الأرجنتين وباراجواي.. “حياة أو موت” في كوبا أمريكا غدًا
يتطلع منتخب الأرجنتين لكرة القدم، بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي، إلى الخروج من عنق الزجاجة، واستعادة الاتزان سريعا، عندما يلتقي منتخب باراجواي، غدا الأربعاء، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالبرازيل.
وتلقى منتخبا الأرجنتين وباراجواي صدمة كبيرة في الجولة الأولى، حيث خسر الأول صفر-2 أمام نظيره الكولومبي، وأفلت الثاني بنقطة التعادل أمام نظيره القطري، الذي يخوض البطولة للمرة الأولى، بدعوة من اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية.
ولهذا، تمثل المباراة بين الفريقين غدا طوق النجاة لكليهما، لأن الفوز فيها يعيد صاحبه إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) فيما ستكون الهزيمة مؤشرا على صعوبة الموقف بشكل أكبر لصاحبها، وإن ظلت فرصه قائمة على الأقل من الناحية الحسابية نظرا لتأهل أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث إلى الدور الثاني.
ويخوض المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) مباراة الغد رافعا شعار حياة أو موت، حيث يدرك الفريق أن أي نتيجة أخرى سوى الفوز في هذه المباراة ستضعه في ورطة حقيقية وتجعله في مهب الريح.
ولن يقتصر الأمر، في حالة الخسارة، على ابتعاد الفريق عن المنافسة على بطاقات التأهل للدور الثاني، وإنما قد يؤدي الغضب الجماهيري المتوقع إلى اعتزال عدد من نجوم الفريق، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني.
وأفلتت من ميسي كل الفرص السابقة للفوز بأي لقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس العالم، وكوبا أمريكا، رغم فوزه مع برشلونة بالعديد من الألقاب في بطولات مختلفة.
كما يضم الفريق الحالي للتانجو الأرجنتيني كوكبة من النجوم البارزين، مثل سيرجيو أجويرو وآنخل دي ماريا، لكن هذا الجيل ما زال بدون أي لقب في البطولات الكبيرة.
ولم يقدم المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى أمام كولومبيا ما يحفظ به ماء الوجه، وتلقت شباكه هدفين، فيما فشل ميسي ورفاقه في افتتاح سجلهم التهديفي في هذه البطولة، وهو ما يضاعف من قلق الفريق لاسيما وأن آخر مباراتين للفريق مع باراجواي انتهتا بدون أي أهداف للتانجو.
وكان المنتخب الأرجنتيني تعادل مع مضيفه الباراجوياني سلبيا في مباراة الذهاب بينهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، ثم فاز منتخب باراجواي على التانجو 1-صفر في عقر داره.
ويتطلع المنتخب الأرجنتيني إلى ذكريات آخر مواجهة بين الفريقين في بطولات كوبا أمريكا، عندما فاز المنتخب الأرجنتيني 6-1 على باراجواي في المربع الذهبي لنسخة 2015 في تشيلي، علما بأن الفريقين تعادلا 2-2 في الدور الأول بنفس النسخة.
وكان المنتخب الأرجنتيني خسر النهائي في النسختين السابقتين من كوبا أمريكا أمام منتخب تشيلي، وبركلات الترجيح في المرتين.
ويدرك الفريق الأرجنتيني بقيادة ميسي، والمدرب ليونيل سكالوني، أن مجرد الوصول للأدوار الإقصائية في النسخة الحالية لن يكون مرضيا للجماهير، وأن الخروج من دور المجموعات سيكون وصمة كبيرة تلاحق الجيل الحالي من اللاعبين، لاسيما بعد الخروج من الدور الثاني في مونديال 2018 بروسيا.
وفي المقابل، يتطلع منتخب باراجواي إلى استعادة الاتزان بعد صدمة التعادل مع منتخب قطر في المباراة الأولى.
ويدرك منتخب باراجواي أن المنتخب القطري ليس بالمنافس السهل، خاصة وأنه توج بلقب بطولة كأس آسيا مطلع العام الحالي، ويضم العديد من اللاعبين المتميزين، ولكن صدمة الفريق نبعت من كونه كان متقدما بهدفين نظيفين فيما رد المنتخب القطري بقوة في وسط الشوط الثاني وانتزع التعادل، وكان بإمكانه الفوز، رغم أنها المشاركة الأولى له في البطولة.
ويطمح منتخب باراجواي إلى استغلال كبوة المنتخب الأرجنتيني في الفترة الحالية لانتزاع الفوز عليه، لكنه يدرك أن مجرد الخروج من المباراة بنقطة التعادل سيكون مكسبا كبيرا يحافظ على فرصه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني.