أظهر الهولندي ماكس فرستابن ثقة كبيرة وهدوء أعصاب أكبر من العديد من منافسيه، وتركهم يطاردون ظله بينما شق طريقه إلى الفوز وسط الفوضى، في سباق جائزة ألمانيا الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات أمس الأحد.
وتراجع فرستابن (21 عاما)، والذي انطلق من الصف الأمامي بجوار لويس هاميلتون أول المنطلقين، إلى المركز الرابع مع بداية السباق، لكنه حافظ على هدوئه وعلى سيارة فريقه رد بول في مسار الحلبة، في يوم فقد فيه العديد من السائقين ومن بينهم المتخصصون في السباقات الممطرة وهاميلتون بطل العالم خمس مرات، السيطرة على سياراتهم واصطدم بعضهم بالحواجز.
وقال كريستيان هورنر رئيس رد بول: “الفوز بسباق مثل هذا شيء لا
يصدق. عندما تكون الأجواء بهذا الشكل يتحول الأمر إلى مقامرة لكن ماكس حافظ على هدوئه وكان مبهرا على الحلبة”.
وحقق فرستابن فوزه الثاني في ثلاثة سباقات بعد انتصاره على أرض
رد بول في النمسا الشهر الماضي.
ومع ظهوره الملفت، وعمره 17 عاما كأحد أبرز المواهب الصاعدة
والجامحة والتي يمكن أن تتعرض لحوادث بسهولة، نجح فرستابن في تخطي كل المخاطر.
وتخلص السائق الهولندي من الأخطاء والحوادث التي شابت النصف الأول من موسمه في العام الماضي، وأنهى جميع سباقات الموسم الحالي ضمن المراكز الخمسة الأولى.
وكال هورنر المديح لفرستابن ووصفه بأنه السائق الأفضل في الوقت
الحالي، حتى أفضل من هاميلتون، بعد فوزه على حلبة سبيلبرج في
النمسا، وفي سباق الأحد على الأقل ارتقى السائق الهولندي لهذا
الوصف.
وأنهى هاميلتون، الفائز في سبعة سباقات هذا الموسم، السباق في
المركز 11 على الحلبة قبل أن يقفز إلى المركز التاسع بعد معاقبة
سائقي ألفا روميو.
وأعاد فرستابن الفضل في تفوقه في الأجواء الممطرة إلى والده
يوس سائق فورمولا 1 السابق.
وأضاف “أعتقد (أنه) كان جيدا في السباقات الممطرة. دائما يمنحني نصائح جيدة. وبالتأكيد الخبرة التي تكتسبها في فورمولا 1”.
وتابع فرستابن الذي بدا ناضجا مثلما هو الآن على الحلبة “أعتقد
أنك لو شاركت في أكثر من 90 سباقا فإنك تكتسب خبرة كبيرة
وبالاعتماد عليها يمكنك اتخاذ قرارات أفضل. أعتقد هذا”.
