الفوضى تعم ريال مدريد قبل بداية الدوري الإسباني
بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، خرج فريق ريال مدريد الإسباني خالي الوفاض في الموسم الماضي، بعدما قدم أدا سيئا.
وأقيل المدربان جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري، بعدما ودع ريال مدريد منافسات دوري أبطال أوربا من دور الستة عشر، وأنهى الدوري في المركز الثالث للعام الثاني على التوالي، بفارق 19 نقطة خلف برشلونة.
وتوجه فلورينتينو بيريز، رئيس النادي، مرة أخرى لأسطورة النادي، الفرنسي زين الدين زيدان في مارس الماضي، ولبى المدرب، الذي استقال من الفريق عقب فوزه للمرة الثالثة بدوري أبطال أوروبا في 2018، النداء.
ومع ذلك، سارت فترة الإعداد بشكل سيء للريال وزيدان، حيث فاز الفريق في مباراتين فقط من أصل سبع مباريات، رغم أن النادي أنفق 300 مليون يورو (335 مليون دولار).
وكانت أسوأ نتيجة تلقاها الفريق هي الخسارة 3/ 7 أمام منافسه أتلتيكو مدريد، والتي كشفت الدفاع المهتز للريال، وهي المنطقة التي لم يقم النادي بتطويرها بالشكل المطلوب.
وتعاقد الريال مع فيرلاند ميندي وإيدير ميليتاو للمساعدة في تدعيم الدفاع، ولكنه يبدو أنه ما زال ضعيفا، بعدما تلقى 18 هدفا.
وجرب زيدان العديد من خطط اللعب، مثل الطريقة الكلاسيكية 4/ 3/ 3، و4/ 4/ 2 وحتى 3/ 5/ 3.
وقال زيدان: “سنغير طرق لعبنا لأننا نملك العديد من اللاعبين، ويمكننا أن نفعل العديد من الأشياء.
ومع ذلك، لم تتناسب أي طريقة منهم بشكل جيد، وحتى صفقة انتقال إدين هازارد، الذي تكلفت 100 مليون يورو، واجهت انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام الإسبانية، بعدما ظهر اللاعب بوزن زائد عقب الإجازة.
وكان زيدان حريصا على محاولة التعاقد مع الفرنسي بول بوجبا لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفقا للتقارير الإسبانية والإنجليزية، ولكن يبدو أنه سيبدأ الموسم بدون أي تعديل في خط الوسط.
وعندما سئل زيدان عن فرص التعاقد مع بوجبا رد قائلا: “هذا هو الفريق الذي نملكه، ويوم السبت سنلعب في الدوري”.
ويعتقد المدرب أن الفوز بالدوري الإسباني أصعب من الفوز بدوري أبطال أوروبا.
وفسر زيدان ذلك في الموسم الماضي عقب عودته لتدريب الريال: “إنه أكثر صعوبة، قلت هذا دائما، إنه أكثر صعوبة”.
ومع ذلك ربما يتمكن الجناح البلجيكي إدين هازارد من مساعدة الفريق للتطور.
وبعد أن خسر الريال خدمات كريستيانو رونالدو عانى في تسجيل الأهداف، وينبغي أن يكون هازارد قادرا على المساعدة في التسجيل وخلق الفرص، وهناك تكهنات دائرة حاليا بأن ريال مدريد يسعى لضم نيمار لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي.
حتى إذا عانى هازارد في فترة الإعداد، فإن أداءه الجيد مع تشيلسي في السبع سنوات الماضية مؤشر جيد بأنه قريبا سيجد طريقه للتألق مع الريال.
بانضمام هازارد سينتقل فينيسيوس جونيور إلى الجانب الأيمن، بعدما قدم موسما رائعا في الجانب الأيسر، حيث يعتزم زيدان عدم الدفع بجاريث بيل أو خاميس رودريجيز.
ويبدو أن الثنائي بيل وخاميس ليس لديهما مستقبل مع الريال، ولكن لا يبدو أن هناك أندية قريبة من التعاقد معهما، بينما يغيب ماركو أسينسيو المصاب عن أغلب مباريات الموسم الجديد.
ولا ينوي المدربون البقاء لفترة طويلة في الريال، الذي يبدأ الموسم في حالة من الفوضى. إذا لم تطور الأمور سريعا، سيكون موقع زيدان في خطر قريبا.