حلم تشيلي بالنجمة الثالثة يصطدم بطموح اليابان
يستهل منتخب تشيلي حملة الدفاع عن لقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) بمواجهة غير قابلة للتوقعات أمام نظيره الياباني، مساء الاثنين، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة.
وفي الوقت الذي توج فيه منتخب تشيلي باللقب القاري في آخر نسختين؛ فإن المنتخب الياباني يسجل مشاركته الثانية في البطولة، بعد تجربته في عام 1999، باعتباره أحد ضيفين تم توجيه دعوة المشاركة لهما من خارج قارة أمريكا الجنوبية، بجانب المنتخب القطري.
ويتطلع منتخب تشيلي لأن يكون أول فريق ينجح في الفوز باللقب القاري ثلاث مرات متتالية، منذ أن حققت الأرجنتين الإنجاز ذاته في أعوام 1945 و1946 و1947.
أما المنتخب الياباني فهو الآخر يسعى للظهور بشكل طيب، والمنافسة على اللقب بكل قوة، أملا في الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ عام 2011، حيث كان آخر لقب رسمي أحرزه محاربو الساموراي في 2011 عندما توج بلقب دوري أبطال آسيا.
ويمتلك منتخب تشيلي سجلا طيبا على مستوى البطولات الدولية، حيث شارك في بطولة كوبا أمريكا 38 مرة، كما شارك في بطولات كأس العالم تسع مرات، وكان أفضل إنجاز له هو احتلال المركز الثالث في 1962.
ونجح الفريق، الذي يضم عددا من النجوم مثل أرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز وجاري ميديل وتشارلز أرانجيز وإدواردو فارجاس، في حصد لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 على أرضه، ثم توج بلقب النسخة المئوية للبطولة في العام التالي بالولايات المتحدة، لكن الفريق فشل في بلوغ مونديال روسيا، وهو ما يضعه تحت قدر كبير من ضغوط الجماهير خلال نسخة البرازيل.
وقبل خوض غمار كوبا أمريكا خاض منتخب تشيلي، تحت قيادة مدربه الكولومبي رينالدو رويدا، ثلاث مباريات دولية، خسر الأولى أمام المكسيك 1-3 ثم تعادل في الثانية مع أمريكا 1-1، وأخيرا فاز على هايتي 2-1.
أما المنتخب الياباني فشارك في كأس آسيا ثماني مرات في أعوام 1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2007 و2011 و2015 و2019 وفاز باللقب أربع مرات في أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.
وشارك الفريق في كأس العالم ست مرات في أعوام 1998 و2002 و2006 و2010 و2014 و2018، وكانت أفضل نتيجة له بلوغ دور الستة عشر في 2002 و2010 و2018.
وقبل شهور قليلة، كان المنتخب الياباني يمني نفسه بإحراز اللقب القاري الخامس له، من خلال بطولة كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات مطلع هذا العام، ولكنه خسر المباراة النهائية أمام نظيره القطري بعد عروض قوية على مدار البطولة.
ومع عودته للمشاركة في كوبا أمريكا، من خلال الدعوة التي وجهها إليه اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) يتطلع الفريق إلى ظهور أفضل في هذه النسخة، بعدما انتهت مشاركته الأولى في 1999 بخروجه من الدور الأول صفر اليدين.
وكان الفريق خسر مباراتين وتعادل في مباراة واحدة واحتل المركز الأخير في مجموعته بنسخة 1999 التي ضمت معه منتخبات بوليفيا وبيرو وباراجواي.
وخاض الساموراي الياباني عشر مباريات ودية دولية خلال عام 2018 حيث فاز في خمس منها، وتعادل في مباراتين، وخسر ثلاث مباريات، وفي مطلع 2019 قدم محاربو الساموراي ملحمة جديدة في مشاركاتهم ببطولات كأس آسيا لم تفسدها سوى الهزيمة أمام المنتخب القطري في النهائي.
ويدين المنتخب الياباني بفضل كبير في تطور مستواه إلى احتراف العديد من لاعبيه في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، لكن الفريق الحالي يعتمد على مزيج من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي واللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية المختلفة مثل البرتغال وهولندا وإنجلترا وألمانيا وبلجيكا.
كما مزج الفريق خلال مشاركته بكأس آسيا بين عدد من العناصر الشابة التي أثبتت كفاءتها في الآونة الأخيرة واللاعبين أصحاب الخبرة العريضة.
لكنه سيخوض فعاليات كوبا أمريكا 2019 معتمدا على مجموعة من العناصر الشابة فقط لمنحها الخبرة بالمواجهة مع المنتخبات الكبيرة مع دعمها بعدد محدود جدا من عناصر الخبرة.
ومثلما كان الحال في كأس آسيا، سيخوض المنتخب الياباني فعاليات كوبا أمريكا 2019 تحت قيادة المدرب الوطني هو هاجيمي مورياسو الذي كان مساعدا لأكيرا نيشينو خلال المونديال الروسي، وجرى تصعيده إلى منصب المدير الفني بعد استقالة نيشينو عقب انتهاء المونديال.
وعلى مستوى المواجهات السابقة، التقى الفريقان مرتين من قبل حيث تعادلا في المواجهة الأولى سلبيا، ثم فازت اليابان في المواجهة الثانية 4-صفر.