واصل فريقا بايرن ميونيخ ولايبزج استعدادتهما للمباراة النهاية لكأس ألمانيا لكرة القدم، حيث يسعى بايرن إلى تحقيق الثنائية المحلية، في حين يتطلع لايبزيج للفوز بأول لقب في تاريخه.
وحصل لاعبو بايرن ميونيخ على يومين راحة بعدما تمكنوا من تحقيق اللقب السابع على التوالي في بطولة الدوري الألماني (بوندسليجا)، السبت الماضي، بفارق نقطتين عن بوروسيا دورتموند الذي يقضي الآن عطلته في محاولة لاستعادة قوته الدافعة، أملا في اقتناص اللقب من بايرن الموسم المقبل.
ويظل مصير الكرواتي نيكو كوفاتش، مدرب بايرن ميونيخ، أكبر علامة استفهام في النادي، حيث لم يحسم المسؤولون رسميًا بقاءه من عدمه مع الفريق الموسم المقبل.
وذكرت صحيفة “كيكر” الألمانية أن الدلائل تشير إلى أن كوفاتش، المدعوم بشدة من جماهير الفريق بعد الفوز 5-1 على إينتراخت فرانكفورت، لم تتم إقالته بعد.
وكان حسن صالح حميدزيتش، مدير الكرة لبايرن ميونخ، أكد أن القرار النهائي في بقاء كوفاتش من عدمه لن يتم اتخاذه إلا بعد نهائي كأس ألمانيا أمام لايبزيج يوم السبت المقبل.
وقال حميدزيتش: “في البداية، سنحاول الفوز باللقب التالي في برلين لنختتم الموسم بطريقة ناجحة”.
ويبدو أن أولي هونيس رئيس النادي، وكارل هاينز رومينجه الرئيس التنفيذي، سيواجهان وقتًا عصيبًا من أجل توضيح أسباب إهمال كوفاتش إذا تمكن الفريق من الفوز بالثنائية المحلية، رغم خيبة الأمل على المستوى الأوروبي بعد الخروج أمام ليفربول في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
ويتطلع بايرن إلى محاولة جديدة للفوز باللقب الأوروبي، حيث تعاقد مع المدافعين الفرنسيين بنيامين بافارد ولوكاس هيرنانديز، كما انتشرت تكهنات باقتراب الفريق من التوقيع مع ليروي ساني من مانشستر سيتي، وتيمو فيرنر من لايبزج.
وقالت صحيفة “كيكر”: “يجب أن يثبت كوفاتش في سنته الثانية أنه قادر على تشكيل وتوحيد أفراد أصغر سنا، ليحولهم إلى جيل جديد عظيم في بايرن ميونيخ”.
في غضون ذلك، تغلب دورتموند على مشاعر خيبة الأمل بعد الفشل في الحصول على لقب الدوري، بعد أن كان يتصدر جدول الترتيب بفارق تسع نقاط عن بايرن في منتصف ديسمبر الماضي.
وقال مدرب دورتموند لوسيان فافري: “يمكننا أن نشعر بالرضا عن الموسم، ستكون تجربة تعليمية للعديد من لاعبي الفريق الشباب”.
وتعاقد دورتموند بالفعل مع نيكو شولز من هوفنهايم، ومع ثورجان هازارد من بوروسيا مونشنجلادباخ، واقترب كثيرا من حسم صفقة ضم جوليان براندت من باير ليفركوزن.
وشكل براندت (19 عامًا) وكاي هارفتز قوة كبيرة لليفركوزن، الذي تأهل لدوري الأبطال في تحول كبير، بعدما فاز بخمس من آخر ست مباريات خاضها في البوندسليجا.
وكان ليفركوزن من بين الفرق التي قامت بتغيير المدربين هذا الموسم، حيث جاء بيتر بوش بدلًا من هيكو هيريليتش، وهو واحد من سبعة مدربين اضطروا لمغادرة فرقهم في الموسم الماضي.
وقام شتوتجارت بتغيير مدربه مرتين، ولكن موسمه لم ينته بعد مثل ميونيخ ولايبزيج، حيث سيلعب مباراة تفادي الهبوط في مباراتي ذهاب وإياب أمام يونيون برلين.
وتعرض شتوتجارت لخيبة أمل كبيرة هذا الموسم، في الوقت الذي هبط فيه نورنبرج وهانوفر للدرجة الثانية، وكذلك نال الإحباط من شالكه الذي أنهى الموسم في المركز الرابع عشر، وذلك بعد عام من إنهاء الموسم الماضي في المركز الثاني.
وسيتولى ديفيد فاجنر، المدرب السابق لهدرسفيلد تاون الإنجليزي، مهمة تدريب شالكه الموسم المقبل، فيما يحل ماركو روز بدلًا من ديتر هيكينج في بوروسيا مونشنجلادباخ، وسييخوض جوليان ناجيلسمان تجربة جديدة بانتقاله من هوفنهايم إلى تدريب لايبزيج.
لكن لايبزيج سيواجه أولاً مباراة أخرى تحت قيادة رالف رانجنيك، الذي يأمل في الفوز ورفع كأس ألمانيا، قبل العودة والتركيز على منصبه كمدير كرة مرة أخرى.
وسيكون الفوز بالكأس على حساب بايرن أول لقب على الإطلاق للنادي الذي تأسس قبل عشر سنوات فقط، وسرعان ما صعد إلى البوندسليجا حيث شارك حتى الآن في ثلاثة مواسم.
وقال لاعب خط الوسط اميل فورسبيرج: “تطور اللاعبون وأصبحنا أفضل وأفضل، نتطلع حقًا إلى نهائي الكأس”.
