يعد صعود نجم ستيفانو تيتيباس إحدى القصص الرائعة في عالم التنس، هذا العام، لكن اللاعب اليوناني المصنف السادس على العالم سيكون بعيدا عن الشعور بالراحة مع استمرار موسم الملاعب العشبية، وصولا لبطولة ويمبلدون، وذلك رغم الابتسامة التي ترتسم على وجهه وأسلوب لعبه الهجومي.
تيتيباس البالغ من العمر 20 عاما بلغ الدور قبل النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة، وفاز بألقاب على الملاعب الرملية مثل استوريل، وعلى الملاعب الصلبة داخل القاعات مثل مرسيليا، لكنه يمر هذا العام بوقت صعب على هذه النوعية من الأراضي.
وجاءت الخسارة بمجموعتين متتاليتين في دور الثمانية لبطولة كوينز أمام فيلكس أوجيه-الياسيم، عقب خسارته في الدور الأول لبطولة روزمالين للتنس أمام نيكولاس خاري المصنف 55 على العالم.
وفاز تيتيباس بمباراتين قبل أن يواجه الكندي الشاب أوجيه-الياسيم، لكنه كان قد عانى بالفعل أمام جيريمي شاردي المصنف65 على العالم في دور 16 بعد أن عدل تأخره بمجموعة ليفوز بمجموعتين متتاليتين عقب اللجوء لشوطين فاصلين.
وقال تيتيباس عقب خروجه من البطولة المقامة في لندن: “أنا سعيد بالطريقة التي لعبت بها. قمت بالكثير من الأشياء. يمكنني أن أستقي الكثير من تلك الخسارة وأن أمضي قدما في طريقي بعدها. اكتسبت بعض الخبرة وبعض الفهم من طريقة اللعب على الأراضي العشبية. الفارق بين الملاعب الرملية والعشبية هو أنه يجب أن يظل جسدك منخفضا. يجب أن تمتلك سرعة التوقع وليس من الضروري أن تؤدي بشكل قوي. يجب أن تلعب بشكل واضح وأن تتقدم على الشبكة”.
ويعد اكتساب الخبرة على أرضية لا يمتد اللعب عليها لفترة طويلة من الموسم أمرا ضروريا إذا ما أراد معادلة مسيرته نحو دور 16 العام الماضي في البطولة المقامة على ملاعب نادي عموم إنجلترا، وأن يفرض على كبار اللعبة، وهم روجر فيدرر ورفاييل نادال ونوفاك ديوكوفيتش، أوقاتا صعبة.
وفاز الثلاثة، إلى جانب آندي موراي، بكل ألقاب الفردي في ويمبلدون منذ 2003.
وقال تيتيباس: “أود أن أرى شيئا مختلفا هذا العام. يحدوني الأمل أن أشكل أنا هذا الاختلاف. لكنني أعتقد أنه سيكون من الجيد بالنسبة للرياضة أن تصل لمرحلة من الاختلاف. أعني أنه من الممل أن تشاهد تلك المجموعة من اللاعبين وهي تفوز في كل مرة”.
