد بطولات محلية وأفريقية.
المؤكد أنه يوم عصيب في تاريخ الأهلي، وفي المقدمة منه جماهيره العريضة المتعطشة دائمًا لفوز فريقها كما تعودت، لكن المارد الأحمر دائمًا ما يكون على مستوى الحدث، فهو حين يستنفر روح الفانلة الحمراء يأتي في الموعد المناسب تمامًا ليقول أنا هنا أمرض لكنني لا أموت.