10 طائرات تنقل مشجعي الجزائر إلى مصر في كأس الأمم
أعلنت سلطات الجزائر، ليل الجمعة، تخصيص عشر طائرات لنقل المشجعين إلى مصر لمتابعة مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية ضد نيجيريا غدا الأحد.
ونقل التلفزيون الرسمي في نشرته المسائية، قرار رئيس الوزراء نور الدين بدوي بتخصيص هذه الطائرات لنقل المشجعين، اليوم السبت، في رحلات ستنطلق من الجزائر العاصمة ووهران (غرب) وقسنطينة (شرق) وورقلة (جنوب).
وأتى الإعلان بعدما تظاهر الجزائريون مجددا بأعداد كبيرة، أمس الجمعة، للأسبوع الحادي والعشرين ضد النظام، وذلك بعد ليلة من الاحتفالات العارمة بتأهل المنتخب إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2010.
وبلغ المنتخب الجزائري، الباحث عن لقبه الثاني في البطولة القارية والأول منذ تتويجه على أرضه عام 1990، الدور نصف النهائي بفوزه الخميس على كوت ديفوار بركلات الترجيح 4-3، بعد التعادل 1-1.
ويقدم محاربو الصحراء في البطولة، التي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو، أداء هو الأفضل بين المنتخبات المشاركة، ما جعلهم بقيادة المدرب جمال بلماضي أبرز مرشح لنيل لقب النسخة الثانية والثلاثين.
ويجمع نصف النهائي الثاني، غدا الأحد أيضا، بين تونس والسنغال. وأعلنت السلطات التونسية في وقت سابق بدورها تخصيص أربع طائرات لنقل مشجعي نسور قرطاج في دور الثمانية، لتصبح مباراة الغد هي الاختبار الثاني له فقط أمام فريق كبير على غرار مواجهته السابقة مع منتخب الجزائر.
ويتشابه سجل الفريقين كثيرا على الساحة الأفريقية، فكل منهما يمتلك تاريخا حافلا، لكن رصيدهما من الألقاب لا يتناسب مع مكانتهما على الساحة الأفريقية.
ويقتصر رصيد المنتخب التونسي على لقب واحد فقط في البطولة، حين أحرز اللقب في نسخة 2004، عندما استضافت بلاده البطولة، فيما فشل الفريق في نسخة 1965 عندما استضافت بلاده البطولة أيضا، وسقط أمام نظيره الغاني في المباراة النهائية، كما فشل على أرضه أيضا في نسخة 1994 وخرج من الدور الأول، فيما خسر النهائي عام 1996 أمام منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض.
وفي المقابل، لم يحرز المنتخب السنغالي اللقب من قبل، ليظل من أبرز المنتخبات صاحبة التاريخ العريق على الساحة الأفريقية، والتي لم تحرز اللقب من قبل، إن لم يكن أبرزها على الإطلاق.
وفيما وصل المنتخب التونسي إلى نهائيات كأس العالم أكثر من مرة سابقة، بلغ المنتخب السنغالي (أسود تيرانجا) المونديال في نسختي 2002 و2018، وترك بصمة رائعة في مشاركته العالمية الأولى حيث وصل دور الثمانية بجدارة.
وفيما تصب نسبة كبيرة من الترشيحات في صالح المنتخب السنغالي لاجتياز عقبة نسور قرطاج، لن تكون مهمة أسود التيرانجا سهلة على الإطلاق، في ظل الصحوة التي أظهرها المنتخب التونسي في الأدوار الإقصائية، والتي جاء أداء الفريق فيها خلافا لما كان عليه في الدور الأول.