طموحات خيتافي تصطدم بأحزان برشلونة في الدوري الأسباني
على عكس كل التوقعات، أصبح خيتافي قاب قوسين أو أدني من حجز مكانه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكنه يحتاج إلى أربع نقاط من مباراتيه الباقيتين ليضمن التأهل الأوروبي، بغض النظر عن نتائج باقي الفرق.
ويستطيع خيتافي قطع شوط كبير نحو التأهل لدوري الأبطال إذا حقق الفوز في مباراته المرتقبة غدا، بالمرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني، لكن الفريق سيصطدم في هذه المباراة ببرشلونة الجريح، والذي يبدو مضطربا وراغبا في تحقيق أي نصر، يحفظ به ماء الوجه، بعد الخروج المهين من المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.
وكان برشلونة خسر صفر -4 أمام ليفربول، يوم الثلاثاء الماضي، في إياب المربع الذهبي، ليودع البطولة رغم فوزه 3-صفر على ملعبه ذهابا.
والآن، يعود برشلونة إلى الساحة المحلية مفعما بالأحزان بعد ضياع الحلم الأوروبي مجددا، وإهدار فرصة مثالية لتكرار إنجاز الثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا).
ورغم لجوء إيرنستو فالفيردي، المدير الفني للفريق، إلى منح راحة لبعض لاعبيه خلال المباراة الماضية في الدوري الإسباني، من أجل الاستعداد للقاء ليفربول يوم الثلاثاء الماضي، فقد يضطر فالفيردي إلى العودة للدفع بنجومه الكبار في المباراتين المتبقيتين له في الدوري الإسباني الذي حسم لقبه مبكرا.
وكان برشلونة خسر صفر-2 أمام مضيفه سلتا فيجو يوم السبت الماضي، في غياب معظم العناصر الأساسية عن تشكيلته.
ولكن الفريق يحتاج الآن إلى استعادة الاتزان بعد هزيمتين متتاليتين أمام سلتا فيجو وليفربول، ما يعني أن فالفيردي قد يعود للاعتماد على التشكيلة الأساسية لتضميد جراحه، خاصة وأنه سيخوض مباراة الغد أمام جماهيره الغاضبة.
ويأمل خيتافي، صاحب المركز الرابع، في استغلال حالة الترنح التي يعاني منها برشلونة لتعزيز موقعه في المركز الرابع.
وقال الفرنسي ديمتري فولكييه مدافع خيتافي: “الفريق يشعر بالسعادة. سنواصل المنافسة.. ما من مباريات سهلة. والمباراتان المتبقيتان للفريق على نفس القدر من الصعوبة”.
وتقام جميع مباريات المرحلة السابعة والثلاثين غدا الأحد، وفي نفس التوقيت، ما يعني أنه لا يوجد فريق يمتلك أفضلية على الآخر فيما يتعلق بمعرفة النتيجة التي يحتاجها في ظل نتائج الآخرين.
ويتطلع بلنسية وأشبيلية، صاحبا المركزين الخامس والسادس على الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن خيتافي، إلى خطف المركز الرابع حال سقط خيتافي أمام برشلونة.
ويستضيف بلنسية فريق ديبورتيفو ألافيس صاحب المركز العاشر، والذي لم يعد لديه ما يلعب من أجله، حيث فقد فرصة المنافسة على إحدى بطاقات المشاركة الأوروبية، كما ضمن البقاء في دوري الدرجة الأولى.
وقد يعاني بلنسية من الإجهاد في مباراة الغد، بعد الجهد الكبير الذي بذله لاعبوه في مباراتهم أمام أرسنال الإنجليزي، مساء الخميس، في إياب الدور قبل النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي.
ومع خروج بلنسية أمام أرسنال بالهزيمة 2-4 إيابا و3-7 في مجموع المباراتين، لم يعد أمام الفريق سوى انتزاع المركز الرابع في الدوري الإسباني للعودة إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
ويحل أشبيلية ضيفا على أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، والذي يسعى لتضميد جراحه أيضا بعد الهزيمة صفر-3 أمام اسبانيول في المرحلة الماضية.
ويأمل أتلتيكو بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني في إنهاء الموسم بشكل جيد، من خلال الفوز في المباراتين المتبقيتين له بالمسابقة.
وتمثل المباراة الغد لحظة الوداع بالنسبة للأوروجوياني دييجو جودين، مدافع أتلتيكو، الذي أعلن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم، حيث ستكون مباراة الغد هي الأخيرة له على ستاد “واندا ميتروبوليتانو” معقل أتلتيكو في العاصمة الإسبانية مدريد.
وقال جودين: “أتلتيكو بالنسبة لي ليس مجرد ناد. كان أيضا بمثابة العائلة لي. ومن الصعب للغاية أن أودعه”.
وفي صراع البقاء بمؤخرة جدول المسابقة، يلتقي جيرونا وليفانتي صاحبا المركزين الـ18 والـ16 على الترتيب، حيث يسعى كل منهما للهروب من شبح الهبوط الذي يخيم عليهما وعلى فياريال وسلتا فيجو وبلد الوليد أيضا.
وكان رايو فاليكانو وهويسكا هبطا رسميا إلى دوري الدرجة الثانية، فيما تتصارع خمسة أندية للهروب من شبح اللحاق بهما.
وفي باقي المباريات غدا، يلتقي أتلتيك بلباو مع سلتا فيجو، وريال بيتيس مع هويسكا، وريال سوسييداد مع ريال مدريد، ورايو فاليكانو مع بلد الوليد، وبلنسية مع ديبورتيفو ألافيس، وفياريال مع إيبار، وليجانيس مع اسبانيول.