نيمار يعود لتدريبات باريس سان جيرمان وسط أجواء متوترة
عاد مهاجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم نيمار دا سيلفا، اليوم الإثنين، إلى تدريبات فريقه باريس سان جيرمان وسط أجواء متوترة مع ناديه الذي كان ينتظره الأسبوع الماضي، وبعد تصريحاته الأخيرة بخصوص “الريمونتادا” التي حققها مع فريقه السابق برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، قبل عامين، ضد فريقه الحالي.
وكان أحد أعضاء القسم الإعلامي للنادي الباريسي أكد لوكالة فرانس برس أن نيمار “سيحضر يوم الإثنين إلى النادي. وبحسب إذاعة “مونت كارلو” فإن اللاعب الأغلى في العالم (222 مليون يورو) “وصل صباح الإثنين في تمام الساعة 9:10” للمشاركة في حصة تدريبية مغلقة.
واستقل نيمار طائرة من ساو باولو، مساء الأحد، قبل أن يهبط في باريس حوالي الساعة 7:30 يوم الاثنين، وكان برفقة مصوره الشخصي وصديقه جيل سيبولا، لدى عودته إلى كامب دي لوج، مركز تدريب النادي في إيفلين، وفقًا لصحيفة لو باريزيان.
وتواجه نيمار وباريس سان جرمان عبر وسائل الإعلام منذ الإثنين الماضي، عندما تخلف النجم البرازيلي عن موعد استئناف التدريبات في فريق العاصمة للموسم الجديد.
وبرر المقربون من نيمار غيابه بالتزاماته التي كانت مقررة منذ فترة طويلة، بينها دورة في كرة القدم الخماسية لصالح مؤسسته الخيرية، مؤسسة نيمار، التي مقرها في برايا غراندي (جنوب شرق البرازيل)، ما دفع ناديه لإصدار بيان لاذع بحقه، معربا عن “استنكاره” لهذا الأمر، وقال إن اللاعب لم يحصل على إذن مسبق لهذا الغياب، ومحذرا من اتخاذ “الإجراءات المناسبة”.
وزاد نيمار من حدة التوتر، يوم السبت، حين نشر شريطا مصورا قصيرا يظهر فيه شعار النادي الكاتالوني بطل إسبانيا، حيث يرغب في العودة إلى صفوفه هذا الصيف، وأكد بعد ذلك في حديث لموقع “أوه ماي غول” ان إحدى أجمل ذكرياته في كرة القدم هي “الريمونتادا” التي حققها مع النادي الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا قبل عامين ضد ناديه الحالي باريس سان جيرمان.
وأثار نيمار انتقادات واسعة من مشجعي فريقه عبر مواقع التواصل، إذ تداول عدد منهم شريطا يقوم فيه أحدهم بإشعال قميص اللاعب الذي يحمل الرقم (10)، بينما تلاعب آخرون بشريط يظهر فيه نيمار حاملا قميصه، وجعلوا نهايته تظهر قيامه برمي القميص في سلة المهملات.
ومن المنتظر أن يعقد نيمار اجتماعا مع المدير الرياضي الجديد لنادي العاصمة، مواطنه ليوناردو، لتفسير سبب إثارة موضوع الريمونتادا في هذه الأيام بالذات، بالإضافة إلى مواضيع خلاف كثيرة بين النادي واللاعب.
ودافع نيمار سانتوس، والد ووكيل أعمال لنجم البرازيلي، أمس الأحد، عن نجله على حسابه في إنستجرام، مشيرا إلى أن تصريحات ابنه تم تحويرها، وأنها ليست المرة الأولى التي يقول فيها الأخير إن مباراة “الريمونتادا” كانت “واحدة من أهم المباريات في مسيرته”.
وكتب والد نيمار ما نصه: “لم يقلل في أي وقت من الأوقات الاحترام لباريس سان جيرمان، أو للاعبين الذين لعبوا هذه المباراة عام 2017”.
وأضاف: “هناك الكثير من الصحفيين والمشجعين في جميع أنحاء العالم الذين يرون أن هذه المباراة هي التي كان لها أكبر الأثر في مسيرته الاحترافية مع الأندية، فلماذا هذا الجدل هذه المرة؟”.
وتصطدم عودة نيمار إلى كاتالونيا بالعديد من العراقيل خصوصا المالية.
ويعيش نيمار فترة مضطربة في ظل اتهامات موجهة إليه من مواطنته عارضة الأزياء ناجيلا ترينيدادي باغتصابها، في أحد فنادق باريس، في مايو الماضي، بعدما دفع هو تكاليف سفرها وإقامتها.
وانضم نيمار إلى الفريق الباريسي في صيف العام 2017 مقابل 222 مليون يورو، كانت قيمة البند الجزائي لفسخ تعاقده مع النادي الكاتالوني.
وبعد موسمين في باريس شابتهما غيابات مطولة بسبب الإصابات، وفشل في تحقيق النتائج المرجوة لاسيما في مسابقة دوري أبطال أوروبا، أشارت التقارير في الآونة الأخيرة إلى رغبة نيمار في العودة إلى برشلونة، الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ العام 2013 قبل الانتقال إلى فرنسا.