سيتي يحصد لقب الدوري الإنجليزي وليفربول ينال الاحترام
توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، للموسم الثاني على التوالي، والمرة السادسة في تاريخه، بفوزه الثمين 4-1 على مضيفه برايتون، اليوم الأحد، في المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة، والتي شهدت أيضا فوز منافسه الوحيد ليفربول على ولفرهامبتون 2-صفر.
وأصبح مانشستر سيتي أول فريق ينجح في الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي، منذ أن نجح مانشستر يونايتد في الفوز باللقب عام 2009 للموسم الثالث على التوالي.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 98 نقطة، ليحافظ على صدارته للمسابقة بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول.
على ستاد “فالمر” في برايتون، لقن مانشستر سيتي مضيفه درسا قاسيا، وقلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير 4-1، ليؤكد جدارته بإحراز لقب البطولة.
تقدم جلين موراي بهدف مباغت لبرايتون في الدقيقة 27، ولكن فرحة الفريق بالهدف لم تدم طويلا، حيث سجل الأرجنتيني سيرخيو أجويرو هدف التعادل لمانشستر سيتي في الدقيقة 28، قبل أن يحرز زميله إيمريك لابورت الهدف الثاني في الدقيقة 38، لينهي الشوط الأول لصالحه.
وفي الشوط الثاني، أضاف الجزائري رياض محرز والألماني إلكاي جيوندوجان هدفين آخرين لمانشستر سيتي، في الدقيقتين 63 و72.
وفرض مانشستر سيتي تفوقه منذ البداية عبر الاستحواذ على الكرة، والضغط الهجومي، وأظهر طموحا حقيقيا للتسجيل المبكر، لكنه واجه حذرا دفاعيا شديدا من جانب برايتون.
وتألق برناردو سيلفا لاعب خط وسط سيتي في الدقيقة الرابعة، حين راوغ الدفاع ببراعة شديدة وتوغل داخل منطقة الجزاء، وكاد أن يسكن الكرة في الشباك، لكن الدفاع أطاح بالكرة في اللحظة المناسبة.
وكاد برايتون أن يفجر المفاجأة ويتقدم في الدقيقة التاسعة، حيث تلقى علي رضا جهانبخش تمريرة طولية، وراوغ ثم سدد كرة قوية خطيرة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
واستعاد سيتي ضغطه الهجومي، وشكلت تحركات أوليكسندر زينشينكو وبرناردو سيلفا مصدر الإزعاج الرئيسي لدفاع برايتون، بينما عانى رياض محرز ورحيم سترلينج وسيرجيو أجويرو من الرقابة الدفاعية.
ونجح سيتي في فرض حصار على منافسه لدقائق، وتوغل داخل منطقة الجزاء أكثر من مرة، لكنه عانى بشكل كبير من التكتل الدفاعي للاعبي برايتون الذي أحبط أكثر من محاولة خطيرة من جانب أجويرو ومحرز.
وفي الدقيقة 27، تلقى سيتي صدمة موجعة، حيث تقدم برايتون عن طريق جلين موراي، الذي تلقى الكرة من ضربة ركنية ووجهها برأسه إلى داخل الشباك، معلنا تقدم برايتون 1-صفر.
وبعد أقل من دقيقة واحدة، أدرك سيتي التعادل عن طريق أجويرو، حيث تلقى ديفيد سيلفا كرة طولية وهيأها بلمسة مهارية إلى أجويرو، الذي أسكنها الشباك معلنا تعادل سيتي 1-1.
وكاد مانشستر أن يتقدم عن طريق برناردو سيلفا في الدقيقة 30، حين تلقى عرضية داخل منطقة الجزاء وصوب الكرة برأسه، لكن الحارس ماثيو رايان تصدى لها بثبات.
وأنقذ حارس مرمى برايتون شباكه من هدف محقق في الدقيقة 37، حيث تلقى محرز تمريرة من ديفيد سيلفا داخل منطقة الجزاء وسدد كرة زاحفة قوية لكن الحارس كان متيقظا وتصدى لها.
وبعدها بثوان، جاء الهدف الثاني للسيتي، حيث أرسل رياض محرز الكرة من ضربة ركنية إلى زميله المدافع إيمريك لابورت، الذي صوبها برأسه إلى داخل الشباك معلنا تقدم سيتي 2-1.
ورغم إحكام سيتي قبضته على المباراة وتفوقه الهجومي الكبير، كاد برايتون أن يفجر مفاجأة أخرى في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، حيث سدد لويس دينك كرة خطيرة من ضربة حرة، لكن الحارس إديرسون تصدى لها ببراعة، لينتهي الشوط بتقدم سيتي 2-1.
وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة، وتفوق مانشستر سيتي في الاستحواذ والجانب الهجومي، وحاصر أصحاب الأرض لدقائق، بينما اكتفى برايتون بالتأمين الدفاعي انتظارا لفرصة التعادل.
ورغم تفوق سيتي، كاد برايتون أن يدرك التعادل في الدقيقة 54، حين سدد لويس دينك كرة خطيرة برأسه لكنها مرت فوق العارضة.
وتراجع إيقاع اللعب شيئا ما، وافتقد لاعبو سيتي السرعة والدقة المطلوبتين في اللمسات الأخيرة، وأتيحت فرصة أمام رحيم سترلينج في الدقيقة 60 لكنه سدد كرة ضعيفة أمسك بها الحارس بثبات.
وقلص محرز مخاوف سيتي وجماهيره في الدقيقة 63، عندما أضاف الهدف الثالث للفريق، حيث راوغ الدفاع ببراعة شديدة ثم سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء ارتطمت بيد الحارس واتخذت طريقها إلى الشباك.
وأجرى كريس هيوتون المدير الفني لبرايتون تغييرين دفعة واحدة، في الدقيقة67 ، حيث أشرك فلوران اندوني بدلا من جلين موراي، ويورجن لوكاديا بدلا من جهانبخش.
وفي الدقيقة 72، كلل إلكاي جويندوجان جهوده خلال المباراة، بإضافة الهدف الرابع لسيتي، من تسديدة رائعة من ضربة حرة وجدت طريقها إلى داخل الشباك ليتقدم سيتي 4-1.
وأجرى جوسيب جوارديولا، المدير الفني لسيتي، تبديله الأول في الدقيقة 78، حيث أشرك كيفن دي بروين بدلا من ديفيد سيلفا.
وجاءت الدقيقة 83 لتشهد نهاية مشوار النجم المخضرم برونو سالتور مع برايتون، وغادر أرض الملعب وسط تصفيق متواصل من الجماهير وتحية جميع زملائه اللاعبين، وشارك بدلا منه مارتين مونتويا في الدقائق المتبقية من المباراة.
وفي الدقيقة 86، خرج فينسنت كومباني، وشارك بدلا منه نيكولاس أوتاميندي، ثم خرج كايل ووكر وشارك بدلا منه دانيلو، في آخر تبديلات سيتي خلال المباراة.
وبدا برايتون مجبرا على استكمال الدقائق المتبقية من المباراة، التي لم تسفر عن جديد، لتنتهي بفوز مانشستر سيتي، وحسم تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ليفربول الوصيف
وعلى ستاد آنفيلد، تغلب ليفربول على ضيفه ولفرهامبتون بهدفين نظيفين سجلهما السنغالي ساديو ماني، في الدقيقتين 17 و81، لكن هذا الفوز لم يكن كافيا لليفربول الذي اكتفى بمركز الوصيف.
شهدت الدقائق الأولى ضغطا هجوميا لليفربول، حيث حملت الدقيقة الرابعة التسديدة الأولى لأصحاب الأرض عن طريق ديفوك أوريجي، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها روي باتريسيو، حارس مرمى وولفرهامبتون.
واستحوذ ليفربول على الكرة في ظل تراجع لاعبي ولفرهامبتون للدفاع، لتشهد الدقيقة 17 الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو ماني.
وتابع الجناح السنغالي تمريرة عرضية من الجهة اليمنى عن طريق ترينت أليكسندر أرنولد، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار باتريسيو، الذي ارتمى في الناحية اليمنى.
وهدأ إيقاع اللعب نسبيا عقب تسجيل ليفربول هدفه، قبل أن يفاجيء أندرو روبيرتسون الجميع بقذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 24، لكن باتريسيو أبعدها بصعوبة بالغة.
وتابع محمد صلاح ركلة ركنية أبعدها دفاع ولفرهامبتون بطريقة خاطئة في الدقيقة 33، لكنه سدد كرة غير متقنة من خارج المنطقة، لتمر فوق العارضة.
وعلى عكس سير اللعب، وقفت العارضة حائلا دون تسجيل ولفرهامبتون هدف التعادل، بعدما تصدت لتسديدة من داخل المنطقة عن طريق مات دوهيرتي في الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 1-صفر.
وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة، واستهلها ليفربول بنشاط هجومي أسفر عن حصوله على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 47، نفذها أليكسندر أرنولد الذي سدد الكرة في الشباك من الخارج.
وسرعان ما عادت المباراة إلى الهدوء من جديد، واستحوذ ولفرهامبتون على الكرة ولكن بلا خطورة على البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.
وفي المقابل، أضاع ديفوك أوريجي فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 62، بعدما تابع تمريرة عرضية زاحفة من جهة اليسار عن طريق ماني، عجز دفاع ولفرهامبتون عن إبعادها، لتتهيأ الكرة للمهاجم البلجيكي الذي سدد من داخل المنطقة، لكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى.
وكاد ديوجو جوتا أن يمنح التعادل لوفرهامبتون في الدقيقة 68، عندما تلقى تمريرة بينية ماكرة انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد برعونة في جسد بيكر، الذي خرج من مرماه لملاقاته.
وجاءت الدقيقة 81 لتشهد الهدف الثاني لليفربول عن طريق ساديو ماني.
وتابع ماني تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق أليكسندر أرنولد، ليسدد ضربة رأس رائعة على يمين باتريسيو.
وسدد صلاح من داخل المنطقة في الدقيقة 86، لكن الكرة ذهبت ضعيفة في أحضان باتريسيو، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز ليفربول.
مباريات أخرى
وفي مباريات أخرى، تعادل توتنهام مع إيفرتون 2-2، وليستر سيتي مع تشيلسي سلبيا، وفاز أرسنال على مضيفه بيرنلي 3-1، وكارديف سيتي على مضيفه مانشستر يونايتد 2-صفر، ونيوكاسل على مضيفه فولهام 4-صفر، وكريستال بالاس على بورنموث 5-3، ووست هام يونايتد على مضيفه واتفورد 4-1، وتعادل ساوثهمبتون مع هيدرسفيلد تاون 1-1