دوري الأبطال: قطبا مانشستر في تحد صعب وليفربول يتسلح بالثقة
من بين الفرق الإنجليزية الأربعة التي شقت طريقها إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم ، يحظى فريقان فقط بفرصة جيدة للعبور إلى الدور قبل النهائي فيما تبدو فرص الفريقين الآخرين صعبة قبل مباريات جولة الإياب بدور الثمانية والتي تقام خلال اليومين المقبلين.
ويحل مانشستر يونايتد الإنجليزي ضيفا على برشلونة الإسباني الذي فاز 1 / صفر على مانشستر يونايتد في عقر داره ذهابا كما يلتقي غدا الثلاثاء فريقا يوفنتوس الإيطالي وأياكس الهولندي بعد تعادلهما 1 / 1 ذهابا في أمستردام.
وفي المباراتين الأخريين بهذه الجولة يلتقي بعد غد الأربعاء فريق بورتو البرتغالي مع ليفربول الإنجليزي الذي فاز 2 / صفر على ملعبه ذهابا كما يستضيف مانشستر سيتي فريق توتنهام في مواجهة إنجليزية خالصة انتهت مباراتها الأولى على ملعب توتنهام بفوز أصحاب الأرض 1/ صفر.
وبهذا ، يحتاج كل من قطبي مدينة مانشستر إلى تعويض تأخره صفر / 1 ذهابا فيما يحتاج فريقا ليفربول وتوتنهام للدفاع عن النتيجة الإيجابية التي حققها كل منهما على ملعبه ذهابا.
ويعود مانشستر يونايتد غدا إلى استاد “كامب نو” ببرشلونة والذي كان شاهدا على التتويج الرائع للفريق بلقب البطولة في 1999.
ولكن مانشستر يونايتد سيواجه هذه المرة مهمة صعبة للغاية أمام برشلونة المتألق والذي يمتلك أفضلية أكثر من الأرض والجماهير من خلال الفوز الذي حققه ذهابا على استاد “أولد ترافورد” في مانشستر.
وفي المقابل ، سيكون مانشستر سيتي على موعد مع حلقة جديدة من التحديات التي تنتظره في هذا الموسم الذي ينافس فيه الفريق على أربعة ألقاب علما بأنه أحرز أول هذه الألقاب فعليا من خلال الفوز بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
وكان مانشستر سيتي خسر مباراة الذهاب أمام توتنهام الأسبوع الماضي بعدما أهدر مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ضربة جزاء في وقت مبكر من المباراة ثم سجل الكوري الجنوبي سون هيونج مين هدف المباراة الوحيد لتوتنهام في وقت متأخر من اللقاء.
وقال الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي : “النتيجة ليست الأفضل ولكن إذا أردت العبور في المراحل النهائية ، يتعين عليك أن تكون قادرا على العودة في مثل هذه المواجهات… الخسارة صفر / 1 تكون أفضل من التعادل السلبي أحيانا لأنك تعلم وقتها ما تحتاجه بالطبع. علينا أن نخوض المباراة بهدف هز شباك المنافس”.
وتغلب توتنهام على خروج مهاجمه الخطير هاري كين مصابا بعد دقائق من بداية الشوط الثاني في مباراة الذهاب وحقق الفوز الثمين على مانشستر سيتي.
ويفتقد توتنهام جهود كين في مباراة الإياب.
ويدرك الفرنسي هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام مدى صعوبة التحدي الذي ينتظر الفريق في لقاء الإياب.
وقال لوريس : “إنها نوعية المباريات التي يريد كل اللاعبين المشاركة فيها… الأمر سيتوقف في هذه المباراة على بعض التفاصيل مثلما كان في مباراة الذهاب. نحتاج لاستغلال الخبرة وهدوء الأعصاب والروح المعنوية”.
وأضاف : “الروح المعنوية كانت رائعة في الأسابيع القليلة الماضية ، ولكن لا يمكنك أبدا الشعور بالارتياح. عليك أن تسعى دائما للدفع إلى الأمام”.
وضاعف مانشستر يونايتد من صعوبة المهمة أمام برشلونة بالهزيمة التي نالها على ملعبه ذهابا خاصة وأن مواجهة برشلونة تبدو أصعب من المواجهة التي خاضها الفريق في دور الستة عشر عندما عاد بقوة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي وتأهل لدور الثمانية بفضل ضربة جزاء في الوقت الضائع من مباراة الإياب.
وبعد الفوز 2 / 1 على ويستهام أمس الأول السبت في الدوري الإنجليزي ، اعترف أولي جونار سولسكاير المدير الفني لمانشستر يونايتد بأن فريقه بحاجة ماسة إلى تطوير وتحسين مستواه.
وقال سولسكاير : “أتطلع لأداء أفضل (يوم الثلاثاء). الجميع يعلم أن أمامنا طريقا لنسير فيها وعلينا أن نؤدي بشكل أفضل… لأننا لو واجهنا برشلونة بهذا المستوى الذي قدمناه (أمام ويستهام) كنا سنخسر صفر / 5 “.
ويحظى سولسكاير بذكريات خاصة على استاد “كامب نو” حيث سجل هدف الفوز 2/ 1 على بايرن ميونخ الألماني في الوقت الضائع من المباراة النهائية للبطولة قبل 20 عاما.
ولا يعاني برشلونة من أي مشاكل تتعلق بالإصابات قبل مباراة الغد.
كما منح إيرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة راحة لكل نجومه الأساسيين خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع هويسكا بالدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع.
وعن هذه المداورة الجذرية في تشكيلة الفريق ، قال فالفيردي : “كان الأمر صعبا لأن العديد من اللاعبين الجدد شاركوا ، ولكننا تفهمنا أن هذا هو ما كنا بحاجة له”.
وكانت بعض الشكوك حامت حول مشاركة سيرجي روبرتو مع برشلونة في مباراة الغد ولكن اللاعب شارك في تدريبات الفريق أمس الأحد.
ويتمتع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي بكثير من الثقة خلال رحلته إلى البرتغال لخوض مباراة الإياب أمام بورتو وذلك بعد الفوز على نفس الفريق 5 / صفر في عقر داره بدور الستة عشر الموسم الماضي.
ولكن الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول يرفض اعتبار أي شيء محسوما.
وقال كلوب : “المباراة ما زالت في الملعب. علينا أن نكافح على ملعب بورتو… بورتو سيبذل كل ما بوسعه للعودة في النتيجة. ستكون المباراة في غاية الصعوبة. ولكن ، دور الثمانية يكون هكذا دائما”.
وفي المربع الذهبي ، يلتقي الفائز من المواجهة بين ليفربول وبورتو مع الفائز من المواجهة بين برشلونة ومانشستر يونايتد فيما يلتقي الفائز من المواجهة بين توتنهام ومانشستر سيتي مع الفائز من المواجهة بين يوفنتوس وأياكس.
ومن أجل التركيز في لقاء أياكس ، منح يوفنتوس الراحة لعدد من نجومه الأساسيين خلال مباراته أمام سبال أمس الأول ليخسر الفريق 1 / 2 ويؤجل حسم لقب الدوري رسميا.
وقال ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس : “إنها إشارة جيدة لمباراة الثلاثاء ، عندما يكون الفريق بحاجة لجهود الجميع. ولهذا كان مهما أن نستعين باللاعب الشاب مويس كين في هذه الظروف” في إشارة إلى أن كين سجل خلال مباراة سبال الهدف السادس له في ست مباريات مع الفريق بالدوري الإيطالي.
ويأمل كين في أن يخوض مباراته الثالثة في دوري الأبطال رغم وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو في خط هجوم السيدة العجوز.
ويستمر غياب جورجيو كيليني قائد فريق يوفنتوس عن المباريات بسبب الإصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة) ولم يسبق لأياكس أن حقق الفوز في أي من مبارياته الخمس السابقة بإيطاليا.