حتى لو كنت مسيحي.. اسم محمد مرفوض في كرة القدم الإسرائيلية
طالب مشجعو نادي “بيتار القدس” الإسرائيلي الثلاثاء اللاعب الجديد علي محمد بإيجاد اسم مستعار بدلا من اسم عائلته المرتبط بالنسبة إليهم بالدين الإسلامي.
وقال مشجعون ينتمون الى اليمين المتطرف عبر صفحتهم “لا فاميليا” على موقع “فيسبوك” والتي يتابعها نحو 36 ألف شخص، “على غرار اللاعبين الآخرين في الماضي، يتعين على علي محمد أن يجد لنفسه اسما آخر إذا كان سيلعب في ستاد تيدي الرياضي”.
ويعتبر النادي الذي يتخذ من القدس مقرا له، تاريخيا، من المعادين للمسلمين والعرب.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم البالغ من العمر 23 عاما مسيحي من جمهورية النيجر بغض النظر عن اسمه.
ونادي الدرجة الأولى الذي له جذور في اليمين القومي هو النادي الإسرائيلي الوحيد الذي لا يوجد في صفوفه لاعبون عرب، على الرغم من أن العرب يمثلون 17,5 بالمئة من سكان البلاد.
وأثار توقيع النادي عقودا مع لاعبين مسلمين من الشيشان التوتر في عام 2013.
واضطر الفريق إلى توظيف حراس شخصيين للاعبين بسبب ردود فعل المشجعين الذين أحرقوا مكاتب النادي.
في عام 2017، استقال مدير النادي إيلي كوهين تحت الضغط بعد أن تعهد بعدم توقيع عقد مع لاعب مسلم.
وصرح المالك الجديد للنادي العام الماضي بأن مثل هذه الأحداث أصبحت من الماضي ولم يعد الدين معيارا لتوقيع العقود مع اللاعبين.
وتم تأكيد هذه النقطة على صفحة النادي الرسمية على “فيسبوك” مساء الإثنين.
وكتب النادي على صفحته “نحن فخورون بالتعاقد مع علي محمد، أفضل لاعب أجنبي في الدوري”.
وأضاف “قرأنا ردود الفعل والتهديدات التي أعقبت نقل علي محمد ولن نسمح لأقلية بتشويه سمعة النادي”.
ويعمل نادي “بيتار القدس” منذ سنوات على تغيير صورته.
إلا أن النادي عاد وأكد، في رسالة على الصفحة، اليوم الثلاثاء، أنه ليست لديه مشكلة مع اللاعب الجديد. مضيفا: “لاعب ممتاز ونحن سعداء”.
وأضافت الصفحة: “وسائل الإعلام أخطأت فهم خطابنا”.
وتابعت: هناك الكثير من لاعبي كرة القدم الذين لديهم ألقاب، مثل ميسي المعروف بـ”البرغوث”، ومحمد صلاح المعروف بـ”مو”.
واستطردت: “كان لدينا أيضًا ألقاب لجميع اللاعبين، وكذلك علي محمد سيكون له كنية، ونتمنى للاعب حظًا موفقًا”.