ليفربول يجبر برشلونة على إحداث ثورة خلف الأبواب المغلقة
أثار الخروج المخزي لفريق برشلونة الإسباني، من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري، بالسقوط برباعية نظيفة أمام ليفربول الإنجليزي، ردود فعل واسعة داخل النادي الكتالوني، وبدأت إدارته التحرك في جميع الاتجاهات من أجل إحداث تغييرات جذرية في الفريق، قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويعكف مسؤولو برشلونة على تحليل الموقف الحالي، والبحث عن حلول، ومنها قرارات قاسية، على حد وصف صحيفة “ماركا” الإسبانية.
ولم يتخذ مجلس إدارة برشلونة، برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، أي قرار حتى الآن فيما يخص هذه التغييرات، المزمع إجراؤها استعدادا للموسم المقبل، حيث يفضل القائمون على شؤون النادي الكتالوني الانتظار إلى ما بعد نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث لا يرغب مسؤولو برشلونة في اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تؤثر على تركيز الفريق قبل مباراته المهمة أمام بلنسية يوم 25 مايو الجاري.
وكشفت “ماركا” أن إدارة برشلونة لم تعلن حتى الآن عن أي مخططات لها فيما يتعلق بمستقبل الفريق، كما أنه ليس من المعروف حتى اللحظة الراهنة إذا ما كان إرنستو فالفيردي، المدير الفني للفريق، سيستمر في منصبه في الموسم المقبل أم لا، رغم أنه مدد عقده مع النادي قبل أشهر قليلة، كما لم تعلن إدارة نادي الكتالوني عن الصفقات الجديدة التي تنوي إبرامها خلال الفترة المقبلة.
وأصبح فالفيردي في مرمى سهام غضب وانتقادات إدارة برشلونة ولاعبيه وجماهيره، بعد السقوط المروع للفريق في دوري أبطال أوروبا، ولكن القرار الخاص بشأن تحديد مصيره سيكون على الأرجح بعد نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، لأن إدارة برشلونة تدرك جيدا أن فوز الفريق بالثنائية (الدوري والكأس) لا يعادل في قيمته فوزه بالدوري وحده.
يشار إلى أن عقد فالفيردي مع برشلونة يتضمن بندا يتيح لأي من الطرفين فسخ الارتباط بينهما مقابل دفع قيمة الشرط الجزائي.
وبالإضافة إلى التغييرات التي قد تطال الجهاز الفني لبرشلونة، سيكون هناك تغييرات أكبر وأكثر عمقا على تشكيلة الفريق الحالية من اللاعبين.
وسيكون النادي الإسباني على موعد مع ثورة تغيير كبيرة في صفوفه بعد هذا الخروج غير المبرر من منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث يصر الخبراء الفنيون في النادي الكتالوني على ضرورة التعاقد مع لاعبين جدد من صغار السن، يتمتعون بنزعة تحقيق الانتصارات.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن برشلونة يتطلع في المستقبل إلى تفادي عقد صفقات هزيلة غير ذي جدوى، مثل صفقة اللاعب الغاني كيفين برنس بواتينج، الذي انضم إلى برشلونة في الشتاء الماضي ولكنه لم يشارك في المباريات حتى الآن.
كما يأمل النادي الكتالوني من خلال الصفقات الجديدة إلى النزول بمتوسط أعمار لاعبي الفريق الذي وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية في الوقت الراهن.
ومن أجل هذا الهدف، تعاقد النادي الكتالوني مؤخرا مع اللاعب الهولندي الشاب فرينكي دي يونج (19 عاما)، ويتطلع أيضا إلى إلحاق مواطنه ماتياس دي ليخت به.
ولكن ستبقى باقي أسماء اللاعبين الجدد، الذين يرغب برشلونة في ضمهم، طي الكتمان، حتى انتهاء مشوار الفريق في بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث سيكون بمقدور إدارة النادي اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، بعد مراجعة قائمة الراحلين في نهاية الموسم.
ويأتي المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان، نجم أتلتيكو مدريد، على رأس قائمة اللاعبين المطلوب ضمهم لبرشلونة قبل الموسم الجديد، رغم أنه كان مستبعدا من الترشيحات خلال الفترة الماضية، ولكن الهزيمة الكارثية التي لحقت بالنادي الكتالوني أمام ليفربول أعادت اسمه ليتردد في الأصداء من جديد، كون الفريق يحتاج إلى هداف من طراز رفيع.
وعلى جانب آخر، تثور شكوك كبيرة حول استمرار اللاعب البرازيلي فليبي كوتينيو مع برشلونة في الموسم الجديد، بعد أن قدم أداء سيئا للغاية أمام ليفربول، ولكنه لن يكون اللاعب الوحيد الذي سيرحل عن برشلونة هذا الصيف.
وتكهنت وسائل الإعلام الإسبانية المختلفة بأن كوتينيو سيصطحب معه لاعبين آخرين لدى رحيله عن برشلونة، وأشارت إلى أن كلاً من إيفان راكتيتش وصامويل أومتيتي سيكونان على رأس هؤلاء الراحلين.