في أسبانيا.. فالنسيا الأقرب لخطف رابع بطاقات دوري الأبطال
يملك فالنسيا الحظوظ الأوفر لخطف البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، عندما يخوض اليوم السبت المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الأسباني لكرة القدم.
وعاش فالنسيا أسبوعا صعبا، بعد أن خرج من نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” أمام أرسنال الإنجليزي، وكان يتخلف بفارق ثلاث نقاط في الدوري عن خيتافي.
لكن فوزه على ألافيس 3-1 بالتزامن مع سقوط خيتافي أمام برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين، منحه خيار تحديد تأهله إلى المسابقة القارية الأولى من عدمها.
وبحال فوزهم على أرض بلد الوليد، سيضمن “الخفافيش” المركز الرابع بصرف النظر عن نتيجة خيتافي مع ضيفه فياريال، نظرا لتفوقهم على الأخير في المواجهتين المباشرتين.
وما يعزز احتمالات فالنسيا بتحقيق الفوز، ضمان بلد الوليد بقاءه في الليغا بعد فوزه الأخير على رايو فايكانو.
وبحال فوزه، سيضمن فالنسيا مشاركته في دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا، وذلك للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
وسيكون بلوغ فالنسيا المسابقة الأهم للأندية مفاجئا نظرا لبداية موسمه الكارثية، فبعد خمس مباريات كان يقبع في المركز الخامس عشر ويبحث عن فوزه الأول. وبعد عشر مراحل كان في المركز الرابع عشر مع فوز يتيم وسبعة أهداف. وبعد 15 مرحلة، تراجع إلى المركز الخامس عشر مع 3 انتصارات فقط و9 تعادلات.
عندما عُين مدربه الحالي مارسيلينو في 2017، كان المدرب الثاني عشر في خمس سنوات، ووحده نونو اسبيريتو سانتو نجح بخوض موسم كامل مع الفريق الذي حل وصيفا لبطل أوروبا عامي 2000 و2001.
كان الفوز على ايبرو من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس عندما قلب فالنسيا تأخره مع تفوق عددي، بمثابة الانطلاقة الحقيقية.
قال مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو في مقابلة مع “فرانس برس” الشهر الجاري: “كانت الحاجز الفاصل. كما وقف الحظ قليلا بجانبنا”.
خسارات ضد جيرونا ويوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني قلصت الآمال قليلا، لكن بينها فاز الفريق 3 مرات تواليا، كما خاض خمس مباريات دون خسارة، من بينها تغلبه على مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري الأبطال.
استهل فالنسيا العام الجديد في المركز الثامن، لكنه حقق اندفاعة قوية في مارس وأبريل مع عشرة انتصارات وضعته على مشارف رباعي الصدارة.
قال مارسيلينو: “كلمة استسلام لا وجود لها في قاموسي”.
لكن في غضون أربعة أيام كادت الاندفاعة تتبخر مع خسارتين ضد أتلتيكو مدريد وإيبار الشهر الماضي.
مرة جديدة، كان محظوظا مع تعثر منافسيه، ففقد خيتافي تركيزه وخفت نجم إشبيلية بعد مرحلة قدوم خواكين كاباروس بدلا من بابلو ماتشين.
يبتعد إشبيلية السادس نقطتين عن فالنسيا وخيتافي، ما يعني أنه بحاجة لتحقيق الفوز على ضيفه أتلتيك بلباو وخسارة خصميه كي يحل رابعا، بيد أن حظوظ الفريق الأندلسي تبدو ضئيلة خصوصا في ظل الفترة الجيدة التي يمر فيها بلباو السابع، والباحث عن مشاركة في دور المجموعات للدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
واللافت في مشوار فالنسيا التصاعدي، بعد بداية مخيبة، أنه يستعد أيضا لخوض نهائي مسابقة الكأس ضد برشلونة بطل الدوري في 25 مايو الحالي.
قال مهاجمه رودريجو مطلع الشهر الحالي: “اندمجت روحية الفريق مع روحية فالنسيا وهي دوما: عدم الاستسلام”.
وبالنسبة لخيتافي، سيكون خوض مسابقة الدوري الأوروبي بمثابة خيبة الأمل، حتى بالنسبة لفريق صعد إلى الدرجة الأولى قبل سنتين وقيمة فاتورة رواتب لاعبيه أقل بعشر مرات من ريال مدريد.
وقال مدربه بيبي بوردالاس: “كل الأمور واردة”.
وفي صراع الهرب من الهبوط، يبدو جيرونا الثامن عشر، في موقف لا يحسد عليه، إذ يبتعد بفارق 3 نقاط عن سلتا فيجو السابع عشر، فيما مهّد رايو فايكانو وهويسكا طريقهما سابقا إلى الدرجة الثانية.
ويحل جيرونا ضيفا على ألافيس فيما يستقبل سلتا فيجو رايو فايكانو.
في المقابل، سينهي برشلونة بطل الدوري مشوار الليجا، الأحد، على أرض إيبار بعد الخروج المؤلم من نصف نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول الإنجليزي، ويحل أتلتيكو مدريد الثاني ضيفا على ليفانتي. أما ريال مدريد الثالث والذي عاش موسما صعبا وفاز مرة وحيدة في آخر أربع مباريات مع مدربه الجديد-القديم الفرنسي زين الدين زيدان، فيستقبل الأحد ريال بيتيس.