حلم سيتي بالرباعية يقف عند عتبة توتنهام
سيكون على مانشستر سيتي الإنجليزي تخطي عقبة ضيفه وغريمه المحلي توتنهام مرتين، خلال الأسبوع الحالي، إذا أراد مواصلة حلمه بتحقيق رباعية تاريخية، أولها غدا الأربعاء حين يستضيف النادي اللندني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحسم توتنهام الفصل الأول من هذه المواجهة الإنجليزية القارية بالفوز ذهابا، في أول اختبار أوروبي على ملعبه الجديد “توتنهام هوتسبر ستاديوم”، بهدف وحيد سجله قبل 12 دقيقة على النهاية الكوري الجنوبي سون هيونج-مين في مباراة أضاع خلالها سيتي ركلة جزاء في الدقائق الأولى عبر الأرجنتيني سيرخيو أجويرو كانت كفيلة على الأرجح بتغيير مجرى اللقاء.
وشاءت الصدف أن يلعب توتنهام في هذه الأمتار الأخيرة من الموسم دورا أساسيا في تحديد مصير سيتي وحلمه بإحراز رباعية تاريخية، إذ يحل النادي اللندني ضيفا على رجال المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، السبت أيضا في المرحلة الـ35 من الدوري الممتاز، الذي يتصدره ليفربول بفارق نقطتين عن بطل الموسم الأخير، لكن سيتي يملك مباراة مؤجلة ضد جاره اللدود مانشستر يونايتد.
وبعد تتويجه بدرع المجتمع، البطولة التي تجمع قبيل انطلاق الموسم بطل الدوري والكأس (لا تعتبر مسابقة رسمية في إنجلترا)، ثم إحرازه لقب مسابقة كأس الرابطة، يمني سيتي نفسه بدخول التاريخ من خلال الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز وإحراز دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، والفوز أيضا بمسابقة كأس إنجلترا التي وصل إلى مباراتها النهائية، حيث يلتقي واتفورد في 18 مايو.
وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي في الدور ربع النهائي بفريق إنجليزي للموسم الثاني تواليا، لكنه يأمل أن يخرج منتصرا هذه المرة بعدما انتهى مشواره العام الماضي على يد ليفربول.
ومن المؤكد أن الخروج من دوري الأبطال على يد توتنهام، الذي يتخلف بفارق 16 نقطة عنه في ترتيب الدوري المحلي، سيشكل ضربة معنوية قاسية لجوارديولا الذي غالبا ما يحمي نفسه من احتمالات الخروج باكرا من المسابقة القارية، رغم أن فريقه يعج بالنجوم، من خلال التذرع بالتاريخ الضعيف لسيتي على الصعيد القاري.
وأبرز تصريح للمدرب الإسباني الفائز بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال مع برشلونة عام 2009، في هذا الشأن كان بعد الفوز الكاسح على شالكه الألماني 7-صفر في إياب ثمن النهائي، حين قال “ما زلنا مراهقين في هذه المسابقة”.
لكن سيتي لم يخرج من المسابقة في موسميه الأولين مع جوارديولا على أيدي عمالقة مثل ريال مدريد وبرشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني، بل انتهى مشواره على يد موناكو الفرنسي في 2017 وليفربول العام الماضي.
والخروج من المسابقة هذا الموسم على يد توتنهام الذي ينفق أقل من نصف ميزانية سيتي، سيكون محرجا جدا لجوارديولا الذي اعتبر بعد خسارة الذهاب “أنه تحدٍ جيد بالنسبة لنا. عليك أن تعيشه كنادٍ، كلاعبين.. هناك مباراة ثانية. النتيجة هي ما هي عليه، هذا دوري أبطال أوروبا. لم يتوقع أحد أن تكون المباراة سهلة”.
وشدد “علينا الآن أن نحقق نتيجة أفضل في مباراة الإياب” التي يخوضها سيتي بمعنويات جيدة بعد فوزه، السبت، في الدوري المحلي على كريستال بالاس 3-1 بفضل ثنائية لرحيم ستيرلينج وتمريرتين حاسمتين للبلجيكي كيفن دي بروين الذي سيلعب أساسيا بشكل شبه مؤكد بعد أن دخل بديلا ذهابا على غرار الألماني لوروا سانيه.
ومن جهة توتنهام، الحالم بالتأهل إلى نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1961-1962 حين انتهت مغامرته الأولى في المسابقة على يد بنفيكا البرتغالي، يأمل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ألا يتأثر الفريق بغياب هدافه هاري كاين بسبب إصابة تعرض لها ذهابا في الكاحل الأيسر.
في اختباره الأول بعد إصابة كاين، حقق توتنهام يوم السبت في الدوري المحلي فوزا كبيرا أمام هادرسفيلد 4-صفر بفضل ثلاثية للبرازيلي لوكاس مورا.
وعشية مباراة الدوري، رأى بوكيتينو أن “كاين دائما شخص إيجابي. من المؤكد أن ما حصل محزن ومحبط لكن الآن يتعلق الأمر بأن يكون إيجابيا، أن يفكر بإيجابية، أن يحاول التعافي بأسرع وقت ممكن…”، كاشفا “سنرى ما ستؤول إليه الأمور. نحن نقيم وضعه يوما بعد يوم، ونحاول مساعدته على التعافي بأسرع وقت ممكن”، وذلك بعد أن قال عقب مباراة الذهاب إنه يتوقع “انتهاء موسم” قائد المنتخب الإنجليزي.