لاعبو زيمبابوي يهددون بالانسحاب من كأس أمم أفريقيا
وصلت المحادثات بين اتحاد كرة القدم في زيمبابوي ولاعبي المنتخب إلى طريق مسدود، أمس الخميس، بسبب الرواتب التي لم يتم دفعها، وتهديد كل طرف بالانسحاب من كأس الأمم الأفريقية قبل المباراة الأخيرة للفريق في دور المجموعات.
وأشارت التقارير إلى أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق مع عرض اتحاد زيمبابوي مبلغ 5500 دولار من أصل 12500 دولار مستحقة لكل لاعب، اليوم الجمعة، لكن هذا العرض قوبل بالرفض، وسط تهديد بمقاطعة التدريبات حتى يتم تسوية المبلغ بالكامل.
وهدد كل طرف بعدها بالانسحاب من البطولة قبل لقاء بعد غد الأحد أمام الكونغو الديمقراطية، المتعثرة، حيث سيمنح الفوز زيمبابوي فرصة كبيرة لبلوغ الدور الثاني.
ونقلت صحيفة هيرالد في زيمبابوي، عن لاعب لم تذكر اسمه، قوله: “تم الاتصال بنا وجرى إبلاغنا بالتطورات الخاصة بالانسحاب المحتمل من البطولة وأبلغناهم (مسؤولي الاتحاد) بأننا على أتم الاستعداد للعودة إلى بلادنا لأننا نعتقد أنهم لم يحترموا عقودنا معهم”.
ورجحت تقارير أن اتحاد زيمبابوي تواصل مع الاتحاد الأفريقي للعبة بشأن تكلفة الانسحاب، وهو ما قد يستدعي الإيقاف عن المشاركة في البطولات مستقبلا.
وأبلغ مجموعة من اللاعبين مسؤولي الاتحاد بأنهم على استعداد للانسحاب، فيما تبادل الطرفان الانتقادات اللاذعة والهجوم، ويبحث كل طرف عن فرض شروطه في المفاوضات.
وقال متحدث باسم اتحاد زيمبابوي إنه ليس لديه أي تعليق على المسألة، لكنه رجح أن الحقيقة ستتضح في وقت لاحق اليوم الجمعة.
ودخل اللاعبون في خلاف عنيف مع اتحاد كرة القدم في البلاد قبل مغادرة الفريق متجها لمصر، وهددوا بمقاطعة مباراة الافتتاح أمام الدولة المضيفة في 21 يونيو الجاري.
وأصدر اتحاد زيمبابوي بيانا مطولا، يوم الثلاثاء الماضي، نفى فيه المزاعم “المضللة والكاذبة” التي ظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأموال الموجهة للاستعداد للبطولة ودفع رواتب اللاعبين تم اختلاسها بواسطة مسؤولين في الاتحاد.
وأضاف البيان: “سيتم في الوقت المناسب إصدار ملف كامل بواسطة اتحاد زيمبابوي، يتضمن معلومات مفصلة بشأن الأموال التي تم الحصول عليها وطريقة صرفها (إلى جانب) الجهود التي تمت لزعزعة الاستقرار قبل وأثناء البطولة”.