كليبيرز يحقق عودة تاريخية أمام ووريرز ويفرض التعادل
اعتقد جولدن ستايت ووريرز، بطل الموسمين الماضيين، أنه سينتقل إلى ملعب جاره في ولاية كاليفورنيا لوس أنجليس كليبيرز وهو متقدم عليه 2-صفر في الدور الأول من “بلاي أوف”، دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وذلك بعد تقدمه عليه بفارق 31 نقطة لكن الضيوف حققوا عودة تاريخية، أمس الإثنين، وخرجوا في النهاية منتصرين من ملعب “أوراكل أرينا” بنتيجة 135-131.
وبعد أن حسم المواجهة الأولى بينهما، السبت، على “أوراكل أرينا” بسهولة 121-104 بفضل 38 نقطة و15 متابعة و7 تمريرات حاسمة لصانع ألعابه ستيفن كوري، بدا ووريرز الذي أنهى الموسم المنتظم في صدارة المنطقة الغربية، في طريقه لفوز ثان سهل على ضيفه كليبيرز، بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما بفارق 23 نقطة، قبل أن يوسعه في الربع الثالث إلى 31.
لكن ثامن المنطقة في الموسم المنتظم رفض الاستسلام، ونجح في العودة إلى اللقاء تدريجيا بفضل لو وليامز الذي سجل 17 من نقاطه الـ36 في الربع الثالث، معادلا الرقم القياسي لفريقه من حيث عدد النقاط في ربع واحد خلال الأدوار الإقصائية، والمسجل باسم لاعب هيوستن روكتس الحالي كريس بول منذ مايو 2014 ضد أوكلاهوما سيتي ثاندر.
وقال مدرب كليبيرز دوك ريفرز: “غيرنا بعض الأمور دفاعيا هجوميا في الربع الثالث وأصبنا النجاح. لكني أعتقد أن الفضل بما حصل يعود إلى الروح القتالية أكثر من أي شيء آخر.. أحببت الطريقة التي انتهت بها المباراة”.
ومن جهته، رأى مدرب ووريرز ستيف كير أن فريقه توقف عن اللعب بعد التقدم الكبير الذي حققه، وقال: “عندما أقول توقفنا عن اللعب، فهذا يعني أننا توقفنا دفاعا وهجوما وتنفيذا، لم نكن منخرطين بالطريقة التي نحتاج إليها”.
وأضاف: “نلنا ما نستحقه. كليبيرز كانوا رائعين.. كانوا متعطشين وبقوا على تواصل في ما بينهم. كانوا متعاضدين”.
وبعدما اكتفوا بـ65 نقطة في المباراة الأولى، ساهم لو وليامز الذي حقق أيضا 11 تمريرة حاسمة، في رفع عدد النقاط المسجلة من قبل بدلاء فريقه إلى 83 نقطة في مباراة الإثنين، وهو الذي أدرك شخصيا التعادل قبل دقيقة و10 ثوان على النهاية، ثم كرر الأمر بعدما رد عليه ستيفن كوري بسلة، وصولا إلى ثلاثية الحسم القاتلة التي سجلها لاندري شاميت في آخر 16,5 ثانية من اللقاء.
وأصبح كليبيرز بذلك صاحب أكبر عودة في تاريخ البلاي أوف، متفوقا على جاره الآخر لوس أنجليس ليكرز الذي كان متخلفا بفارق 29 نقطة أمام سياتل سوبر سونيكس في الدور الثاني من موسم 1989، قبل أن يعود ويخرج منتصرا.
ولم تنحصر أضرار ووريرز، الذي برز فيه كوري بتسجيله 29 نقطة بينها سلة في آخر 58 ثانية منح بها فريقه التقدم 131-128، بخسارة أفضلية الملعب التي عمل عليها جاهدا في الموسم المنتظم، بل خسر أيضا جهود ديماركوس كازنس الذي تعرض لإصابة في عضلات فخذه في الربع الأول ولم يعد إلى الملعب دون أن يمنع ذلك فريقه من فرض هيمنته خلال الشوط الأول وبداية الربع الثالث، بفضل جهود بديله كيفون لوني الذي نجح في محاولته الست وسجل 19 نقطة في اللقاء.
كما ساهم كيفن دورانت بـ21 نقطة وكلاي طومسون بـ17 ودرايموند جرين بـ14 مع 9 تمريرات حاسمة، لكن كل جهودهم ذهبت هدرا في نهاية المطاف، وتوقف مسلسل الانتصارات المتتالية لحامل اللقب في البلاي أوف عند 7 مباريات، امتدادا من المباراة السادسة الأخيرة في سلسلة نهائي المنطقة الغربية ضد هيوستن روكتس (4-3) والدور النهائي للدوري ضد كليفلاند كافالييرز (4-صفر).
وتنتقل السلسلة، الخميس، إلى ملعب “ستايبلس” سنتر الذي يحتضن المباراة الثالثة ثم الرابعة، قبل أن يتبادل الفريقان الاستضافة في المباريات الثلاث التالية إذا دعت الحاجة، علما بأنه يتأهل إلى الدور التالي الفريق الذي يسبق منافسه إلى الفوز بأربع من أصل سبع مباريات ممكنة.