كرة قدممنتخبات

أمم أفريقيا.. عصافير بوروندي في أول مواجهة صعبة مع الكبار

قبل ربع قرن، كان منتخب بوروندي لكرة القدم قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، ولكن الحظ عاند الفريق ليفشل في هذه المحاولة بالسقوط أمام نظيره الغيني بركلات الترجيح في التصفيات.

ومع تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، سيكون منتخب بوروندي (العصافير) على موعد مع مواجهة أخرى مع هذا الفريق في ختام مبارياته بالدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا 2019 والتي تستضيفها مصر في الفترة من 21 حزيران/يونيو الحالي إلى 19 تموز/يوليو المقبل.

وقد يصبح منتخب بوروندي بحاجة ماسة للثأر من نظيره الغيني بعد مرور ربع قرن وذلك حال ظل الأمل قائما في التأهل للدور الثاني بالبطولة حتى الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.

ويخوض منتخب بوروندي فعاليات البطولة الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه ولا يحظى الفريق بالخبرة التي تتمتع بها منتخبات أخرى في البطولة.

وعلى الرغم من وقوعه في المجموعة الثانية التي يراها كثيرون من أسهل المجموعات في البطولة، يبدو الفريق بحاجة لتفجير مفاجآت كبيرة إذا أراد العبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) .

اقرأ أيضا:

ويأتي منتخب بوروندي في المركز الـ24 الأخير من بين جميع المنتخبات المشاركة في هذه النسخة وذلك في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .

ويعاني منتخب بوروندي من فارق كبير في الخبرة عن منتخبي نيجيريا وغينيا اللذين يشاركان معه في نفس المجموعة فيما تبدو خبرة الفريق متساوية إلى حد كبير مع منتخب مدغشقر منافسه الآخر في المجموعة.

وفي ظل هذا الفارق الكبير في الخبرة مع منتخبي نيجيريا وغينيا ، قد يقتصر أمل الفريق على انتزاع الفوز على مدغشقر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة ومحاولة تفجير مفاجأة على حساب المنتخب النيجيري في بداية مشواره بالبطولة أو في المواجهة التي ينتظرها الفريق أمام غينيا بالجولة الأخيرة من التصفيات.

وشق منتخب بوروندي طريقه إلى النهائيات باحتلال المركز الثاني في المجموعة الثالثة بالتصفيات حيث حصد عشر نقاط مقابل 14 نقطة لمنتخب مالي الذي تصدر المجموعة.

ويضاعف من صعوبة المهمة على منتخب بوروندي في النهائيات أنه سيخوض البطولة بقيادة مدرب وطني هو أوليفر نيونجيكو (48 عاما) الذي يحظى بخبرة تدريبية متواضعة ولم يسبق له العمل خارج بوروندي.

ويعتمد المدرب على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في أندية متوسطة المستوى سواء في بوروندي أو أوروبا أو السعودية أو أفريقيا ما يعني أن الفريق سيكون بمثابة عصفور صغير يسعى فقط لمضايقة الطيور الكبيرة بحثا عن مفاجأة.

زر الذهاب إلى الأعلى