بطولات عالميةكرة قدم

لقاءات نارية تنتظر الوحدة والاتحاد والنصر في أبطال آسيا

يحتاج الوحدة الإماراتي لنقطة، والاتحاد السعودي إلى ثلاث نقاط، لبلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يستضيف الأول لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني، ويحل الثاني ضيفا على الريان القطري، الثلاثاء، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

ويتصدر الوحدة الترتيب برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين عن الاتحاد، و5 نقاط عن لوكوموتيف الثالث، في حين يتذيل الريان المجموعة بثلاث نقاط.

في المباراة الأولى يسعى الوحدة إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للثأر من لوكوموتيف طشقند وحجز بطاقته إلى دور الـ16 للمرة الأولى منذ 12 عاما.

ومنذ تأهله إلى ثمن النهائي عام 2007، فشل الوحدة في تكرار ذلك في ست نسخ متوالية، قبل أن تسنح له الفرصة في النسخة الحالية بعد نتائجه اللافتة وفوزه في آخر ثلاث مباريات.

وبعد بداية متعثرة أمام لوكوموتيف بسقوطه صفر-2 في طشقند، انتفض الوحدة وتجاوز الاتحاد 4-1 في أبوظبي، والريان ذهابا 2-1 في الدوحة وإيابا 4-3.

ويملك الفريق الإماراتي، الثلاثاء، فرصة لعبور دور المجموعات والثأر من لوكوموتيف الذي فاز عليه في المباريات الثلاث التي أقيمت بينهما في المسابقة وبنتائج كبيرة، حين سحقه 5-صفر و4-1 في النسخة الماضية، و2-صفر في ذهاب النسخة الحالية.

ويمر “العنابي” تحت قيادة مدربه الهولندي هينك تين كات بأفضل أيامه بعدما حقق أيضا ثلاثة انتصارات متوالية في الدوري الإماراتي، كان آخرها يوم الجمعة على منافسه التقليدي الجزيرة 3-1، ليتقدم للمركز الخامس ويعزز حظوظه في احتلال مركز يؤهله للمشاركة قاريا في الموسم المقبل.

واستبدل تين كات البرازيلي ليوناردو داسيلفا بعد مرور 56 دقيقة من مباراة الجزيرة لإراحته قبل لقاء لوكوموتيف، لكن متصدر ترتيب هدافي البطولة الآسيوية بسبعة أهداف، منها أربعة قادت فريقه لقلب تأخره 1-3 أمام ضيفه الريان إلى فوز 4-3 في الجولة الماضية، لم يعجبه القرار وخرج غاضبا.

وقال تين كات: “أحب هذا اللاعب (داسيلفا) كثيرا، وهو يحب اللعب، ولا يريد الخروج من الملعب، لكني أدركت أنه سيتعرض للضرب في كل كرة سيتسلمها، وخفت عليه من الإصابة، ونحن في حاجة شديدة إليه في مباراة لوكوموتيف التي نحتاج فيها إلى نقطة واحدة من أجل التأهل لدور الـ16، واستطعت امتصاص غضبه وأقنعته بصحة قراري”.

ويبرز في صفوف الوحدة أيضا مهاجمه الأرجنتيني سيباستيان تيجالي متصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 22 هدفا.

وفي المباراة الثانية، يمني الاتحاد النفس بطي صفحة تجريده من لقب كأس ملك السعودية بخسارته أمام التعاون في النهائي، الخميس الماضي، ومواصلة صحوته في المسابقة القارية لبلوغ ثمن النهائي.

ويأمل الاتحاد في تكرار فوزه على الريان بعدما أكرم وفادته 5-1 في الجولة الأولى، مستغلا المعنويات المهزوزة للفريق القطري وتضاؤل فرصه بعد تعرضه لثلاث هزائم واكتفائه بفوز وحيد.

وقال قائد الريان رودريجو تاباتا: “المباراة في غاية الصعوبة، ولا بديل أمامنا فيها سوى الفوز، وفريق اتحاد جدة فريق قوي وجيد، وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل الانتصار والحصول على النقاط الثلاث”.

من جهته، قال المهاجم سيباستيان سوريا: “قدمنا مستويات جيدة لكن لم يحالفنا التوفيق في كثير من المباريات كنا الأحق بالفوز فيها، ومن المؤكد أن الفوز هو سبيلنا الوحيد للتمسك بالأمل حتى الجولة الأخيرة من المشوار”.

وفي المجموعة الأولى، يسعى النصر السعودي إلى مواصلة صحوته وانتصاراته عندما يستضيف الوصل الإماراتي على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، فيما يحتاج ذوب آهن أصفهان الإيراني إلى نقطة واحدة لحسم البطاقة الأولى إلى الدور المقبل عندما يحل ضيفا على الزوراء العراقي.

ويتصدر ذوب آهن الترتيب برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط أمام النصر و6 نقاط أمام الزوراء.

ويأمل النصر في قطع شوط كبير نحو الدور الثاني إن لم يكن حسمه الثلاثاء في حال تعادل ذوب آهن والزوراء لأنه يتفوق على الفريق العراقي في المواجهتين المباشرتين.

ويرصد النصر الفوز أيضا لرد اعتباره أمام الوصل الذي تغلب عليه 1-صفر في الجولة الأولى. ورغم خروج الفريق من مسابقة كأس الملك بعد الخسارة أمام الاتحاد في نصف النهائي إلا أنه يعتبر حالياً في أفضل حالاته المعنوية، لاسيما بعد أن عادت له صدارة الدوري التي يأمل في المحافظة عليها حتى التتويج باللقب.

في المقابل، يخوض الوصل المباراة بشعار تجنب الخسارة التي ستعني وداعه رسميا البطولة.

واستعاد الوصل خدمات هدافه البرازيلي فابيو دي ليما بعدما غاب عن مباراتي ذوب آهن بعد طرده أمام الزوراء في الجولة الثانية، حيث سيشكل مع مواطنيه كايو كانيدو ورونالدو مينديز نقطة الثقل في الفريق الإماراتي.

واستعد الوصل لمباراة النصر بفوزه في آخر مباراتين في الدوري على الجزيرة 3-1 وعجمان 2-1.

وقال المدرب الروماني لورينت ريجيكامب بعد مباراة عجمان: “الفوز كان مهما جدا قبل لقاء النصر، لكن يجب أن نعرف أننا سنواجه في الرياض فريقا مختلفا، ويملك إمكانات كبيرة، ومع اكتمال صفوفنا سنحاول تجنب الخسارة هناك التي ستعني خروجنا من البطولة”.

وفي المجموعة ذاتها، يتشبث الزوراء بآخر فرصة لإنقاذ مشواره في المسابقة عندما يستقبل ذوب آهن الإيراني على ستاد كربلاء.

واكتفى الزوراء بنقطة واحدة في لقاء الذهاب الذي انتهى سلبا في مدينة أاصفهان الإيرانية.

ويعاني الزوراء في مواجهة الغد من غياب ثلاثة من أبرز عناصر خطه الدفاعي، هم السوري حسين جويد للإصابة ومصطفى محمد وصفاء هادي بسبب الإيقاف.

ولم يخفِ مدرب الزوراء حكيم شاكر صعوبة مهمة فريقه الذي بات على أعتاب انعطافة حاسمة في مشواره بالمسابقة: “لم يعد أمامنا سوى تحقيق نتيجة إيجابية تبقينا في دائرة الصراع، الوصول إلى الدور الثاني يتطلب منا الفوز غدا”.

ويواجه الزوراء أزمة فنية محليا بسبب نتائجه المتواضعة في مسابقة الدوري آخرها خسارته من الكرخ (0-1) التي دفعت إدارة النادي لمعاقبة اللاعبين ماليا وخصم خمسة بالمئة من مبالغ تعاقداتهم استجابة لتوصيات المدرب.

زر الذهاب إلى الأعلى