جيريمي لين.. رحلة السقوط في النجومية إلى الحضيض
يصف نجم كرة السلة الأميركي، من أصول تايوانية، جيريمي لين ما يمر به كمن يسقط إلى الحضيض، ويشعر بأن أندية الدوري الأميركي للمحترفين تخلت عنه بعدما حرره فريقه السابق تورونتو رابتورز من عقده.
بات لين (31 عاما) الموسم المنصرم أول لاعب آسيوي-أميركي يفوز بالدوري مع فريق رابتورز، الذي جرد جولدن ستايت ووريرز من لقبه، ولكنه لازم مقاعد البدلاء خلال الأدوار الإقصائية في صراعه لاستعادة مستواه.
تحول اللاعب، الذي كان خلف ظاهرة “جنون لين” عام 2012، إلى لاعب حر غير مرغوب به، حيث لم يتمكن من التعاقد مع نادٍ مع اقتراب انطلاق منافسات الموسم الجديد.
تحدث لين (1,91 م و91 كلغ) عن مسيرته مع كرة السلة أمام حشد من الناس في بلده الأم تايوان، قبل أن تهاجر عائلته إلى الولايات المتحدة الأميركية، بالقول: “وضعي كلاعب حر صعب لأني أشعر أن الدوري الأميركي تخلى عني نوعا ما”.
وأكد لين أنه انتظر سنوات طويلة لارتداء قميص رابتورز، لكنه يشعر أن الوقت الذي أمضاه مع بطل الدوري هو “أسوأ تسديدة في مسيرته”، إذ بلغ معدله 3,4 دقائق فقط في المباراة الواحدة في الأدوار الإقصائية “بلاي أوف” (إجمالي 27 دقيقة) وخاض دقيقة واحدة في الأدوار النهائية.
ووصف باكيا وضعه كلاعب حر بـ”القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير”، وتابع بعدما تماسك: “كل عام تصبح الأمور أصعب”.
وأردف: “هناك قول مأثور، بمجرد أن تصل إلى الحضيض، فإن الطريقة الوحيدة (للعودة) هي الصعود. لكن يبدو أني أتابع نزولي إلى مزيد من الحضيض”.
وتابع لين متحدثا أمام عشاقه: “أنا هنا لأقول لكم ألا تستسلموا”.
ولاحقت لين، المتدين، لعنة الإصابات فتراجع مستواه منذ أن أشعل الدوري الأميركي بحضوره عام 2012، عندما كان يدافع عن قميص نيويورك نيكس، ونجح في قيادته للفوز بسبع مباريات على التوالي.
في ذلك العام ساهم في زيادة الانتشار العالمي للدوري الأميركي، وفي زيادة شعبيته في قارة آسيا، حيث تحظى البطولة العالمية بمتابعة كبيرة على الرغم من ندرة تألق اللاعبين الآسيويين.
في عام 2017 تعرض لإصابة خطيرة في الركبة، عندما كان يلعب مع بروكلين نتس أمام إنديانا بايسرز، بعدما خاض 25 دقيقة وسجل 18 نقطة.. في بداية رحلة الهبوط إلى الحضيض.
بدأ موزع اللعب خريج جامعة هارفرد مسيرته عام 2010 مع فريق مدينته جولدن ستايت ووريرز، ودافع عن قمصان ثمانية أندية في عامه التاسع كمحترف في الدوري، بما فيها أندية نيويورك نيكس وهيوستن روكتس ولوس أنجليس ليكرز وتشارلوت هورنتس.