يوفنتوس يحلم بعصر جديد مع ساري وجماهير نابولي تراه خائنًا
اتجه بعض مشجعي نادي يوفنتوس للتفكير بعمق في الوقت الذي دبت فيه حالة من السخط بين جماهير نابولي، بعد الإعلان عن تولي ماوريسيو ساري منصب المدير الفني ليوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي في السنوات الثماني الماضية.
جاء انتقال ساري لتدريب يوفنتوس بعد ثلاثة مواسم قضاها في نابولي وموسم واحد مع تشيلسي الإنجليزي.
وتولى ساري المسؤولية في يوفنتوس خلفا لماسيميليانو أليجري، الذي تمت الإطاحة به الشهر الماضي، وجاء الإعلان عن هذه الخطوة وسط أجواء حارة بعد ظهر أول أمس الأحد.
وكتبت صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” تقول: “يوفنتوس.. ثورة ساريستا تبدأ”، بينما تحدث صحيفة “توتوسبورت” عن “عصر ساري”.
وذكر يوفنتوس عبر موقعه على الإنترنت إن ساري سيوقع حتى عام 2022 عندما يتم تقديمه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث يتردد أن ساري يقضي عطلة في فيلا بالقرب من البحر الأدرياتيكي.
ومن المقرر أن يبلغ الراتب السنوي لساري 5.5 مليون يورو (6.2 مليون دولار) في الموسم الواحد، أي أقل بحوالي مليونين من أليجري، الذي فاز بخمسة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، ويبدو أنه سيحصل على إجازة من العمل لمدة عام.
مثل سلفه، الذي سبق له تدريب ميلان، يمكن لساري البالغ من العمر 60 عامًا أن ينال الاحترام، ولكن ليس الحب في تورينو، حيث يتذكر المشجعون كيف كان غالبًا ما يغذي المنافسة التاريخية مع نابولي.
وكان نابولي تحت قيادة ساري هو آخر فريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي يفوز على يوفنتوس على أرضه، حيث فاز 1-صفر في أبريل 2018 في ختام موسم ساخن، شهد فوز يوفنتوس بلقبه السابع من أصل ثمانية ألقاب على التوالي في الدوري الإيطالي.
وقال المدرب المخضرم فابيو كابيلو لصحيفة “جازيتا ديللو سبورت”: “لقد واجهت بعض المشاكل. ليس فقط لأنني دربت ميلان وروما، ولكن لأنني قلت لن أذهب إلى يوفنتوس أبدًا”.
وأضاف: “كانت هناك احتجاجات، لافتات ضدي، من المشجعين المتعصبين”.
وأشار إلى أن ساري لا ينبغي أن يفكر في المشجعين وألا يفعل شيئًا يغضب به نفسه، إن العمل الجيد سيكفي.
وقاد ساري فريق نابولي إلى احتلال المركز الثاني مرتين، والثالث مرة واحدة، خلال ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق، وفي الشهر الماضي قاد تشيلسي للقب الدوري الأوروبي، بجانب احتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي.
وانتقال ساري إلى تورينو هو خيانة مريرة أخرى لمشجعي نابولي، الذين شهدوا في عام 2016 مغادرة المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين إلى يوفنتوس بعد تسجيله رقما قياسيا في الدوري بلغ 36 هدفًا.
وتساءل البعض عما إذا كان ساري سيتخلى الآن عن ارتداء ملابسه الرياضية وسيتحول إلى ربطة عنق وسترة.
وولد ساري في نابولي، لكنه نشأ بالقرب من أريتسو حيث بدأ التدريب في أوائل التسعينيات.
ويسعى ساري، الموظف السابق في البنك، لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات النجم كريستيانو رونالدو خلال عهده في يوفنتوس.
لكن الهدف الرئيسي لساري سيكون دوليًا، حيث يسعى يوفنتوس إلى إنهاء عجزه عن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا منذ عام 1996.