الكاميرون تبدأ الدفاع عن لقبها بلدغتين في غينيا بيساو
بدأت الكاميرون بنجاح الدفاع عن لقبها بطلة لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بفوز على غينيا بيساو، الثلاثاء، منحها صدارة المجموعة السادسة التي فرضت فيها بنين نفسها رقما صعبا بتعادل مع غانا.
وعلى ملعب مدينة الإسماعيلية المصرية، فازت الكاميرون على غينيا بيساو 2-صفر، وانفردت بصدارة المجموعة بثلاث نقاط، أمام بنين وغانا (نقطة لكل منهما) وغينيا بيساو (دون رصيد)، قبل مباراتي الجولة الثانية في 29 يونيو (الكاميرون-غانا، بنين-غينيا بيساو).
وصمدت غينيا بيساو، التي تخوض البطولة للمرة الثانية بعد 2017، شوطا ونصف الشوط ضد الكاميرون قبل أن تسقط بهدفين نظيفين أمام المنتخب المتوج بالنسخة الماضية في الجابون.
وبألوان معكوسة لقمصان وسراويل المنتخبين (أحمر وأخضر)، شهد الشوط الأول استهتارا وعدم توفيق لهجوم الكاميرون، المؤلف من إريك ماكسيم تشوبو موتينج (باريس سان جيرمان الفرنسي)، كارل توكو ايكامبي (فياريال الأسباني) وكريستيان باسوجوج (هينان جيانيي الصيني).
في المقابل، لعبت غينيا بيساو، المصنفة 118 عالميا (مقابل 51 للكاميرون) من دون عقد، وكادت تهز شباك حارس أياكس أمستردام الهولندي أندريه أونانا، قبل أن يتمكن زملاء الأخير في الشوط الثاني من تسجيل هدفين في غضون ثلاث دقائق.
وأتى الأول عبر رأسية يايا بنانا بعد ركلة ركنية (66)، ثم ستيفان باهوكن إثر خطأ دفاعي بعد ثوان من دخوله بديلا (69)، لتحقق “الأسود غير المروضة” بقيادة المدرب الهولندي كلارنس سيدورف فوزا مستحقا.
وقال تشوبو موتينج: “أعتقد أن الشوط الأول لم يكن سهلا والمباراة الأولى لا تكون سهلة عادة. لا بد من تحقيق الانسيابية في الدقائق الأولى، ولم يحالفنا الحظ. يكفي أننا صنعنا الفرص وحققنا النقاط الثلاث”.
وبعد توليه مهامه العام الماضي، حقق سيدورف، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة، نتائج متفاوتة مع الكاميرون بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم على رأس المنتخب المتوج بطلا للقارة خمس مرات في 1984، 1988، 2000، 2002 و2017.
وقال سيدورف: “المباراة الأولى تكون دائما صعبة. كان هناك نظرة استباقية للاعبين كي يلعبوا بطريقة مباشرة لكن لم يحصل ذلك.. الشوط الثاني كان أفضل بكثير. توجب علينا تسجيل أهداف إضافية. نحن راضون عن الأداء خصوصا من الناحية الدفاعية”.
وغاب عن الكاميرون المهاجم جويل تاجوي (25 عاما) المضطر للانسحاب بعد تشخيص معاناته من تشوه في الشريان التاجي كان ليعرضه لخطر الموت المفاجئ. وأفاد اتحاد كرة القدم بالكاميرون، الثلاثاء، رفض الاتحاد الإفريقي طلبه المتعلق باستبدال تاجوي.
وبدأت المباراة بفرصة كاميرونية خطيرة لباسوجوج الذي سدد بيسراه منفردا ولكن فوق العارضة (7)، رد عليها جوديلسون جوميش “بيليه” لاعب نوتنجهام فوريست الانجليزي بتسديدة بعيدة فوق العارضة (12).
وامتحن أندريه انجويسا، أفضل لاعب في المباراة، دفاع غينيا بيساو بتسديدة قوية من حدود المنطقة بجانب القائم الأيمن (24)، استمر بعدها إهدار باسوجوج الغريب أمام المرمى المشرع بكرة فوق العارضة (31).
وفي الشوط الثاني، تمكن قلب الدفاع الكاميروني يايا بانانا من كسر التعادل برأسية على القائم البعيد، إثر ركنية تردد الحارس جوناس منديش بالخروج لملاقاتها (65)، فك من خلالها العقدة أمام منتخب غينيا بيساو المكنى “دجورتوس” (الكلاب البرية).
وبعد ثوان على دخول ستيفان باهوكن بدلا من أرنو دجوم، عزز النتيجة بعد خطأ في التشتيت فسدد من مسافة قريبة والمرمى تحت رحمته (69).
وعن خروجه مصابا في الدقيقة 79، قال موتينج: “الأمور طيبة، أحسست ببعض الألم للحظة معينة، لكن أتمنى ألا تكون الإصابة خطيرة”.